عمان – لنتمكن من محاربة الجراثيم والفيروسات في فصل الشتاء وتقوية الأجسام، هذه بعض النصائح لتعزيز المناعة طوال فترة الشتاء.
– اختيار مصادر جيدة للدهون
تناول أطعمة غنية جدًا بالدهون قد يؤثر سلبًا على مناعة أجسامنا ويؤثر على معدلات إصابتنا بالالتهابات والأمراض. تحتاج أجسامنا إلى الدهون للحفاظ على صحتنا العامة، ولهذا يجب علينا استهلاك الدهون باعتدال بنسبة تشكل 30 % من مجموع حاجتنا للطاقة.
لكن نوع الدهون المستهلكة إضافة إلى كميتها تؤثر على الصحة. قد يؤثر تناول الكثير من بعض أنواع الدهون (مثل الزبدة، الكريمة، الجبنة، اللحوم الغنية بالدهن، الأطعمة المقلية وغيره) على مناعتنا بشكل سلبي ويعرض صحتنا العامة للخطر.
توجد الدهون الصحية بشكل رئيسي في الزيوت النباتية الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة أو المتعددة غير المشبعة وفي المكسرات والأفوكادو والبذور. تُعد هذه الأطعمة مصدرًا رئيسيًا لفيتامينات D و E. كما أن تناول كميات قليلة من هذه الأطعمة بشكل منتظم سيضمن لنا الحصول على الأحماض الدهنية والفيتامينات اللازمة لأجسامنا.
– تناول الزنك لمحاربة الإلتهابات
تحتاج أجسامنا إلى مادة الزنك لتقوي جهاز المناعة ومحاربة الالتهابات. للحصول على الزنك، يمكننا تناول السمك أو إضافة كمية قليلة من البذور إلى السلطات خاصةً بذور اليقطين والقرع والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. تعد هذه طريقة بسيطة لإثراء نظامنا الغذائي بالزنك خاصةً عند الأشخاص المعرضين للإصابة بنقصه مثل الأطفال الصغار واليافعين والرياضيين وكبار السن والحوامل أو المرضعات.
وتُعد البقوليات أيضًا من المصادر الغنية بالزنك، لكنها غنية أيضًا بحمض الفيتيك الذي يحد من امتصاصه. قد تسهم طرق تصنيع البقوليات مثل تسخينها أو برعمة حبوبها أو نقعها أو تخميرها في تحسين امتصاص الزنك فيها.
– فائدة غذائية:
لا تُعد منتجات الألبان مصدرًا جيدًا للخمائر البكتيرية النافعة (بروبيوتيك) فحسب بل تُعد أيضًا غنيةً بالزنك والبروتين وفيتامين D، التي جميعها تعد ضرورية لتعزيز صحة الجهاز المناعي.
يُعد تناول البروبيوتك مهمًا جدًا لاستعادة مستويات هذه البكتيريا الصحية في أجسامنا لتحمينا من الالتهابات. في العادة، تزود منتجات الألبان التي تعرضت للتخمير مثل اللبن أو شراب الكفير الهندي الجسم بالبكتيريا النافعة أو البروبيوتك، لكنها تحتوي أيضًا على سعرات حرارية وسكر أو ملح. أنصح بشكل عام بتناول البروبيوتك كمكمل غذائي خاصةً في فترة الشتاء وبعد استخدام المضادات الحيوية.
– الإكثار من فيتامين D لتخفيف خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
قد يكون من الصعب جدًا اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة الشتاء نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس. ففي الشتاء عندما تغيب الشمس مبكرًا، هذا سيؤدي إلى تعرضنا لأشعة الشمس على نحو أقل والذي يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى السيروتونين وفيتامين D في الجسم، وينتج عنه شعور بالكآبة وزيادة الرغبة في تناول الطعام.
لتجنب هذا كله، علينا تناول أطعمة غنية بفيتامين D مثل الفطر وسمك السالمون والبيض.
نكهة شتوية:
تحضير حساء الفطر مع حليب جوز الهند لن يضمن لنا الدفء فحسب بل سيزودنا بحاجتنا من فيتامين D أيضًا!
إن نقص فيتامين D يعد تحديًا صحيًا عالميًا، لاسيّما أنه فيتامين مهم لجوانب مختلفة من صحتنا. علاوةً على ذلك، يسهم فيتامين D في تعزيز قوة العظام وصحة القلب والوقاية من السرطان. كما يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تقوية جهاز المناعة وقد يساعد في تحديد ما إذا كنا سنصاب بأمراض المناعة الذاتية أم لا. أيضًا، يقلل هذا الفيتامين من خطر الإصابة بمرض معد من خلال تعزيز مناعتنا الفطرية. يُحفز فيتامين D الببتيدات الرئيسية في جهاز المناعة التي تقوي ردة فعل الجسم لمقاومة الميكروبات، مما يسهم في محاربة هذه الجراثيم بشكل سريع وفعّال قبل تطورها إلى التهاب.
– تناول مشروبات ساخنة لتعزيز المناعة
تسهم مشروبات الأعشاب مثل البابونج في التصدي للجراثيم. قد يُسهم هذا المشروب الشعبي في تخفيف أعراض عدد واسع من الأمراض مثل نزلات البرد والتشنجات المصاحبة للطمث. تُسهم مركبات البوليفينولات خاصة مركب الكاتيشين الموجودة في الشاي الأخضر أو الأحمر أو الأبيض في تحفيز نشاط وعملية انتاج خلايا معينة مرتبطة في مقاومة الفيروسات.
– مسحوق الكاكاو الخام لصحة جهاز المناعة
لا شيء يضاهي شرب كوب ساخن من الكاكاو في فصل الشتاء! لدى مسحوق الكاكاو الخام فوائد صحية عديدة ومنها زيادة إنتاج الأندورفينات التي تُسهم في تحسين المزاج، والأهم من ذلك أنه في حال كنا نشعر بالإرهاق والإنهاك، فإن مستويات مناعتنا ستكون منخفضة.
يُفضل تجنب إضافة السكر إلى الكاكاو حيث ان له أثرًا عكسيًا. يعد الكاكاو مضاد أكسدة فعّال يعزز مناعة الجسم. يحتوي الكاكاو على عدد من الفيتامينات والمعادن اللازمة مثل المغنيسيوم والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم وفيتامينات B والحديد. عند تناوله بشكل منتظم، فإن للكاكاو قدرة على زيادة مستويات طاقتنا وتعزيز تركيزنا وجهاز المناعة في الجسم.
التوابل الذهبية
لقد أُثبتت فوائد الفلفل الأحمر الحار والكاري والكركم الصحية بعلاج أمراض عديدة مثل: التهاب المفاصل والحساسيات والربو وتصلب الشرايين وأمراض القلب ومرض الزهايمر والسكري والسرطان. الكركمين هو مركب يوجد في الكركم يعمل على زيادة مستويات بروتين CAMP (أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي) الذي يساعد جهاز المناعة على محاربة البكتيريا والفيروسات والفطريات من أول مرة. يمكن خلط الكركم والفلفل الحار مع الزعتر أو استخدامه لتبهير الأطعمة.
* آية مراد
صيدلانية واختصاصية تغذية علاجية
مجلة نكهات عائلية