‘);
}

القُدرة

تُعرَّفُ القُدْرةُ في اللغة على أنّها الطاقة، أو قوّة المَرء على فعل شيء ما، والتمكُّن منه، وجَمعُها قُدْرات، وقُدُرات، وعندما يُقال عن شخص ما بأنّه يمتلكُ قدرةً على الصبر، فهذا يعني أنّه يمتلكُ القوّة التي تُمكِّنه من الصبر وتحمُّل الصِّعاب، أمّا اختبار القُدرة، فهو عبارة عن اختبارٍ يقوم في أساسه على قياس قُدرة المَرء على أداء فعل مُعيَّن،[١] وتُعبِّر القُدرة عن كلِّ ما يستطيعُ الفرد أن يقومَ به من أعمال عقليّة، أو حركيّة، سواء كانت فطريّة، أو تمّ اكتسابُها من البيئة،[٢] كما يمكن القول إنّها مهارة المرء في التصرُّف بشكلٍ عقليٍّ، أو قانونيٍّ، أو جسديٍّ، أو معنويٍّ، أو ماديٍّ؛ حيث إنَّ القُدرة تُعرَف لغةً بأنّها الغِنى ويُسْر الحال أيضاً، كما تنطوي القدرة على كفاءة الفرد في أدائه لمهنة ما، أو نشاط مُحدَّد ناتجٍ عن تدريبه، أو امتلاكِه للمُؤهَّلات، والمهارات اللازمة.[٣][١]

وتتعدَّد أنواع القُدرة، فهناك القُدرة العَدديّة، وهي التي تظهرُ عند أداء المرء للعمليّات الحسابيّة واستخدامه الأرقام بحِرفيّة عالية، وهناك القدرة المكانيّة، والتي تعني مهارة المرء في تصوُّر الأشياء بعد تغيير وَضْعِها المكانيِّ، كما تُوجَد القُدرة اللفظيّة، وهي ما تَرتبط بتكوين الجُمل والكلمات، والحصيلة التي يمتلكُها الفَرد من الألفاظ،[٢] والقُدرة الاستيعابيّة، والقدرة التخزينيّة، والقدرة التنافسيّة، وغيرها،[١] وسنتحدث في هذا المقال عن القُدرة من حيث الجانبين: العقليّ، والإبداعيّ، بالإضافة إلى التطرُّق إليها كمفهوم اقتصاديٍّ.