‘);
}

الفتوحات الإسلاميّة

كان هدف المسلمين هو نَشْر دين الله -تعالى-، وإعلاء كلمته -سبحانه وتعالى-؛ ولتحقيق هذا، انطلقت الفتوحات الإسلاميّة في شتّى بِقاع الأرض، إذ وصل الإسلام إلى بلاد فارس، والشام، وحرَّرَ كُلّ من فيها من الظُّلم، والاستعباد، والاستبداد، ولم يكن الهدف من الفتوحات الإسلاميّة الاستيلاء على كنوز الآخرين من أباطرة، وأكاسرة؛ فرسالة الإسلام رسالة سامية عادلة، لا تتعلَّق أهدافها بالأمور المادّية كما ذكر المُستشرِقون، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من القادة الذين ساهموا في انتشار الإسلام من خلال مشاركتهم في الفتوحات الإسلاميّة، وفي هذا المقال حيدث عن واحد من أبرز هؤلاء القادة الذين سَطَّر التاريخ الإسلاميّ أسماءهم، ألا وهو فاتح الأندلس طارق بن زياد.[١]

فاتح الأندلس طارق بن زياد

تمكّن طارق بن زياد من فَتْح الأندلس عام 92 للهجرة، وكان ذلك بعد معركة خاضها ضدّ (لذريق) ملك القوط، ويُعتبَر طارق بن زياد من أشهر القادة العسكريّين في التاريخ الإسلامي، علماً بأنّ اسمه أُطلِق على جبل في جنوب إسبانيا، وهو الجبل الذي تجمَّع عنده جيش المسلمين في أثناء زَحْفهم نحو الأندلس؛ لفَتْحها.[٢]