‘);
}

بنو إسرائيل

ظلّ حلم الدخول إلى الأرض المقدسة يراود بني إسرائيل منذ أن كانوا في مصر تحت حكم فرعون الذي استعبدهم لسنين طويلة، وقد بعث الله تعالى فيهم النبيّ موسى عليه السلام ليكون خلاص بني إسرائيل ونجاتهم على يديه، وحينما نجى الله موسى وقومه من فرعون بمعجزة انفلاق اليم توجّه موسى بقومه إلى الأرض المقدّسة فلسطين، وقد حثهم موسى على دخولها فاحجموا عن ذلك بحجّة أنّ فيها قوماً جبارين.[١]

كانت فلسطين مساكن للكنعانيين، فحرّم الله عليهم دخول هذه الأرض أربعين سنة، وقد شاء الله أن يدخل بنو إسرائيل لأول مرة الأرض المقدسة في عهد فتى موسى عليه السلام وهو يوشع بن نون، وقد استقرّوا في هذه الأرض بعد أن هزموا أهلها، وبعد يوشع بن نون تفرقت بنو إسرائيل ونشأت بين قبائلها النّزاعات والخلافات؛ حيث كان يحكمها القضاة، وقد كان آخر هؤلاء القضاة النبي صموئيل الذي كانت له قصّة مع بني إسرائيل ذُكرت في القرآن الكريم وفيها ذكر الملك طالوت، فمن هو هذا الملك؟[١]