‘);
}

مفهوم إدارة المشاريع

تُعتبَر المشاريع واحدةً من الوسائل التي تتطوَّر بها المُنظَّمات، والمُجتمعات بما يُحقِّق التوازن، بغضّ النظر عن كونها مشاريع خدميّة، أو ربحيّة؛ بهدف تحقيق التنمية الشاملة، والارتقاء بقدرات المُنظَّمات، والأفراد، علماً بأنّه ينبغي على العاملين في المشاريع أن يكونوا مُتمتِّعين بالمهارات الأساسيّة؛ لاختيار المشروع، وإدارته، بالإضافة إلى امتلاكهم للمعلومات التي ترتبط بهدف المشروع، وكيفيّة تخطيطه، ومراحله، وتنظيم عناصره، وتقييم الأنشطة المُتعلِّقة به. ومن الجدير بالذكر أنّ لإدارة المشاريع أهمّية كبيرة؛ حيث تساهم في تحويل الأفكار إلى واقع عمليّ من شأنه تعزيز وسائل الإدارة، وتفعيل الاستخدام الأمثل للموارد، وتجزئة الأنشطة الربحيّة، والخدميّة.[١]

ومن هنا كان لا بُدّ من تسليط الضوء على مفهوم إدارة المشاريع، حيث وردت كلمة (مشروع) في المعجم على أنّها اسم المفعول من الفعل (شَرَعَ)، يُقال: شَرَعَ فِي العَمَلِ؛ أي أَخَذَ فِيهِ ، وبَدَأَ ، وخَاضَ، ويُقال: حَضَّرَ مَشْرُوعاً جَدِيداً؛ أي ما يُحَضَّرُ فِي مَجَالٍ مِنَ المجالاتِ، وَيُقَدَّمُ في صورةٍ ما، أو خُطَّةٍ لِيُدْرَسَ، وَيُقَرَّرَ فِي أُفُقِ تَنْفِيذِهِ.[٢] أمّا اصطلاحاً فقد عُرِّف المشروع على أنّه: “عمليّة استثماريّة تتكوّن من مجموعة مُتكامِلة من الأنشطة التي تُنفَّذ خلال فترة زمنيّة مُحدَّدة، وحسب تصاميم، وطاقات إنتاجيّة مُوجَّهة؛ لخدمة أهداف مرغوبة، ومُحدَّدة، ومُتَّفَق عليها”.[١]

وفي ما يتعلَّق بإدارة المشاريع، فقد وردت العديد من التعريفات التي ترتبط بها، ومنها ما يأتي: