في داخل طبقة السحاء توجد طبقة العظم الصلبة والمضغوطة التي تعطي العظم صلابته وقوته, وتحتوي على شبكة من الأوعية الدموية التي تقوم بنقل الغذاء والأكسجين للعظام, بالإضافة إلى نقل كريات الدم الحمراء المصنوعة داخل بعض العظام.
أما الطبقة الأخيرة من مكونات العظم فهي طبقة العظم الرخوة أو الإسفنجية.
ومن الجدير بالذكر أن بعض العظام في الجسم تحتوي على طبقة تسمى المخ, تقوم بصنع كريات الدم الحمراء.
تكون العظام لينة عند الولادة, مما يعني قدرة العظام على تحمل الثني, وعندما يكبر الإنسان تزداد صلابة العظم وتقل قدرة العظم على تحمل الإنثناء, وهذا يعني أن تعرضها لأي قوة كبيرة ناتجة عن السقوط أو أي حادث آخر يمكن أن يكسر العظم بأشكال مختلفة.
تقسم أنواع الكسور إلى الأنواع التالية:
الكسر البسيط أو المغلق أو المائل, حيث تنقسم العظمة في هذه الحالة إلى قطعتين ويبقى العظم داخل الجسم.
الكسر المفتفت, حيث تنقسم العظمة في هذه الحالة إلى أكثر من قطعة.
الكسر الحلزوني, حيث يكون شكل كسر العظمة في هذه الحالة بشكل حلزوني.
الكسر المركب أو المفتوح, حيث يخرج العظم المكسور في هذه الحالة خارج الجسم.
يعالج الكسر بشكل عام بإرجاع قطع العظم إلى موقعها الأصلي ومن ثم بوضعها في جبيرة من الجبس, وهذا يتيح لقطع العظم البقاء ثابتة بقرب بعضها لتكوين خلايا عظمية جديدة بينها ليعود العظم كما كان أصلا.
تبدأ عملية الترميم بتخثر الدم حول المنطقة المصابة, ومن ثم يبدأ الكالسيوم بالترسب حول منطقة الكسر ليكون تورما يسمى “كالوس” يمسك العظام ببعضها, وأخيرا تلتئم منطقة الكسر كاملة وتعود كما كانت أصلا بقدرة الله عز وجل.
ومن الجدير بالذكر أنه بعض حالات الكسور تستخدم الصفائح المعدنية والبراغي لتثبيت العظام في مكانها ليتمكن العظم من الإلتئام
وأخيرا فإن لا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان أبو القاسم الزهراوي أول من وصف وصمم طاولة لرد الخلوع ونهايات الكسور المتراكبة وهو أول من ركب خليطة لاستعمالها في الجبائر الجبسية
المصدر: الموسوعه الصحية الحديثة