‘);
}

تشمُّع الكبد

يُعدّ تشمُّع الكبد (بالإنجليزيّة: Liver cirrhosis) أحد أمراض الكبد المُزمنة، والتي تتمثّل بنمو أنسجة الكبد الطبيعيّة بأنسجة نُدبيّة مُتليّفة يوصف نموّها بالبطيء، وغير المصحوب غالباً بالأعراض في المراحل الأولى من المرض، وتعمل الأنسجة على إعاقة وإبطاء تدفق الدم في الكبد، ممّا يؤثر تدريجياً وبشكلٍ سلبيّ في قدرة خلايا الكبد على أداء وظائفه، والذي قد يتطوّر لحالة أكثر خطورة يفقد فيها الكبد كامل وظيفته فيما يُعرف طبيًا بفشل الكبد (بالإنجليزية: Liver failure)، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الكبد يُمثل العضو الأكبر بين الأعضاء الصلبة في جسم الإنسان، ويقع في المنطقة اليُمنى من البطن؛ تحديدًا تحت ضلوع الصدر،[١][٢] وتكمُن أهميّته بتأثيره في أعضاء الجسم وأجزائه المُختلفة، فالكبد مسؤول عن عملية تصنيع العُصارة الصفراويّة الضروريّة لتحطيم الدهون، وتصنيع الكوليسترول وبعض البروتينات المهمّة للجسم، بالإضافة إلى السيطرة على عمليّة تخثّر الدم عند التعرض للجروح، وإزالة سميّة بعض المواد الكيميائيّة، وتحطيم الكحول، وتخزين الفيتامينات، وغيرها من الوظائف التي حتماً ستتأثر في حال الإصابة بتشمُّع الكبد، وينعكس ذلك سلبًا في عمل الجسم بأكلمه.[٣]

أسباب تشمع الكبد

في الحقيقة؛ يُمكن لأي عاملٍ يُلحق الضرر بخلايا الكبد أن يكون له دور في الإصابة بتشمع الكبد، إلّا أنّ هُناك ثلاث عوامل رئيسيّة تُعتبر الأكثر شيوعًا للتسبّب بتشمّع الكبد، ألا وهي الإصابة طويلة الأمد بالتهاب الكبد “ب” (بالإنجليزيّة: Hepatitis B) أو “ج” (بالإنجليزية: Hepatitis C)، وإدمان المشروبات الكُحولية على مدى عدّة سنوات، إضافةً إلى الإصابة بالكبد الدّهني (بالإنجليزية: Fatty liver) المُرتبط بداء السكّري والسّمنة،[٤] وهناك بعض الحالات والأمراض التي تُشكّل أسبابًا أقل شيوعاً للإصابة بتشمُّع الكبد، والتي نذكر منها ما يلي:[٥][٦]