‘);
}

مرض التقرن الشعري

يمكن تعريف مرض التقرن الشعري (بالإنجليزية: Keratosis pilaris) على أنّه تقرّن بصيلات شعر الجلد، وهو اضطراب جينيّ حميد منشر، إذ يُصيب ما يُقارب 50-80% من اليافعين، و40% من البالغين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض غير مؤذٍ، وكل ما يتسبب به هو اضطرابات المظهر الخارجية، إذ يظهر على شكل مناطق مرتفعة محددة صغيرة من الجلد تُعرف بالحطاطة (بالإنجليزية: Papules)، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض على الجزء الخارجيّ العلويّ من الذراعين والفخذين، ويُعرف هذا المرض أيضاً بجلد الدجاجة (بلإنجليزية: Chicken Skin) وذلك نسبة لمنظر الجلد المتأثر، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب المصابين بهذا الداء لا يُدركون إصابتهم بمرض ولا يعتقدون أنّ هناك علاج متوافر لمثل هذه الحالات، وفي الحقيقة غالباً ما يظهر هذا المرض في الأطفال واليافعين، ويشتد ليصل ذروته عند البلوغ، ثمّ يبدأ بالتحسن بتقدم الإنسان في العمر، وهذا لا يمنع احتمالية معاناة كبار السنّ من هذا الداء، فقد سُجّلت الكثير من الحالات في مرحلة الهرم، وبالعودة إلى الحديث عن طبيعة هذا الداء، فهو جينيّ كما أسلفنا، ولكنّه يُعتبر صفة سائدة. في الحقيقة تتفاوت حدة المرض بين المصابين، فمنهم من يمرّ بمراحل من اشتداد المرض وأخرى من فتورها، ومنهم من يؤثر المرض في نفسيتهم وحياتهم بشكلٍ جليّ ومزعج، ومن الجدير بالذكر أنّ اعراض هذا الداء تتغير بتقلب الفصول، فتراها تتحسن بشكل واضح في فصل الصيف وتزداد سوءاً في فصل الشتاء بسبب جفاف الجلد.[١]

أعراض الإصابة بالتقرن الشعري

في الحقيقة تظهر أعراض الإصابة بمرض التقرن الشعري عندما تتراكم طبقة البروتين الحامية للجلد والمعروفة بالكيراتين، إذ يتسبب تراكمها بإغلاق بصيلات الشعر، فتظهر الأعراض على شكل نتوءات صغيرة على سطح الجلد المتأثر، وقد تظهر هذه النتوءات باللون الأحمر أو الأبيض، وغالباً ما تظهر عليها رؤوس بيضاء ظاهرة للعيان، وغالباً ما يُصاحبها جفاف الجلد وتقشره، وتجدر الإشارة إلى احتمالية ظهور هذه الأعراض في أيّ من أجزاء الجسم التي توجد فيها بصيلات الشعر، وقد وُجد أنّ 92% من حالات التقرن الشعري تتمثل بإصابة الجزء العلوي من الذراع، وأنّ 59% من الحالات تتمثل بإصابة الأفخاذ، وأنّ 30% من الحالات تتمثل بإصابة الأرداف.[٢]