قصة عن كف الأذى من الهدي النبوي

‘);
}

عقبة بن أبي معيط و البسل الجزور

منذ أن صدع رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه- بالدعوة تكاثرت عليه رجالات قريش رغم كرم أخلاق رسولنا الكريم، أكثروا عليه الأذى والقلى، ومن ذلك حينما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلّي قرب الكعبة، فبينما هو-صلى الله عليه وسلم- خاشع بين يدي ربه يناجيه ويسأله في صلاته، كان أبو جهل وهو أعظم قريش كِبرًا وظلمًا وعدوانًا ينظر مع أصحابه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتفكّر كيف يمكنه أن يفتعل له نوعًا جديدًا من أنواع الأذى.[١]

وإذا بقايا جزور قد نُحِرت أمس قريبةٌ من رسول -عليه الصلاة والسلام- فأخذ يُحمِّسهم قائلًا: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان، فيأخذه فيضعه في كتف محمد إذا سجد؟.

والجَزُور هي البعير السمينة، وسَلَاها هي اللفافة التي يكون فيها الولد في بطن الناقة، فهي تُشبه مشيمة الآدمي، فكان عدوُّ الله يريد أن يؤذي رسول الله بهذه السلا القذرة، فانتهض لذلك أشقاهم الذي سيجد عاقبة فعله [١].