ما هو مرض النيوكاسل
إن النيوكاسل أحد الأمراض التي تُصاب بها الدواجن وأنواع أخرى من الطيور وهو مرض ينتقل بالعدوى، ويُعتبر مرض النيوكاسل واحد من الفيروسات الخبيثة (NDV)، وهي من المشكلات العالمية والتي تنتشر حتى في اكثر الدول انتاجا للدواجن، وهو يُعد من الأمراض التنفسية الحادة.
في الغالب ما تكون أعراض الإسهال ،الاكتئاب، المظاهر العصبية هي الأعراض الشائعة، وربما أن الشكل السريري يكون هو السائد، ولكن شدة الأعراض تقوم على مدى شراسة الفيروس المصاب، وقابلية المريض به، ولا بد أن يتم التبليغ عن انتشار المرض ومن الممكن أن يؤدي إلى بعض القيود التجارية.
يبدأ الفيروس بشكل سريع، وتتبين أعراضه في كافة أنحاء القطيع في خلال 2-12 يومًا (ويكون المتوسط 5 أيام)، بعد أن يتم التعرض للهواء الجوي، أما في حال أن الطريق البرازي الفموي يكون هو الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى فيصبح انتشاره بشكل أبطأ وبصورة خاصة في الطيور الحبيسة والتي تخضع إلى نظم التدفئة في مزارع الدواجن، أما الطيور الصغيرة تكون الأكثر تعرضًا للإصابة به.
تقوم الطيور المريضة بالفيروس بطرح العدوى من خلال هواء الزفير، إفرازات الجهاز التنفسي، وكذلك البراز، ويقوم الفيروس بالانتقال أثناء فترة الحضانة وخلال المرحلة السريرية ولمدة متفاوتة ولكنها محدودة في فترات النقاهة، ومن الممكن أيضًا أن يتواجد الفيروس في البيض الذي تقوم الدواجن بوضعه آبان المرض السريري، وفي كافة أجزاء الذبيحة إذا كانت العدوى حادة لـ VNDV.
يتعرض الدجاج للإصابة بسهولة من خلال الرذاذ وكذلك بواسطة شرب الماء أو تناول الطعام الملوث، وربما تكون الدواجن المصابة وغيرها من الطيور الداجنة والبرية أحد مصادر انتشار العدوى، كما تُعد حركات الطيور المصابة متعلقة بنقل الفيروس، خاصة في براز الطائر المصاب من خلال حركة الأشخاص والمعدات أو النفايات الملوثة من الأساليب الأساسية التي تؤدي إلى انتشار الفيروس بين قطيع الدواجن. [1]
تطعيم النيوكاس
تطعيم النيوكاس من أهم انواع التطعيمات للدواجن ، وتعتبر فوائد تربية الدواجن كثيرة ولا يمكن الاستغناء عنها، ومن أجل ذلك كان لا بد من الاهتمام بتطعيماته ضد الأمراض، ونظرًا لأن الدواجن شديدة التعرض للكثير من الأمراض المعدية، ومن تلك الأمراض الخطيرة هو المرض الفيروسي الشهير بمرض (النيوكاسل)، والذي ينتج عنه خسائر شديدة في كل من الدجاج القروي والتجاري.
ويُعتبر التقليل من نسبة الخسائر في الأعداد الهائلة من الدواجن في القرى والناتجة عن فيروس نيوكاسل الخبيث أولى الخطوات الرئيسية في تعزيز الإنتاجية، ومن الممكن أن يتم الحد من مرض نيوكاسل والسيطرة على انتشاره من خلال اللقاحات، ويوجد عدد من التطعيمات الخاصة به، ويُعد تطعيم النيوكاسل واحد من التطعيمات التي تُقدم للدجاج للتخفيف من إصابتها وعدم انتشار الفيروس في القطيع.
ومن بين تلك الأنواع ما يكون مناسبًا للاستعمال مع حالات الدجاج التجاري، وهي تكون موجودة بوفرة في السوق الدولية، أما بالنسبة للدجاج في القرى فإن الكثير من تطعيمات نيوكاسل تفسد بعد تخزينها لفترة ساعة أو ساعتين في درجة حرارة الغرفة، وذلك يجعلها غير ملائمة للاستعمال بالقرى نظرًا لأنه يحتاج إلى ساعات من أجل نقله وفي بعض الأوقات يصل الأمر إلى عدة أيام في درجة حرارة الغرفة.
ولذلك فإن الأفضل في القرى أن يتم استخدام تطعيم مرض نيوكاسل (I-2) فهو ذو قوة أكبر ويُسمى باللقاح المقاوم للحرارة، ولكنها أيضًا تحتاج إلى التخزين لفترات طويلة في الثلاجة، إلا أنه من الممكن أن يتم نقل التطعيم إلى أماكن مختلفة إذ لن يفسد ذلك النوع سريعًا كما في التطعيمات الأخرى.
ومن الممكن استخدام أسلوب التبريد التبخيري والذي يتم من خلال تغليف اللقاح بقطعة من القماش المُبلل، فإن هذا كافيًا من أجل المحافظة على صلاحية التطعيم خلال النقل إلى القرى النائية، ولكن إذا تم وضعه في أشعة الشمس بصورة مباشرة أو حفظه في درجات حرارة عالية (تتعدى 37 درجة مئوية) لأكثر من بضع ساعات، فسوف يفسد ولن يكون مناسبًا للاستخدام كلقاح. [2]
أهمية تطعيم النيوكاسل
- يعمل على الحماية المحلية من خلال توفير المناعة لدى الكتاكيت لأنهم أكثر عرضة للإصابة به، فيتم تطعيمها في وقت مبكر.
- أما اللقاحات الحية منه، فلها دور في نسبة الأجسام المضادة التي تحد من العلامات السريرية للمرض، وكذلك الحد من إفراز الفيروس.
- أحدثت عيارات التطعيمات العليا في السوق فرقًا واضحًا في نسب الأجسام المضادة، وذلك أمر هام نتيجة عمليات التطعيمات الجماعية، وخصوصًا في مياه الشرب وقطرات العين.
أعراض مرض النيوكاسل
تكون الأعراض التي يتم ملاحظتها معتمدة على ما إذا كان الفيروس المصاب به الطير لديه ميل للجهاز التنفسي أو الهضمي أم العصبي، وتكون أعراض الجهاز التنفسي كما في التالي: [1]
- اللهاث.
- السعال.
- العطس.
- الحشائش في الحالات التي يكون فيها التهاب الحلق.
أما في الحالات العصبية فتكون الأعراض كالتالي:
- الرعاش.
- شلل الأجنحة.
- شلل الساقين.
- التواء الرقبة.
- الدوار.
- التشنجات الارتجاجية.
- الشلل الكامل.
- وتكون الأعراض العصبية مُصاحبة للإسهال ويكثر هذا في طيور الحمام، والشائع أن تظهر الأعراض العصبية في طيور الغاق وأنواع الطيور الغريبة.
- الاكتئاب.
- الإسهال المائي المخضر.
- ورم في أنسجة الرأس والرقبة وهي شائعة في حالات المرض الشرسة.
أما في مرض نيوكاسل الذي يُصيب الجهاز الهضمي والأحشاء، ففي الغالب ما تظهر الأعراض العصبية فيه وبشكل خاص في الدواجن المحصنة، إلا أنه كذلك تم ملاحظة الأعراض التالية:
- درجات متفاوتة من الاكتئاب وانعدام الشهية.
- حدوث توقف جزئي أو منع كامل في إنتاج البيض، أو يكون البيض غير طبيعي من ناحية اللون، الشكل، القشرة، وزلاله يكون مائي القوام، أما في حالة الطيور الملقحة جيدًا بالتطعيم فمن الممكن ألا تظهر أي أعراض تدل على الإصابة إلا عرض قلة إنتاج البيض، في حين أن تلك الطيور سوف تفرز الفيروس في لعابها أو البراز.
- أما الطيور المحصنة بصورة سيئة قد تتعرض إلى الصعر، الرنح، رعشات في الجسم والرأس بعد 10-14 يومًا من التعرض للإصابة، ومن الممكن أن تتعافى بالرعاية الداعمة.
- في الغالب تظهر الآفات العصيبة مع مرض نيوكاسل الموجود بالأحشاء فقط، ومن الممكن أن يتم ملاحظة نمشات على الأغشية المصلية، نزيف الغشاء المخاطي البطيني، المصل المعوي مصحوب بنخر كثير البؤر.
- أماكن نزفية على السطح المخاطي للأمعاء، وبشكل خاص في البؤر اللمفاوية كاللوزتين.
- يمكن كذلك أن يتم ملاحظة تنخر الطحال، النزيف، وأيضًا الوذمة في الغدة الصعترية.