‘);
}

أسباب سماكة بطانة الرحم

قبل الحديث عن الأسباب الكامنة وراء زيادة سمك الرحم أو سماكة بطانة الرحم أو سمك بطانة الرحم أو تضخم بطانة الرحم أو فرط تنسج بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Hyperplasia) عن الوضع الطبيعيّ؛ يجدر العلم أنّ سمك الرحم يختلف لدى الإناث باختلاف مجموعة من العوامل، منها العمر، والحمل، وبلوغ سن اليأس، فقد تبيّن أنّ سمك بطانة الرحم يكون في أقل مستوياته قبل البلوغ، وعند البلوغ يزداد السمك، ومع ذلك تبيّن أنّه خلال الدورة الشهرية الواحدة يختلف سمك بطانة الرحم؛ فبالاستناد إلى نتائج الجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (بالإنجليزية: Radiological Society of North America) وُجد أنّ بطانة الرحم تكون في أدنى مستويات سمكها أثناء الحيض (نزول دم الدورة الشهرية)، ثم يبدأ السمك بالازدياد خلال الفترة التي تتراوح ما بين انتهاء نزول الطمث وحدوث الإباضة (إطلاق المبيض بويضة ناضجة كل شهر)، ثم يصل سمك الرحم إلى أعلى مستوياته آنذاك، وأمّا بالنسبة للحمل فقد تبيّن أنّ سمك الرحم يزداد خلال هذه الفترة بما يسمح للجنين بالانغراس في بطانته، وحقيقة يُعدّ السمك المعتدل، لا الرفيع ولا السميك جدًا، البيئة المثالية لنمو وتطور جنين سليم، وأخيرًا يجدر بالذكر أنّ سمك بطانة الرحم يقل بعد بلوغ سن اليأس نتيجة انقطاع الدورة الشهرية.[١]

وأمّا بالنسبة لحالات زيادة سمك بطانة الرحم عن الوضع الطبيعيّ الخاص بكل مرحلة فيُعزى إلى فرط إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم دون حدوث زيادة في هرمون البروجستيرون، ويُعزى ذلك إلى عدم حدوث الإباضة، وبالتالي عدم إفراز البروجستيرون، ويترتب على ذلك عدم انسلاخ بطانة الرحم من مكانها، فتستمر خلايا البطانة في النّمو استجابةً لتأثير هرمون الإستروجين، وإنّ زيادة تركيز أو عدد الخلايا عن الحد الطبيعيّ لها يُسبب فرط سماكة النسيج.[٢]