‘);
}

تعريف حلف الفضول

هو حلف نشأ قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بين عدد من قبائل قريش، وقد تعاهدوا فيه أن ينصروا من يجدونه مظلوماً في مكة،[١] فقد كان هذا الحلف بمثابة جمع وميثاق إنساني للدفاع عن الحق ونصرة الإنسان المظلوم، وقد عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن رضاه عن هذا الحلف، حيث كان من مفاخر العرب ما قبل الإسلام، إذ إنّ هديه عليه السلام هو تحقيق العدل وهو ما تناغم مع فلسفة هذا الحلف،[٢] قال عليه الصلاة والسلام: (لقدْ شَهِدْتُ في دارِ عبدِ اللهِ بنِ جُدْعانَ حِلْفًا، لو دُعِيتُ به في الإسلامِ لأَجَبْتُ، تَحالَفوا أنْ يَرُدُّوا الفُضولَ على أهْلِها، وأنْ لا يعد ظالمٌ مَظلومًا).[٣]

سبب نشوء حلف الفضول

كان سبب نشوء حلف الفضول أن رجلاً غريباً أتى مكة المكرمة ببضاعة، وقد اشترى العاص بن وائل منه هذه البضاعة ورفض أن يعطيه حقه، فطلب هذا الرجل من أهل مكة أن ينصروه، فنصره فريق منهم وخذله آخرون، وذهبوا إلى العاص بن وائل وانتزعوا حق الرجل منه، ثمّ اجتمع عدد من قبائل قريش في منزل عبد الله بن جدعان، لشرف الرجل وسنه، وتعاهدوا على نصرة أي مظلوم داخل مكة من سائر الناس، ورد مظلمته إليه، وقد كان هذا الحلف أكرم وأشرف حلف سمع به العرب، وتحالفوا به في شهر ذي القعدة، وهو من الأشهر الحُرُم، وكان الزبير بن عبد المطلب هو أول من دعا إليه وتكلم به.[٤]