}
الغابات المطرية
الغابات المطرية أو المطيرة هي الغابات التي تتميز بوفرة الأمطار فيها، مع الإشارة إلى أنّ الحدّ الأدنى للتعريفات العادية للأمطار السنوية من 1750ملم-2000ملم، وتحتوي الغابات المطرية على عدد كبير من الأشجار المرتفعة، ويسودها طقس دافئ غالباً يُصاحبه هطول غزير للأمطار قد يصل إلى أكثر من بوصة يومياً في بعض الغابات.
ما أهمية الغابات المطرية
- تشكّل مأوى للعديد من النباتات والحيوانات.
- تعزّز استقرار المناح على مستوى العالم.
- تحمي العديد من البلدان من خطر الفيضانات والجفاف والتآكل.
- تشكّل مصدراً مهماً للغذاء والعلاج.
- يُمكن الاستفادة منها كمنطقة سياحية.
- توفّر غذاءً مستمراً للكائنات الحيّة؛ وذلك لأنّ البناء الضوئيّ فيها يكون على مدار العام.
‘);
}
أماكن الغابات المطرية
تقع الغابات المطرية في المناطق المدارية بين مداريّ الجدي والسرطان، وتزداد الحرارة في تلك المناطق نتيجة تعرّضها لأشعة الشمس الشديدة، كما توجد هذه الغابات في قارّة أفريقيا من الكاميرون وصولاً إلى جمهورية الكونغو، وفي الكثير من مناطق جنوب شرق آسيا من ميانمار وصولاً إلى إندونيسيا وغينيا الجديدة، وشمال وشرق قارّة أستراليا، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وبعض الأجزاء من الولايات المتحدّة الأمريكية.
تعدّ غابات حوض الأمازون أكبر الغابات المطرية حجماً على مستوى العالم، وتحتل مساحات واسعة من بعض البلدان؛ ومنها: البرازيل، وبيرو، وإندونيسيا، وكولومبيا، وفنزويلا، وبوليفيا، والمكسيك وبوتان.
سكان الغابات المطرية
يعيش فيها قبائل مختلفة، ويحصلون على الغذاء والمسكن والعلاج وفقاً للظروف المحيطة بهم، وهُجِّر غالبيتهم نتيجة الاستعمار أو إجبار الحكومات لهم على تغيير نمط حياتهم.
رغم التطوّر الحضاريّ الكبير من حولهم وتأثرهم فيه؛ إلّا أنّ سكّان منطقة الأمازون لا يزالون يستخدمون وسائلهم التقليدية في الصيد وجمع المحاصيل وحصادها؛ كالموز والكاسافا والأرز، ويستخدمون في الجانب المقابل بعض الوسائل الحديثة، مثل: القدر والأوعية والأواني المعدنية، كما يمتلكون معرفة جيّدة بالنباتات الطبية المساهمة في علاج الأمراض.
إنّ السكّان الأصليين للغابات يسمّونهم في أفريقيا بالأقزام، حيث إنّ طولهم لا يزيد عن خمسة أقدام؛ ويُساعدهم حجمهم الضئيل على التحرّك وسط الغابات البحريّة.
الزراعة والغابات المطرية
تدمّر آلاف الأميال من هذه الغابات في كلّ عام بهدف الاستخدام الزراعيّ، ويقوم بذلك فقراء المزارعين وبعض الشركات؛ فالمزارعين يقطعونها حتّى يتمكّنوا من إعالة أسرهم، ثمّ يزرعون المنطقة التي قطعوا منها الأشجار لمدّة عامين، وذلك حتّى لا تضعف تربتها، ثمّ يضطرون إلى قطع أشجار من منطقة أخرى.
أمّا المؤسسات والشركات الزراعية فقد بدأت تنشط في عملية قطع الأشجار، وخصوصاً في غابات الأمازون، حيث تحوّلت هذه الأخيرة إلى مساحات واسعة من مزارع فول الصويا، وستمتد هذه المزارع على حساب غابات الأمازون لتُنافس مزارع فول الصويا الموجودة في الغرب الأمريكيّ.