مكونات الميزان التجاري

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”05f78593beca95ef4204f434-text/javascript”] [wpcc-script type=”05f78593beca95ef4204f434-text/javascript”]

تعريف الميزان التجاري

يعرف بأنه الفرق بين القيمة الخاصة بالواردات والصادرات لإحدى الدول في فترة زمنية معينة ، ويمثل جزء من الوحدة الاقتصادية الأكبر إلا وهو ميزان المدفوعات [1] .

وقد يتم التعبير عنه بوحدة العملة المتداولة بالدولة أو الاتحاد المعين الذي تنتمي له ومثال ذلك اليورو بالاتحاد الأوربي والدولار بأمريكا ويطلق عليه Balance of trade مختصرة ل BOT .

ويتم استخدام هذا الميزان لقياس قوة الدول النسبية بالنسبة لاقتصادها ، ويكون ذلك عند تقوم الدولة بتصدير كميات كبيرة تزيد عن ما تقوم باستيراده فيحدث بذلك فائض تجاري ويطلق على الميزان في تلك الحالة بأنه ميزان تجاري إيجابي .

ولكن حال ما إذا كانت الدولة تستورد بكميات زائدة عما تقوم بتصديره ، فيكون ميزانها التجاري سالب وقد تم قياس الميزان التجاري لمجموعة من الدول وكان ذلك سنة 2019 م .

فقد كانت ألمانيا تحتل الصدارة من بين دول العالم بالنسبة لفائض ميزانها التجاري ، ويأتي من بعدها اليابان ثم الصين وقد واجهت أمريكا عجزا تجاريا في تلك العام .

مما يتكون الميزان التجاري

يتم تصنيف المنتج الاقتصادي بحساب ميزانها التجاري بتقسيمه لسلع وخدمات ، وهي التي يترتب عنها التأثير المباشر على الواردات والصادرات ، وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على السلعة والخدمة والتي تتمثل فيما يلي [2] :

  1. سلع: وهي التي تمثل الملموس من السلع والتي تنتج محليا داخل الدولة ، ويكون منها الأتي الأدوية والأغذية والمصادر الخاصة بالطاقة والسيارات المنتجة .
  2. خدمات: وهي تقوم على نشاط العنصر البشري وما تقوم به من تفاعلات، ن تحملها للمسئولية في تأدية المهام التي تكلف بها أو تقديمها للدعم ، والخدمات يمكن أن تظهر في عدد من الأماكن مثل الرعاية الصحية والتعلم والمبيعات والمناطق الترفيهية .
  3. سعر السلعة والخدمة: يمكن أن يؤثر على السعر الخاص بالسلعة أو الخدمة عن طريق مجموعة من العناصر والتي يكون منها الأتي:
    • تكلفة الإنتاج: فجميع السلع والخدمات يؤثر عليها التكاليف المتعلقة بإنتاجها ، وذلك على النحو المبدئي له مثل المصاريف الخاصة بتخزين السلعة وتكلفة المواد الخام ، وما يتم صرفه على النقل ومصروفات شخصية أخرى قد تدخل ضمن تلك التكلفة .
    • هامش ربح: فقد يتم تحديد الهامش الخاص بالربح على أساس الطلب والعرض المحلي ، وهذا قد يتغير على حسب الموسم والظروف المالية والاقتصادية تؤثر فيها مثل نسبة تحصيل الضرائب والتضخم السائد .
    • الطلب الأجنبي: ويمثل هذا العنصر المؤثر النهائي ، وذلك في السعر المحدد له ، فإذا كانت قيمة العملة المحلية أقل من العملة الأجنبية فقد يترتب عن ذلك ارتفاع أسعار الصادرات .

ويمكن حساب الميزان التجاري فهو عنصر هام عند تحديد الدول لحسابها الجاري ، فالميزان التجاري الإيجابي هو يدل على الفائض الجاري لتلك الدول ، بينما عندما يكون ميزان الدولة التجاري سالب فهو مؤشر على العجز التجاري .

ولذا لابد أن تعرف الكيفية الخاصة التي يتم بها حساب الميزان التجاري عن طريق الإجمالي لقيمة الصادرات مطروحا منه الإجمالي الخاص بالواردات .

وفيما يتعلق بقيمة الصادرات فهي تمثل قيمة ما يتم بيعه من سلع وخدمات لغير ها من الدول ، أما قيمة الواردات فهي تتعلق يما يتم شرائه من السلع والخدمات من غيرك من الدول .

ولنضرب مثال عن ذلك فقد قامت الدولة الأمريكية باستيراد سلع وخدمات سنة 2020م ، وصلت قيمتها 239 مليار دولار وصدرت سلع وخدمات بقيمة 171،9 مليار دولار لغيرها من الدول ، ويمكن حساب الميزان التجاري لأمريكا عن طريق الأتي:

صادرات 171،9 مليار دولار ناقص قيمة الواردات 239 مليار دولار يساوي ذلك سالب 67،1 مليار دولار ، وهذا الميزان التجاري بالنسبة لتلك الدولة يدل على وجود عجز تجاري بنسبة كبيرة .

مما قد يدفعه للقيام بالاقتراض حتى تقوم بسداد ثمن السلع والخدمات التي قامت باستيرادها كما أن الميزان التجاري قد يدلل على مدى الاستقرار الاقتصادي والسياسي للدولة .

تأثير الميزان التجاري على الاقتصاد

فهو يدل على القدرة الخاصة بالدولة في إنتاج الموارد الإضافية حتى تزود النمو الاقتصادي له ، وتقوم البنوك المركزية والسلطة الحكومية المختصة بمراقبة ميزانها التجاري حتى تقوم بتعديل سياساتها .

فوجود الفائض التجاري يدفع الناتج المحلي للزيادة ووجود العجز في هذا الميزان يؤثر بالضعف والسلب عليه ، ورغم ذلك فالعجز أو الفائض التجاري لا يشير لقوة الاقتصاد أو ضعفه .

ولكن قد يوجد هناك مجموعة من العوامل والظروف التي تكون موجودة بالدولة والتي يتم أخذها في عين الاعتبار:

  • الظروف الداخلية التي تحيط بالعرض والطلب المحلي ، وكذلك الصناعات الكبرى المحلية .
  • التكلفة التي تتعلق بالمواد الخام ، والتقلبات التي قد تحدث على سعر الصرف للعملات .
  • مجموعة الضرائب واللوائح والسياسات والقيود التجارية .
  • علاقة الدولة مع غيرها من الشركاء الاقتصادين له بصورة رئيسية .

وقد يتم إصدار التقرير عن الميزان التجاري في فترات زمنية مختلفة فأمريكا تنشر نتائج ميزانها الجاري بصورة شهرية ، مما يعلم شعبها بظروف الاقتصاد في الدولة وما يدخل له والنفقات الخارجية التي تنفقها .

ويمكن أن يحتوي التقرير على السلع فقط أو السلعة والخدمة معا، وعند الفائض التجاري الذي ينتج عن زيادة الصادرات ، فهذا يؤثر بالإيجاب على العملة المحلية .

ولكن عند وجود عجز تجاري فيدل ذلك على الركود الاقتصادي ولكن التقرير ، قد يتأثر بمجموعة من العوامل مثل السياسات النقدية ومعنويات السوق وقيمة العملة .

التفرقة بين ميزان المدفوعات والميزان التجاري

فميزان المدفوعات، هو يعبر عن السجل الخاص لجميع المعاملات المالية والتجارية الدولية التي تجرى عن طريق سكان الدولة ، كما أن هذا الميزان يتكون من الحساب الجاري الذي يقوم بقياس التجارة الدولية والصافي من دخل ، ما تم الاستثمار فيه  [3] .

والحساب المالي فيه فهو يقوم بوصف التغيير بالأصول للملكية الدولية عن طريق الحساب الذي يتم على رأس المال ، وقد يحتوي على المعاملات المالية الأخرى التي لا يكون له تأثير على ناتج اقتصاد الدولة .

ولكن الفرق بين الميزان التجاري وميزان المدفوعات قد يظهر في أن التجاري قد يحتوي بداخله على حجم الصادرات والواردات التي تجرى على السلع والخدمات .

بينما ميزان المدفوعات قد تدخل فيه كافة الأصناف التي قد تكون مرئية وغير مرئية والتي يتم تصديرها أو استيرادها ، ويضاف له الواردات والصادرات ووفق ذلك يكون الميزان التجاري جزء من ميزان المدفوعات .

ولكن يجب على الدول أن تحسن جميع الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مما يترتب علية نجاح المنظومة السياسية فيها .

  • Balance of Trade (BOT)
  • Balance of Trade
  • Balance of Payments, Its Components, and Deficit vs. Surplus
Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *