وقال متحدث باسم محكمة جرائم الحرب التي ترعاها الأمم المتحدة ومقرها في بنوم بنه إن كاينغ غويك إياف، الملقب بـ”دوتش”، الذي كان يدير سجن “تول سلينغ” في العاصمة، حيث قضى نحو 15 ألف شخص تحت التعذيب في عهد نظام الخمير الحمر في كمبوديا (1975-1979)، “توفي في مستشفى الصداقة الخميرية-السوفياتية”، من دون مزيد من التفاصيل.

ومن جهته قال مصدر لفرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ دوتش “كان يعاني منذ سنوات عديدة من مرض رئوي”.

وكان دوتش، المدير السابق لسجن “تول سلينغ” الشهير باسم سجن “إس-21″، أول متهم تدينه محكمة جرائم الحرب التي تأسست في بنوم بنه برعاية الأمم المتحدة لمحاكمة مرتكبي الفظاعات خلال حكم النظام الماوي المتطرف.

وفي 2010 حكمت عليه محكمة الدرجة الأولى بالسجن لمدة 30 عاماً، قبل أن تشدد محكمة الاستئناف العقوبة بعد ذلك بعامين لتصبح السجن مدى الحياة.

وبعدما نجح مدرس الرياضيات السابق في الاختباء لسنوات عديدة، فضح أمره مصور إيرلندي حين وجده يعمل في منظمة مسيحية غير حكومية.

وأشرف دوتش على استجواب وتعذيب آلاف الرجال والنساء والأطفال في سجن “إس-21” قبل أن يرسلوا إلى “حقول القتل” القريبة حيث تم إعدام حوالى 15 ألف شخص.

وقضى نحو مليوني شخص بسبب التعذيب أو الإنهاك أو سوء التغذية إبان الممارسات الماركسية-اللينينية التي كان يمارسها الخمير الحمر، بحسب “فرانس برس”.