تحتوي المملكة العربية السعودية على العديد من المعالم الأثرية التي كانت سبب في أن تزيد من الثروات القومية بها، ومن ضمنها جزيرة فرسان التي توجد تحت إدارة المملكة العربية السعودية في البحر الأحمر ، وجزيرة فرسان تبعد على ما يزيد عن 50 كيلو متر عن ساحل جيزان، وتعتبر فرسان هي المدينة الرئيسية في هذه المنطقة.
على الرغم من وجود العديد من الجزر التي غير مؤهلة، وتعتبر محمية طبيعية للغزلان العربية، وهذا يبدوا غريبًا حيث أنها لا تعتبر جزيرة خضراء، وتتمتع بـ خطوط ساحلية جميلة يمكنك الذهاب إليها وقضاء وقت ممتع لساعات في هدوء، ويوجد بها الكثير من الحيوانات البحرية، عند الذهاب إلى هذه الجزيرة سوف تتعرف على متحف فرسان وتاريخ الجزيرة القديم .[1]
متحف فرسان وتاريخ الجزيرة القديم
إن منطقة فرسان هي دليل على الحياة القديمة على الجزيرة والتي مر عليها آلاف السنين، ومن أهم ما تم العثور عليه في هذه المنطقة هي آثار وادي مطر التي تحتوي على صخور ذات أحجام ضخمة يوجد بها كتابات حميرية، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل وجد بها قرية القصار الأثرية والتي تعتبر من أشهر المعالم التي تم العثور عليها في الجزيرة.
الآثار في فرسان
من ضمن المعالم التي وجدت بها هي موقع الكدمي ومجموعة من المقابر التاريخية القديمة والتي كانت إضافية كبيرة لأثار هذه المنطقة، إضافة إلى جبل لقمان هذا بجانب وجود الكثير من البيوت الأثرية من أشهرها بيت الرفاعي، ووجد بها بيت الجرمل الذي يوجد في جزيرة قماح.
لقد تم العثور على مساجد أيضًا وهي مبنية بناء على طراز معماري مختلف لا يشبه غيره من المساجد، وبشكل خاص فإنه يختلف على المساجد التي كانت في هذه الفترة، ومن ضمن الآثار التي تم العثور عليها في متحف فرسان هي حجر يعود إلى ما يزيد عن ألفين عام وهو منحوت بشكل زاد من قيمته.
العملات الأثرية
من ضمن الآثار المعدنية التي تم العثور عليها هي عملة حميرية لقد تم الكتابة عليها بخط مسند جنوبي حميري، وعند فحصها من قبل العلماء المتخصصين اتضح أنها تعود إلى ما يزيد عن ألفي عام.
ابراهيم مفتاح و آثار فرسان
من كثرت الآثار التي تم العثور عليها من منطقة فرسان فإن بعض المؤرخون كانوا يقوموا بجمع هذه الآثار، من أشهرهم المؤرخ إبراهيم مفتاح الذي كان يهوى الاحتفاظ بعينات من الآثار التي توجد في فرسان، ومن كثرة شغفه بها فلقد ظل يجمعها لما يزيد عن 65 سنة، واستخدم هذه الآثار حتى يجعل من منزله لوحه فنية رائعة عند رؤيتها فستجد أنها تحكي تاريخ فرسان القديم، ولقد قامت المملكة العربية السعودية بجعل هذا المنزل متحف حتى يكون واجهة لجميع زوار هذه المنطقة خاصة الباحثين والسائحين والمسؤولين وبكل تأكيد أن هذا المتحف كان بمثابة إضافة كبيرة لها.
يحتوي المتحف على العديد من الآثار التاريخية التي تحكي تاريخ فرسان من أشهرها حجر كبير ملفت للنظر حيث يحتوي على كتابات منقوشة باللغة اللاتينية القديمة، ولقد اتضح أن هذا الحجر يعود إلى عام 120 ميلاديًا، وعند فك الكلمات التي توجد به اتضح أن من ضمن النقوش الموجودة عليه هي نقش جملة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )، ولقد وجد أن بعض الآثار تاريخها يعود إلى القرن الرابع الهجري.
الآثار الحميرية والرومانية في فرسان
عندما تم عمل دراسة على الآثار التي وجدت في منطقة فرسان اتضح أنها تجمع بين العديد من العثور المختلفة من ضمنها الآثار الحميرية وكذلك ما يعود إلى العصور الرومانية، وغيرها تعود إلى العهد الإسلامي هذا بجانب وجود العديد من المخطوطات التي وصل تاريخ البعض منهم إلى 1256 هجريًا.
وفي المتحف سوف تجد قطع من كل هذه العثور، لهذا السبب فإنه يعتبر عامل جذب مهم للسياح والباحثين في مختلف العصور، ومن ضمن الآثار التي توجد في المتحف هي ميزان الأحجار الكريمة وأدوات خاصة بتصفية اللؤلؤ وكذلك الميزان الذي يوجد به، هذا بجانب وجود بعض الأواني الأثرية المتنوعة، إضافة إلى مجموعة من الأزياء القديمة التي من خلال دراستها يمكنك التعرف على العادات والتقاليد القديمة للأشخاص الذين كانوا يعيشون في جزيرة فرسان قديمًا.[2]
رحلة إلى جزيرة فرسان
إذا قررت أن تقوم بعمل رحلة إلى جزيرة فرسان فسوف تجد أنها تحتوي على مجرد صخور عارية، هذا بجانب أن معظم الجزيرة يغطيها الرمال وتحيط بها الشعاب المرجانية إضافة إلى البحر الهادئ، وعلى الرغم من أن هذا يبدوا بالنسبة إلى البعض أمر مملل إلا أنه في حقيقة الأمر هو مكان مميز وخلاب خاصة بالنسبة للباحثين في هذا المجال والعلماء المتخصصين في الآثار.
ساحل فرسان
كما أن فرسان منطقة تحتوي على العديد من الآثار الخلابة التي لا تجد لها مثيل في أي مكان آخر، وهذه الآثار تحكي على تاريخ مدينة فرسان العريق، هذا بجانب أنها تحتوي على سواحل رائحة تعمل على بث الهدوء في النفس وتحتوي على الشعاب المرجانية، فإذا كنت من عشاق الغوص فتأكد من أنها سوف تكون مغامرة مختلفة وممتعة حيث أنها تحتوي على جميع الكائنات الحية الرائعة التي لا تجد لها مثيل في مكان آخر.
في نفس الوقت فإن الجزيرة تعتبر من أفضل وأهم المحميات الطبيعية للغزلان والذي يشرف عليها ( الهيئة السعودية للحياة البرية ).
بوابة الزينة
إن بوابة الزينة تعتبر واحدة من أشهر المعالم في الجزيرة وهي منحوتة بعناية شديدة من الأحجار، وهذا الفتن تجده في المساجد وفي مختلف المباني على الجزيرة، ولكن في هذه البوابة تم نحته بشكل مميز مما يدفك إلى أن تقف أمامها الكثير من الوقت تنظر إلى جمال وحرفية النحت في هذا الحجر.
كذلك فإن الجزيرة يوجد بها تنوع بيولوجي واضح مما زاد من قيمتها، وتعتبر الجزيرة عامل جذب إلى عشاق الطبيعية في جميع أنحاء العالم، حتى يأتوا إلى هذا المكان ويقوموا بتصوير كل ركن به خاصة التصوير تحت الماء، وهذا الأمر سوف يعطي لك فرصة إلى أن ترى كنوز لم تراها في أي مكان، حيث أنها من من أكثر المناطق الخاصة بالغوص جاذبية.
إن جزيرة فرسان تعتبر واجهة واحدة فقط من التي تمتلكها المملكة السعودية، حيث انها تمتلك العديد من الجزر والآثار المختلفة المتنوعة التي تحكي على آثار الأجداد وكذلك آثار جميع العصور التي مرت على هذه المنطقة والتي تعتبر ذات قيمة كبيرة جدًا؛ لهذا السبب فإنها تعتبر واحدة من أشهر وأهم الواجهات السياحية في العالم هذا بجانب أنها تعمل على جذب الباحثين والدارسين والعلماء لأكتشاف كل ما هو جديد، إضافة إلى أن المسئولين في المملكة العربية السعودية يدعمون المناطق السياحية ويعطون لها قدر كبير من الاهتمام وإظهار جمالها؛ لهذا السبب كان لها دور في زيادة عدد الزوار الذي يأتون إلى زيارة هذه المعالم السياحية.[1]