انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى بعلم التسويق بشكل مبالغ فيه، بحيث لم تعد هناك شركة أو مؤسسة أو أي كيان ابتداء من متوسط الحجم إلى ما فوق ذلك حتى وإن كان كيانا إلكترونيا، إلا ويوجد به إدارة التسويق بشكل أساسي تتفرغ لتلك المهمة وفقط.
مميزات التسويق
التسويق هو أهم المجالات المنتشرة على الساحة التجارية وذلك لما له وما يقدمه من دور بالغ الأهمية في ترويج السلع والخدمات وتنشيط حركة البيع وإتمام الصفقات وإنجاحها، وقد انتبهت الدول الكبرى وأوروبا والأمريكتين وحتى آسيا ومؤخرا الدول العربية لمثل تلك المهنة السحرية، حتى خصصت لها مكاتب وصلاحيات وأدوارا غاية في الأهمية لأنهم يحملون بين كفوفهم مفتاح تحقيق الأرباح من عدمه، وكل هذا التقدير وأكثر يجعلك تقبل على الانضمام لتلك المهنة بكل شوق.
الأسباب التي تحفز على العمل التسويقي:
– المسوق يطلب الراتب الأنسب له على عكس باقي المؤسسات التي تفرض راتبا معينا على كل من يرغب بالانضمام لصفوفه.
ويجب على الشخص أن يسأل نفسه.. لماذا المسوق تحديدا هو من يحدد راتبه في كثير من الأحيان على عكس باقي المهن ؟
الإجابة هنا أن عمل المسوق غالبا يشبه المقايضة التي كانت تتم في الماضي، ولذا يتجه المسوق عقد اتفاقا مع الشركة على تسويق خدمة أو منتج أو أو، على أن يتقاضى كذا، وفي الغالب توافق الشركات على ذلك وبهذا يكون المسوق قد حدد المقابل واتفق عليه بنفسه.
– كل من يتابع العملية التجارية في الوقت الراهن سيجد أن أكثر المشكلات التي تواجه الشركات والمؤسسات على اختلافها هي تسويق منتجاتها سواء كانت تلك المنتجات سلعا أم خدمات، وبالتالي أصبحت مشاكل التسويق تكتسب قيمة كبرى لدى أي كيان؛ وهو الأمر الذي يرفع من قدر أخصائي التسويق في أي مكان يعملون فيه.
– من تلك الأسباب التي تشجع الأشخاص على العمل في مجال التسويق هي أن يمكنه البدء في المجال لمجرد حبه له وامتلاك مهارات التواصل مع الجمهور والقدرة على إقناعه، وهذا لا ينفي أهمية أقسام ودراسات التسويق المختلفة إلا أنه لا مجال للتقليل من شأن الموهبة.
– قد تؤهل الخبرات التسويقية للفوز بعدة وظائف وفرص لم يكن يستطيع إقناع أصحابها بقدراته لولا امتلاكه خبرات تسويقية.
– التسويق عملية منظمة ومدروسة وتقوم على أبحاث وضوابط وهو ما يكسب المسوق قدر مهنيا ومجتمعيا لا بأس به.
– يساعدك التسويق على أن يحقيق بعض الأمنيات الحياتية والطموحات الشخصية.كأن تساعدك بشكل كبير على الارتباط بالفتاة التي تحبها والتي تناسبك عبر إقناع أسرتها بأسلوبك المميز وكذلك تسهل عليك خبراتك التسويقية أن تدرس مختلف ظروف حياتها من أسرة وجيران ومواصفات ومتطلبات … إلخ.
– لا شك أن العمل في المجال التسويقي يفتح الكثير من الفرص والأبواب لدخول أكبر القطاعات والشركات والهيئات لمقابلة مديريها ويعرض عليهم خدماته ويستمعون إليه بكل إنصات ويروي علهم يستفيدون من الخطط التسويقية.
– من الجيد في مجال التسويق أنه لا يتأثر بأية أحداث وأزمات اقتصادية ولا يتوقف العمل فيه بأي حال من الأحوال، ولكن على العكس نجد أن إدارات التسويق تنشط ويتم الاهتمام بها أكثر وأكثر حال تعرض الشركة أو البلاد لأزمة اقتصادية كبرى.
– التسويق لم يعد تلك الوظيفة القديمة التي يتخيلها البعض كمندوب مبيعات يتجول ويعرض بضاعته على المحلات والعملاء، بل تطورت كثيرا وأصبح بإمكان المسوق إدارتها من مكتبه ومن هاتفه ومن جهاز الكمبيوتر الخاص به.
– أصبحت علوم التسويق منتشرة بكثافة وتوافرت لها الكتب والدورات التدريبية والخبراء والأخصائيين والمعاهد والكليات والأبحاث، وهو مؤشر جيد مطمئن بأن إذا احتاج المسوق أي مساعدة أو استفسار سيجد ما يشبع حاجته.