‘);
}

المقام في الإسلام

اهتمَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اهتماماً واضحاً وبالغاً بتعريف المسلمين بآيات الله العِظام، وبمشاعر البيت الحرام، ومن بين هذه الآيات العظيمة التي بيّن فضلها وشرفها من خلال فعله وقوله صلى الله عليه وسلم؛ مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقد روى جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيّناً صفة حجّه أنّه: (استلم الركنَ فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ، فقرأ: (واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)[١]فجعل المقامَ بينه وبين البيتِ)،[٢] وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله في فضل المقام: ( إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتَتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ ، طمَسَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نورَهُما ، ولولا أنَّ اللَّهَ طمَسَ نورَهُما ، لأضاءَتا ما بينَ المشرِقِ والمغرِبِ)،[٣] وفي اهتمامه -صلى الله عليه وسلم- بالمقام وبمشاعر بيت الله الحرام رسالة للمسلمين كافّة، ولحجاج ولعمّار بيت الله الحرام خاصّة ببيان فضل هذه الآيات وشرفها، والتعريف بتاريخها، وفي هذا المقال سيتم تناول إحدى هذه الآيات البيّنات في بيت الله الحرام، وهو مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والتعريف به، وبيان وصفه، وفضله.

مقام إبراهيم

معنى المقام في اللغة

المقام بفتح الميم: من قام قوماً وقومةً وقياماً وقامةً أي: انتصب، فهو قائم، من قوم وقيم وقوام وقيام، وقاومته قواماً: قمت معه، والقومة: المرة الواحدة، وما بين الركعتين قومة، والمقام: موضع القدمين.[٤]