‘);
}

تاريخ غزوة مؤتة

وقعت غزوة مؤتة في شهر جُمادى الأول من السنة الثامنة للهجرة النبويّة، ووقعت هذه الغزوة في زمن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتُعتبر أكبر حدث، وأعظم حرب يخوضها المسلمون في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وغزوة مؤتة هي الممهدة لفتح بلاد النصارى،[١] ومؤتة هي عبارة عن قريّة تقع في أدنى الشام، وتبتعد عن بيت المقدس مقدار مرحلتين،[٢]

أسباب غزوة مؤتة

كانت العلاقة بين الروم والمسلمين قائمة على التوتر؛ حيث استمرّت مُضايقة الروم ومن والاها من العرب للمسلمين بمختلف الطرق، وقد كان من بين هذه المُضايقات محاولة التعرّض لتجارة المسلمين القادمة من الشام، وسلب ونهب القوافل الإسلاميّة التي تسير بطريقهم، ومحاولاتهم مُضايقة كلّ مسلم يقف أمامهم، ووصل الأذى إلى أقصى حدّ عندما أرسل الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك بصرى؛ من أجل دعوته إلى الإسلام، ولكن قوبل ذلك الرسول الذي أرسله النبيّ صلى الله عليه وسلم بالقتل، فتأثّر الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم بذلك؛ إذ إنّ هذا أول رسول يُقتل، وهذا الأمر مخالف للعادات الجاريّة، والتي تقوم على إكرام الرسل، وعدم إلحاق أيّ ضرر بهم، وهذا هو سبب غزوة مؤتة فقد أمرَّ النبي بتجهيز جيش لقتال الروم، وصدّهم عن أفعالهم الشنيعة.[٣]