‘);
}

من هو أبو رغال؟

أبو رُغال شخصية عربية توصف بأنها رمز للخيانة، وهو أول خائن في العرب، وكانت من أبرز الشعائر عند العرب بعد الحج رجم قبر أبو رُغال (قبل الإسلام)، واستمرت هذه العادة ما بين فترة غزوة أبرهة الحبشي حاكم اليمن الذي أمر بهدم الكعبة، وأمر بعبادة بيته وحتى ضهور الإسلام، فما هي قصته؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.[١]

قصة خيانة أبو رغال

كان أبو رُغال من ضمن الشخصيات التي عُرفت بخيانتها للعرب، بدأت قصة أبو رُغال عندما قام أبرهة الحبشي ببناء بيت له في صَنعاء اليمن، قام بتسميته (بيت القليس)، والذي أراد أن يُحوله كعبة للحج، فنصب الأصنام فيه، وأمر العرب أن يُحولوا وجه الحج من الكعبة المكرمة إلي (بيت القليس) الذي بناه، إلَّا أن العرب قد رفضوا، ونتيجة لذالك عرض الأحباش المال على الكثير من العرب؛ لكي يدلوهم على مكان الكعبة المشرفة، ولكن العرب لم يتجابوا مع الإغراء بالمال لقدسية الكعبة بالنسبة لهم.[١]

وبعد أن غاط أعرابي في بيت أبرهة الحبشي في يوم افتتاحه، أقسم أبرهة أن يَهدم الكعبة المشرفة فجهز جيشاً في مقدمته الفيلة؛ لغزو مكة المشرفة وهدمها، إلا أنه لا يزال يجهل مكانها، وعلى الرغم من أن العرب قد رفضوا أن يكونوا دليلاً له، إلا أن أبو الرُغال قد وافق، حيث أنه أوصل أبرهة وجيشه إلى الكعبة المشرفة، فلم يستطع أهل مكة وزعيمهم عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف من التصدي لأبرهة الحبشي وجيشه، فقام بإخلاء مكة المشرفة من سكانها، وصعدوا للجبال تاركين الكعبة لرب يحميها، ولما قابل عبد المطلب بن هاشم أبرهة ليتفاوض معه طلب منه الإبل قائلاً: “أنا رب الإبل، وللبيت رب يحميه”، فأرسل الله طيراً أبابيل على جيش أبرهة الحبشي فهلكو ومعهم أبو رُغال، كما قال الله تعالى في سورة الفيل (أَلمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأصْحَابِ الفِيلِ * ألَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تًضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأكُولٍ) صدق الله العظيم.[٢]