تعد شجرة السيكويا العملاقة Giant sequoias هي أكبر الأشجار عالميًا من حيث الحجم وهي الأكثر فخامة فكثيرًا ما تلقب بناطحة السحاب الطبيعية بسبب فرط طولها وكثرة أغصانها وكبر حجم جذعها وأغصانها، بالرغم من حجمها الكبير إلا أنها دائمة الخضرة ولذلك يتم زراعتها للزينة في الكثير من الحدائق والمنتزهات حول العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. [4]
شجرة جنرال شيرمان
- لا تحتل أشجار السيكويا لقب أكبر شجرة في العالم من حيث الحجم فحسب، بل إن أكبر كائن حي على وجه الكرة الأرضية مازال يحيا حتى وقتنا هذا هو شجرة سيكويا أيضًا تُدعى جنرال شيرمان General Sherman.
- تقع في حدائق سيكويا الوطنية بولاية كاليفورنيا الأمريكية جنوب سلسلة جبال سييرا نيفادا، يبلغ عمرها ما يزيد عن 2000 عام ويظن العلماء أنها مازالت في منتصف متوسط عمرها الافتراضي الذي يقدر بنحو 3.200 عامًا.
- يبلغ طول أكبر شجرة في العالم شجرة الجنرال شيرمان ما يعادل 83 متر في الطول (275 قدم)، بينما تحتل قاعدتها مساحة أرضية تقدر بما يعادل 11 مترا (36 قدم).
- يبلغ قطر المنطقة الاسمك من جذعها ما يعادل 5.3 متر (17.5 قدم) بينما تبدأ الفروع في الانبثاق من جذع الشجرة على بعد 60 قدم فوق قاعدة الشجرة.
وصف شجرة السيكويا
- بالرغم من ضخامتها واحتلالها مركز أكبر الأشجار في العالم من حيث الحجم، إلا أن شجرة الجنرال شيرمان لا تُصنف أطول شجرة في العالم، حيث ينازعها على اللقب شجرة أخرى من عائلة الأخشاب الحمراء يبلغ طولها 115.7م. [1]
- تستقبل الشجرة آلاف الجالونات من المياه للارتواء والنمو من الثلج الذائب المتدفق من أعلى قمم سلسلة جبال السييرا.
- كما أن الشجرة تستطيع أن تصنع أمطارها الخاصة عن طريق حجب السحب الغمامة بين أغصانها التي تناطح عنان السماء وتتشابك في أعلى قمتها مكونة شكل تاجي.
- في منتصف جذع شجرة الجنرال شيرمان ينمو أربعة أفرع رئيسية، يساوي سمك وقطر كل منها حجم شجرة كبيرة قائمة بذاتها، حيث يبلغ أسمك جزء من قطر الأفرع الأربعة ما يعادل مرتين على الأقل، بينما يصل طولهم إلى 20 متر.
اكتشاف شجرة السيكويا وسر التسمية
تندرج أشجار السيكويا ضمن فئة النباتات الصنوبرية دائمة الخضار، تم اكتشافها عن طريق صائد يُدعى “أوغست ديود” أثناء مطاردته الدببة في متاهات سلاسل جبال السييرا وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن لم تكن تلك هي أول مرة اكتشفت فيها فصيلة أشجار السيكويا ذات الأغصان الحمراء والفروع الشاهقة.
حيث كانت الشجرة تعرف قديمًا منذ آلاف السنين من قبل قبائل الهنود الحمر وتم العثور على مخطوطات تحتوي على وصف دقيق للشجرة من قبل بعض الكشافة الأوربيين تفيد بأن الاكتشاف الأول أشجار السيكويا يعود زمنه إلى عام 1833.
كان “لأوغست ديود” الفضل الأكبر في شهرة الشجرة وتعريف الناس عليها، وقد تم تسمية شجرة السيكويا التي أكتشفها باسم “شجرة الاكتشاف”، تلك الشجرة لم تعد موجودة في وقتنا الحالي، حيث تم قطعها بالفعل في عام 1853 وقدر عمرها فيما بعد بما يزيد عن 1200 عام عن طريق تحليل الكربون في حلقاتها.
قبل بداية القرن العشرين كانت أشجار السيكويا تعتبر مطمع وهدف في عمليات القطع الجائر للأشجار، إلا أن التحليل العلمي والاستخدام السابق أخشاب شجرة الاكتشاف وغيرها من أشجار السيكويا التي تم قطعها أثبت عدم فائدتها في الاستخدامات الاقتصادية بسبب هشاشة أليافها. [2]
بالرغم من ذلك لم تنتهي الأطماع في جز تلك السلالة من الأشجار العملاقة، إلا أنه عند حلول عام 1890 تم حماية الكثير من أشجار السيكويا في منتزهات قومية مثل منتزه سيكويا الوطني، وغابة سيكويا الوطنية.
يرجع تسمية أشجار السيكويا بهذا الاسم نسبة إلى أحد كبار قبائل الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة الذي كان يدعى سيكوياه الذي قدم وصفًا مقروءا عن أشجار السيكويا في أحد كتاباته التي كان يقوم فيها بتدوين ثقافة قبيلته للحفاظ عليها من الاندثار في ظل زحف هيمنة الحضارة الغربية. [5]
بالرغم من أن أشجار السيكويا تنتشر في موطنها الأصلي بالقرب من سلسلة جبال السييرا نيفادا بكاليفورنيا، إلا أنه تم استزراع أعداد كثيرة منها في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكنا لأغراض الزينة والجذب السياحي.
حقائق عن شجرة السيكويا العملاقة
أشجار السيكويا نادرة
استزراع أشجار السيكويا في أماكن مختلفة في العالم مع توفير كافة الظروف والمقومات الضرورية لنموها قد يبوء بالفشل، وذلك نظرًا لان أشجار السيكويا العملاقة تعتبر من الأشجار النادرة، حيث يمكنها النمو فقط على طول وادي ضيق يبلغ طوله 260 ميلًا غرب سلسلة جبال سييرا نيفادا في كاليفورنيا. [3]
أكبر فروع في العالم
ينمو من شجرة السيكويا أفرع بالغة الكبر من حيث الطول وسماكة عُرض كل فرع الذي قد يبلغ ما يزيد عن 8 أقدام.
لحاء غليظ
اللحاء الذي يغطي جذع شجرة السيكويا بالكامل غليظ ويبلغ سمكه 3 أقدام.
الأطول عمرًا
أشجار السيكويا تعتبر هي أقدم الكائنات الحية التي مازالت على قيد الحياة على وجه الأرض وتسجل الاطول عمرًا أيضًا من حيث التقدير.
ليست الأكثر طولا
برغم من كونها أكبر الأشجار من حيث العمر والحجم، إلا أن أشجار السيكويا لا يمكنها أن تنمو في أطول أكثر من 300 قدم.
كائنات مضادة للأمراض
تمكنت أشجار السيكويا من الصمود لكل هذا الوقت ضد الكوارث الطبيعية والأمراض بسبب خصائصها الفائقة المضادة للاحتراق، والكثير من الأمراض التي تصيب الأشجار والنباتات مثل العدوى البكتيرية والفطرية، والآفات التي تنخر في الخشب.
تنمو باستمرار
قد تظن أن شجرة السيكويا تتوقف عن النمو عندما تبلغ مرحلة عمرية معينة وتظل هي الأضخم والأكبر من حيث الحجم الذي يتوقف عن الزيادة، إلا أن هذا غير صحيح فتستمر تلك السلالة من الأشجار في النمو والزيادة في الحجم حتى آخر يوم بحياتها قبل أن تموت.
الحفاظ على السلالة
من أجل الحفاظ على استمرار وجود أشجار السيكويا واستزراعها في أماكن أخرى مختلفة حول العالم، يمكن أن تنتج كل شجرة حالية شجرة أخرى إضافية فقط خلال فترة حياتها.
لا تتكاثر كثيرًا
هذا النوع من الأشجار لا يتكاثر كثيرًا وتحتاج إلى أكثر من 20 عام لكي تتم عملية التكاثر التي قد تنتج نمو شجرة جديدة من نفس النوع.
ازدهرت حديثًا
تفيد بعض الدراسات التي أجريت على أشجار السيكويا وسلالات الأشجار الأخرى المنتمية إلى ذوات الخشب الأحمر، أن هذا النوع أزدهر كثيرًا من حيث النمو خلال المائة عام الماضية بشكل غير مسبوق.
يُفسر ذلك بزيادة تعرض هذه السلالة من الأشجار إلى مزيد من أشعة الشمس مما أثر بدوره على عملية التمثيل الضوئي وبالتالي سرعة النمو والازدهار. [5]
تحمل الظروف المناخية القاسية
على خلاف السلالات الأخرى من الأشجار، يمكن للسيكويا تحمل الظروف المناخية القاسية شديدة البرودة، حيث يزداد وزن أغصانها عند هطول الأمطار، وتتحمل بشكل مثالي تلك الزيادة في الوزن والنقص في درجات الحرارة. [5]
خطر الجفاف
تواجه أشجار السيكويا في الوقت الحالي خطر يهدد بقائها بعد أن كانت مثال على الصمود في وجه الكثير من الظروف البيئية المتغيرة، وذلك بسبب تجفيف منابع الضباب الذي كان ينتج الأمطار لري أشجار السيكويا، ناهيك عن أثر التغير المناخي الناتج عن الاحتباس الحراري. [5]