من هي الداعية زينب الغزالي اشهر اعمالها اسرار لا تعرفها من قبل

زينب الغزالي ،داعية إسلامية وسياسية شهيرة يُقال أن نسبها يرجع إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب من ناحية الأب، وإلى الصحابي الحسن بن علي من جهة الأم، لها

mosoah

زينب الغزالي

زينب الغزالي ،داعية إسلامية وسياسية شهيرة يُقال أن نسبها يرجع إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب من ناحية الأب، وإلى الصحابي الحسن بن علي من جهة الأم، لها العديد من المواقف الإنسانية، والسياسية، التي تُحسب لها وأحياناً عليها فتعرضت للاعتقال في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كما تعد واحدة من أبرز أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، واليوم سنتعرف على حياتها ونشأتها من خلال هذا المقال على موسوعة.

زينب الغزالي

داعية إسلامية مصرية ولدت في الثاني من شهر يناير لعام ألف وتسعمائة وتسعة عشر، بمحافظة الدقهلية، وتحديداً بمركز ميت غمر.

والدها هو محمد الغزالي من أشهر علماء الأزهر الشريف، والذي غرس بها عدد من القيم والفضائل، وكان يطلق عليها نسيبة بنت كعب اقتضاءً بتلك الصحابية الجليلة.

انتقلت زينب في العاشرة من عمرها للعيش في القاهرة، وجاء ذلك عقب وفاة والدها مباشرة، وعلى الرغم من رفض أخيها الأكبر استطاعت أن تواصل التعليم من خلال قراءة الكتب التي كان يشتريها لها أخوها الأصغر، ثم التحقت بإحدى المدارس الحكومية ، كما انضمت زينب إلى الاتحاد الذي كانت ترأسه هدى شعراوي.

ولعلك تتساءل الآن كيف لداعية مثل زينب الغزالي أن تنضم لاتحاد من الاتحادات النسائية التي كانت تُطالب بالتحرر؟، والرد أنها بالفعل كانت لا تزال في مرحلة النضج ويراودها الحيرة، إلا أنها سرعان ما دخلت في جدال مع بعض العلماء الأزهريين، وتمكنوا من التأثير عليها، فرفضت عدد من الأفكار المتحررة التي كان اتحاد هدى شعراوي ينادي بها.

حياة زينب الغزالي

  • نشأت في عائلة إسلامية، متمسكة بتعاليم الدين والإسلام، فوالدها عالم من علماء الأزهر الشريف، وحرص على تربيتها على أسس إسلامية، وكان دائماً ما يُشبهها بالصحابيات.
  • ومن القصص الواردة عن طفولتها، أن والدها كان يصنع لها السيوف من الخشب، ويُمرنها على قتال أعداء المسلمين كوسيلة للترفيه، ليزرع في قلبها حب الإسلام، والدفاع عنه.
  • تمكنت هذه الفتاة الصغيرة بذكائها أن تلتحق بمدرسة حكومية على الرغم من اعتراض أخيها الأكبر، خرجت من المنزل وذهبت إلى إحدى المدارس وطلبت مقابلة المدير شخصياً، وعمرها لا يتعدى الـ12 عاماً، وطلبت منه أن يُسجلها في المدرسة، وقصت عليه مشكلة رفض الأخ الأكبر، وتفهم المدير الأمر وطلب منها أن تحضر أحد من أفراد أسرتها من أجل أن تلتحق بالصف الدراسي المناسب لسنها، وبالفعل تمكنت من دخول المدرسة بعد تفوقها في عدد من الاختبارات التي أجراها لها المدير.
  • استطاعت أن تجمع ما بين علوم الدنيا والدين، فلم يقتصر تعليمها على المدرسة فقط، بل كانت تتلقى العديد من الدروس الدينية على يد نخبة من أكبر علماء الأزهر.

انضمامها للاتحاد النسائي

  • كانت زينب الغزالي تؤمن بدور المرأة وحريتها، فبعدما تمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة قامت بالالتحاق بالاتحاد النسائي الذي كانت تتزعمه “هدى شعراوي”.
  • كانت تنشر الأفكار التي تدعو للتحرر، ولوضع المرأة في مكانها الصحيح، وأهمية أن تنال حقوقها كاملة، وكانت تخطب في العديد من الاجتماعات، فهي لبقة وتستطيع إدارة الحوار بشكل جيد.
  • وسرعان ما لمع اسمها في الاتحاد، وحصلت على بعثة للسفر إلى فرنسا كواحدة من أعضاء الاتحاد النسائي، إلا أن رؤية رفض والدها للسفر في الحلم منعتها من تلك التجربة.
  • وبعد الدخول في العديد من المجادلات والحوارات مع عدد من كبار علماء الأزهر، أيقنت زينب أن كرامة المرأة الحقيقية كفلها لها الإسلام، وأن الدين الإسلامي من أهم الأديان التي استطاعت أن تُحرر المرأة وتُخلصها من القيود، فاقتنعت بكلام علماء الأزهر بشكل كبير.

متى حدث التحول في حياة زينب الغزالي؟

  • عزمت زينب على إقامة جمعية لنشر الدعوة الإسلامية، خاصة بالمسلمات، وذلك بعد تعرض بيتها لحريق هائل، والذي كادت أن تروح ضحيته لولا ستر الله تعالى، بعده قررت أن تستقيل من الاتحاد النسائي وتتفرغ للجمعية النسائية التي توَّد إنشاءها.
  • وفي عام 1937 ظهرت جمعيتها للنور، وبدأت تضم عدد لا بأس به من السيدات، ومن هذه الجمعية نشأت علاقاتها مع الإخوان المسلمين.

علاقة زينب الغزالي بجماعة الإخوان المسلمين

  • نشبت علاقة قوية بين زينب الغزالي وجماعة الإخوان المحظورة، بعد حوالي عام من تاريخ تأسيس الجمعية الخاصة بها، حيث وافقت بعد رفض على ربط جمعيتها بجمعية الإخوان وتولي منصب رئيس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة.
  • تولت زينب أيضاً رعاية أسر المعتقلين من الإخوان، كما قامت بدور الوسيط بين الجماعة ورئيس الوزراء مصطفى النحاس.
  • استمرت زينب في أعمالها بالجمعية حتي عصر الرئيس جمال عبد الناصر، والذي أراد أن يُخضع الجمعية للإشراف الحكومي، ومع رفض زينب لهذا صدر قرار بحلها واعتقال زينب لمدة ستة أعوام.
  • تدخل الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، وطلب من الحكومة المصرية الإفراج عنها، وبالفعل جاء الإفراج عنها في عهد الزعيم الراحل أنور السادات.
  • تأثرت بشخصية حسن البنا رئيس جماعة الإخوان المسلمين، وانعكس ذلك بشكل مباشر على تفكيرها وحياتها.
  • زارت العديد من الدول العربية والإسلامية، وتمكنت من أداء مناسك العمرة مائة مرة، كما قامت بمناسك الحج تسعة وثلاثين مرة.

أشهر كتابتها

  • يعد كتاب أيام من حياتي من أشهر مؤلفات زينب الغزالي، حيث يتضمن قصة حياتها، كما ذكرت به العديد من الاضطهادات التي تعرضت لها أثناء اعتقالها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ودونت به الكثير من المراحل التي مرت بها في سبيل نشر الدعوة.
  • كذلك كتاب “إلى ابنتي”.
  • وكتاب “نظرات في كتاب الله”، والذي وضعت به تفسيرات لكتاب الله عز وجل، واستطاعت من خلاله أن تكون أول امرأة تُفسر كتاب الله عز وجل.
  • وكتاب “نحو بعث جديد”.

رحيل زينب الغزالي

  • بعد مسيرة تزيد عن نصف قرن تقريباً في مجال الدعوة الإسلامية، توفيت زينب الغزالي في الثالث من أغسطس لعام ألفين وخمسة، وهي في الثامنة والثمانين من عمرها، وشُيعت جنازتها باليوم التالي للوفاة من مسجد رابعة العدوية.

المراجع :

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *