‘);
}
الفتح الإسلامي للأندلس
حدث الفتح الإسلامي للأندلس في عصر الخلافة الأموية التي كان مقرها دمشق،[١] ويقال إنه في عام 711 ذهب زعيم مسيحي مضطهد إلى موسى بن نصير، حاكم شمال إفريقيا وطلب منه المساعدة ضد رودريك؛ حاكم إسبانيا القوط الغربيين المستبد، وعلى إثره أرسل موسى بن نصير بطارق بن زياد بجيش يتألف من 7000 جندي إلى مضيق جبل طارق حيث نزل المسلمون وصولًا إلى إسبانيا أو شبه الجزيرة الأيبيرية، ويقال إن الرغبة في توسيع الممالك الإسلامية ونشر الدين الإسلامي كانت وراء فتح الأندلس[٢] وعلى هذا حكم المسلمون إسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون.[٣]
‘);
}
هزم المسلمون جيش القوط الغربيين بسهولة في أول معركة بينهم وعلى إثرها قتل حاكمهم رودريك، ولكن بعد هذا الانتصار أصبح توسع المسلمين في إسبانيا أصعب بسبب مقاومة السكان، وبحلول عام 720 أصبح جزء كبير من إسبانيا تحت حكم المسلمين أو المغاربيين كما كان يطلق عليهم، وبعد قرون فقد المسلمون ممالكهم في الأندلس تدريجيًا وبحلول عام 1492 فقدوا كامل السلطة عليها.[٢]
نتائج الفتح الإسلامي للأندلس
أسفر الفتح الإسلامي للأندلس عن بعض الإنجازات في شتى مجالات الحياة، وفيما يلي ذكر لها:[٢]
- شهدت إسبانيا استقرارًا ملحوظًا خلال تأسيس الدولة الأندلسية الأموية فيها، ويعود الفضل في ذلك إلى الأمير عبد الرحمن مؤسس إمارة قرطبة، لأنه تمكن من جمع كافة الجماعات الإسلامية تحت حكمه.
- قدم المسلمون في إسبانيا إنجازا ثقافية كبيرة خلال حكمهم، فتوصف الفترة الإسلامية في إسبانيا بالعصر الذهبي، بسبب ما شهدته من بناء المكتبات والكليات والحمامات العامة، وبسبب ازدهار الشعر والأدب والهندسة المعمارية.
- احتفظ اليهود والمسيحيون ببعض الحرية في ظل الحكم الإسلامي، ولكن كان ذلك شريطة خضوعهم لبعض القوانين والقواعد، فلم يُمنعوا من اتباع عقيدتهم ولم يجبروا على العمل كعبيد، وكانت لهم حرية العمل بما يريدون لكسب لقمة عيشهم، أما فيما يخص القواعد التي وضعها المسلمون فهي كالآتي:
- عدم السماح بحمل السلاح.
- وضعوا قيودًا على الملابس مع ضرورة وضع شارة خاصة لتمييزهم.
- عدم القدرة على امتلاك عبد مسلم.
- عدم قدرة أتباع الديانات الأخرى على الإدلاء بشهاداتهم في المحكمة الإسلامية.
- عدم إمكانية الزواج بينهم وبين المسلمين.
- أدى الفتح الإسلامي للأندلس إلى تمازج الثقافات وانفتاحها على بعضها البعض، فقد استوعب المسيحيون الإسبان أجزاء كبيرة من الثقافة الإسلامية وتعرفوا عليها، وتعلم عدد منهم اللغة العربية، وآخرون ارتدوا أزياءهم، بالإضافة إلى أنهم أخذوا بعض الأسماء العربية، وارتدت بعض نسائهم الحجاب.
ما هي الأندلس؟
الأندلس هو الاسم القديم الذي ما يُطلق على دولة إسبانيا، وكانت تسمى أيضًا إسبانيا الإسلامية، والأندلس هي مملكة إسلامية أخذت جزءًا كبيرًا من مساحة شبه الجزيرة الأيبيرية من عام 711 للميلاد وحتى انهيار السلالة الأموية الإسبانية في أوائل القرن الحادي عشر، وأُطلق اسم “الأندلس” على المنطقة من قبل المسلمين (المور) وأطلقوه في البداية على شبه الجزيرة الأيبيرية كاملةً، ولكن مع عودة المسيحين إليها واستعادة بعض الأراضي فيها أصبح مصطلح الأندلس ينطبق فقط على المناطق التي ما زالت تحت الحكم الإسلامي.[٤]
المراجع
- ↑“Islam: Islam In Andalusia”, encyclopedia, Retrieved 8/5/2022. Edited.
- ^أبت“Muslim Spain (711-1492)”, bbc, Retrieved 8/5/2022. Edited.
- ↑“Legacies of al-Andalus”, ottomanhistorypodcast, Retrieved 8/5/2022. Edited.
- ↑“Al-Andalus”, britannica, Retrieved 8/5/2022. Edited.