ما معنى طهارة الحدث وطهارة الخبث

‘);
}

معنى طهارة الحدث

الطهارة من الحَدَث هي التطهّر من نجاسة معنويّة؛ أي بسبب أمرٍ لا تُبصره العين، وغير الحسيّة فلا تلمسها اليَد ولا يشمها الأنف، وهي نجاسة حُكميّة، وإزالتها تنفيذاً لأمر الشارع الحكيم،[١] وينقسم الحَدَث إلى قسمين:

الحدث الأصغر

الحدث الأصغر هو ما يكون بسبب البول، والغائط، والرِّيح، والمَذْي، والوَدْي، والمَنيّ بغير لذّة،[٢] أمّا البول والغائط فهما مستقذران بالفطرة السَّليمة، حيث سمّاهما رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأخبثين، حيث: (لا صَلَاةَ بحَضْرَةِ الطَّعَامِ، ولَا هو يُدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ)،[٣] لِذا فقد أجمع العلماء على نجاستهما، وممّا يدلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (تنزهوا مِنَ البولِ، فإِنَّ عامَّةَ عذابِ القبرِ منْهُ)،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ تخفيف الشرع في تطهير بول الصبي لا يدلّ على انتفاء نجاسته،[٥] وممّا يدلّ على أنّ خروج الرِّيح ناقضٌ للوضوء ما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- قال: (أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ – أوْ لا يَنْصَرِفْ – حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا).[٦][٧]