الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم مع صحبِه الطّاهرين رضوان الله عليهِم أجمَعين خاضوا الكثير من المَعارك لصون الإسلام، ولعلّ موضوع تعبير عن غزوة بدر الكبرى كفِيل بإيضاح العَديد من الأُمور التي رُبّما لا يعلمها الكثير من الأفراد لا سيما الصغار الذين يتلقون تعليمهم في المدارس وفي المعاهد، وهُم بحاجة ماسّة إلى أن يتعرّفوا على كل ما يخص هذه الغزة التي سطر بهِا المُسلمون أروع الانتصارات وأكثرها تحقيقًا للأهداف، ولا نَحيدُ عَن متعلقات موضوع تعبير عن غزوة بدر الكبرى وطرحها لكم بقال من اجمل ما يكون فيما يلي.

موضوع عن غزوة بدر الكبرى

مما لا شك فيه أن غزوة بدر الكبرى من المعارك القوية حيث يُطلق عليها المسلمين اسم معركة الفرقان أو غزوة بدر، أو بدر القتال، وقد قعت هذه الغزوة الكبيرة في السابع عشر من شهر رمضان للعام الثانية للهجرة النبوية، وكانت ما بين المسلمين بقيادة الرسول الأطهر محمد صلّى الله عليه وسلم، وما بين فريق قريشٍ الكافر وأتباعهم والذين كانوا بقيادة عمرو بن هشامٍ وكذلك المخزومي القرشي.

وغزوة بدر الكبرى من أُولى الغزوات العِملاقة في الإسلام، وهِي واحدة من إحدى المعارك الفاصلة والفيصليّة، وقد أطلق عليها هذا الإسم نِسبةً للمكان والمنطقة التي وقعت بها هذه الغزوة، وتباعًا فإنّ هَذه المِنطقة بدر التي يوجد بها بئر مياه مشهورة يقع ما بين مكة المكرمة من جهة والمدينة المنورة من جهة أخرى.

ولوقوع الغزة سبب واضح حيث وبعد هجرة المسلمين من مكة المكرمة وتركهم لبيوتهم وأموالهم وعدهم رب العزة سبحانه وتعالى بنصرٍ حقيقي من عنده، فقد حاولوا الاستيلاء مباشرة على قافلة تتبع لقريش التي كانت بقيادة أبو سفيان، وذلك لاستعادة الأموال التي نهبها منهم المشركون إفترائاً وظلماً، ولكنّ أبو سفيان استطاع الكر والفر والنجاة بصحبة القافلة، وذلك لعلمه المسبق بما سوف يحصل لانه كان يتتبّع خطط وأخبار المسلمين.

واستمرت الحكاية وعندما وصل أبو سفيان بئر بدر إبان عودته سأل أهلها وسكانها إن كانوا قد شاهدوا أحداً من المسلمين، فأخبروه بأنّهم متأكدين أنهم شاهدوا اثنين منهم، وهم لا يعرفوا من هم بالتمام، فتفحّص أبو سفيان آثار بعيرهما المطروح، وفتتّه، فوجد به نوى للتمر فتباعاً، فعرف أنه من نوى المدينة المنورة، وبالتالي فإن هذين الرجلين بما لا يدع مجال للشك من المسملين، ففرّ بعدها بالقافلة، وقام بإرسال طلباً إلى قريش يطلب فيه العون منهم في حماية أموالهم وذخيرتهم، فخرجوا بسرعة هم ومن حالفهم بعد ذلك لمقاتلة المسلمين، وبعد ذلك سبقهم المسلمون عند البئر الذي سميت هذه المعركة بإسمه وهو بئر بدر، بل وعسكروا عنده بعد ذلك قبل كفار قريش، وكانت هذه المعركة من المعارمك التي أعادت للدين امجاده، كيف لا والاهمية تزداد كلما تم ذكر هذه المعركة الفاصلة.