تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على معنى رمضان ، وهو يعتبر الشهر التاسع من الشهور الهجرية والتي أمرنا الله عز وجل بالصوم فيه منذ أذان الفجر الثاني وحتى آذان المغرب، ويأتي بعده شهر شوال، وهو على الأغلب يكون 29 يوماً أو 30 يوم.
وهو الشهر الفضيل الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، في العام التاسع هجرياً، وكتب الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان بدءً من العام الثاني هجرياً فالرسول صلى الله عليه وسلم صام لمدة تسعة رمضانات، لذا دعونا نتعرف بشئ من التفصيل على كلمة رمضان في المعاجم المختلفة ومنها القاموس المُحيط، المُعجم الوسيط، وغيرهم، وذلك خلال السطور التالية، فقط عليك مُتابعتنا.
معنى رمضان
أصل كلمة رمضان هو الرمض ومعناها الحر الشديد الذي ينجم عن سقوط أشعة الشمس على الرمال والأحجار، أما رمض الصائم فمعناه إصابة جوفه بالحر نتيجة للعطش الشديد.
وتم تسميته بهذا الاسم لأنه يرمض الذنوب، أي يُساعد في حرقها ويستبدلها الله ويغسلها بالأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان، فمعانها غسل الأبدان، وتطهير القلب، وأيضاً يدل على إرتماض الأفراد الصائمين به، ومعرفة شدة ومعاناة الحر والجوع، والشعور بالآخرين.
ويُقال أيضاً أن كلمة رمضان جاءت من كلمة الرميض، وهي الأمطار التي تهطل علينا قبل فصل الخريف.
وأُطلقت هذه الكلمة على الشهر التاسع من التقويم الهجري لأنه يتوافق مع الحر الشديد الذي يأتي على جزيرة العرب في هذا الوقت.
وأيضاً يدل على رمض العرب لأسلحتهم أي تجهيزها وحشدها من أجل الاستعداد للحروب خلال شهر شوال.
وقد ذكرها نبينا الكريم في إحدى الأحاديث الشريفة فقال:”بُنِيَالإسْلامُعلَىخَمْسٍ،شَهادَةِأنْلاإلَهَإلَّااللَّهُ،وأنَّمُحَمَّدًاعَبْدُهُورَسولُهُ،وإقامِالصَّلاةِ،وإيتاءِالزَّكاةِ،وحَجِّالبَيْتِ،وصَوْمِرَمَضانَ”.
مُعجم القاموس المُحيط
معنى كلمة الرمض هنا شدة أشعة الشمس الواقعة على الرمال، أو غيرها من الأشياء المختلفة.
- مثال1: رمض قدم مُحمد: أي احترقت من شدة حرارة الأرض.
- مثال2: رمض اليوم: أي اشتدت درجة الحرارة اليوم.
- مثال3: رمض الغنم معناها أن شدة الحر تسبب في قرحة أكبادها.
- مثال 4: رمض نصل مُصطفى أو يرمضه ومعناها أنه وضعه بين حجرين أملسين من أجل الدق عليه لكي يرق ويكون أخف حدةً.
- مثال5: رمضِيِ من المطر والسحاب: وهو يُشير هنا إلى السحاب والمطر الذي يكون في نهاية الصيف، وأوائل الخريف.
- مثال6: أرمضه البُعد عن المحبوبة: أي أحرقه وأوجعه.
وبشكل عام تم اتخاذ كلمة رمضان من رمض فقديماً حينما بدأوا في تسمية الأشهر باللغة القديمة كان يطلقوا الأسماء طبقاً للأزمنة التي تقع فيها الأحداث المختلفة، أو التي لها مميزات معينة، ووفقاً للطقس والمناخ العام، ولذلك وجدوا أن رمض الصائم، أو وقت الرمض والحر يُلاحظ أن جوف الصائم يشتد حراً ف الشهر التاسع من التقويم الهجري، ويعتقدوا أن هذا الأمر يحدث لكي تحترق وتُمحى الذنوب، وكأن الفرد لم يقم بها من قبل، ومن هنا سُمى بشهر رمضان.
المُعجم الوسيط
تشير كلمة رمضان هنا إلى الشهر الذي يأتي بعد شهر شعبان، وهو شهر الصوم، وجمعه أرمضة، رمضانات، رماضين، وأرمضاء، ويتفق أيضاً في هذا الكلام مُعجم اللغة العربية المُعاصر، والمُعجم الرائد.
