‘);
}
حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني
حاشية نفيسة لعلامة محقق على شرح نفيس لمتن نفيس في فقه المالكية، سمي مؤلفه بـ “مالك الصغير”، وحاشية العدوي هي عبارة عن حاشية على كتاب “كفاية الطالب الرباني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني”، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني هي متن على فقه الإمام مالك -رحمه الله تعالى- لمؤلفها أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي، وكان أحد من برز في العلم والعمل.[١]
والذي دفع ابن أبي زيد لتأليف “الرسالة” هو طلب أحد طلابه منه -كما في مقدمة الرسالة- تأليف جملة مختصرة من واجب أمور الديانة مما تنطق به الألسنة، وتعتقده القلوب، وتعمله الجوارح، وما يتصل بالواجب من السنن؛ مؤكّدها ونوافلها ورغائبها، وشيء من الآداب منها، بالإضافة إلى شيء من أصول الفقه وفنونه على مذهب الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- وطريقته.[٢]
كفاية الطالب الرباني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني
هو شرح نفيس على “الرسالة” لابن أبي زيد القيرواني، لخّصه مؤلفه من شرحيه على الرسالة الوسط والكبير،[٣] ومؤلف “الكفاية” هو الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن خلف المنوفي المصري، نور الدين، أبو الحسن المعروف بالشاذلي، فقيه مالكي، إمام جليل عالم عامل صالح، أخذ عن النور السنهوري والسيوطي وجماعة.[٤]
‘);
}
وقد ألّف أبو الحسن المنوفي عدداً من التصانيف، منها:[٤]
- عمدة السالك إلى مذهب مالك ومختصرها.
- تحفة المصلي وشرحها.
- ستة شروح على الرسالة منها كفاية الطالب الرباني.
من هو مؤلف حاشية العدوي
هو أبو الحسن علي بن أحمد الصعيدي العدوي، صاحب التآليف العديدة والأنفاس العالية السعيدة،[٥] رَحَل إلى مصر وأخذ عن علمائها، وممّن أخذ عنهم:[٥]
- عبد الوهاب الملوي.
- شلبي البرلسي.
- سالم النفراوي.
- عبدالله المقرئ.
- محمد السلموني.
- إبراهيم الفيومي.
- محمد بن زكري.
- إبراهيم بن شعيب، وغيرهم.
وقد درس في الأزهر، وممن أخذ عنه:[٥]
- الشيخ عبادة.
- البناني.
- القلعي.
- الجناحي.
- الدردير، وغيرهم كثير.
وقد بارك الله في أصحابه طبقةً بعد طبقة، وكان يحكي عن نفسه أنه طالما يبيت بالجوع في مبدأ اشتغاله بالعلم، وكان لا يقدر على ثمن الورق، ومع ذلك إن وجد شيئاً تصدّق به.[٥]
أهمية حواشي أبي زيد القيرواني
جمعت الحاشية تعليقات قيمة، وتنبيهات بديعة، وبرز ذلك خصوصاً أنّ مؤلفها حاذق في الفقه، وأغلب مؤلّفاته حواشي، فله حاشية على شرح العزية للزرقاني، وحاشية على شرح القاضي زكرياء على ألفية العراقي في المصطلح.[٦]
وحاشية على شرح الجوهرة لعبد السلام، وحاشية على شرح السلم للأخضر، وقد حازت حواشيه من التدقيق الشيء الجليل، فهو من أئمة المدققين، ولا يستغني الدارس لرسالة ابن أبي زيد القيرواني عن حاشيته على شرحه، ففيها فوائد جمة.[٦]
المراجع
- ↑شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 10، جزء 17. بتصرّف.
- ↑ابن أبي زيد القيرواني، مقدمة أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة، صفحة 54. بتصرّف.
- ↑اليان سركيس، معجم المطبوعات العربية والمعربة، صفحة 301، جزء 1. بتصرّف.
- ^أبمجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 352، جزء 31. بتصرّف.
- ^أبتثمحمد بن محمد مخلوف، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، صفحة 492-493، جزء 1. بتصرّف.
- ^أبالزركلي، الأعلام، صفحة 260، جزء 4. بتصرّف.