
تحدث نقيب الصحفيين بالسودان الصادق
الرزيقي، عن واقع الحريات الإعلامية بعد عام على السلطة الانتقالية، عقب الإطاحة
بالرئيس عمر البشير.
وقال الرزيقي خلال ندوة خاصة عقدتها
أسرة تحرير “عربي21“، إن “المرحلة الانتقالية حملت معها آمالا
عريضة، خاصة من الصحفيين السودانيين، لفتح حريات التعبير والصحافة وغيرها من
الحريات”، مضيفا أنها “كانت إحدى الشعارات الرئيسية خلال الثورة الشعبية”.
واستدرك بقوله: “لكن للأسف
السلطة أقدمت على خطوة حل الأجهزة النقابية والاتحادات، وبعدها جاء قانون التمكين،
الذين أعطى السلطة الحالية حق مصادرة عدد من وسائل الإعلام”، مؤكدا أن
“التضييق امتد على الصحفيين، وواجه مالكو وناشرو الصحف ضغوطا لتغيير القيادات
الصحفية”.
وتابع: “بل أصبح مكتب رئيس
الوزراء عبد الله حمدوك هو الذي يدير بعض الصحف”، لافتا إلى أن عددا من الصحف
صودرت، وتم تعيين مسؤول للإشراف عليها من مكتب رئيس الحكومة (..).
[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/qfoLntWuzJE” width=”400″ height=”225″ frameborder=”0″]
وبحسب الرزيقي، فإن السلطة
الانتقالية وضعت يدها بالكامل على وسائل الإعلام، ومنعت وسائل الإعلام المملوكة من
الدولة من استضافة أي شخص لا ينتمي إلى قوى إعلان “الحرية والتغيير”،
ولا يعبر عن التوجه السياسي الموجود في السلطة.
وأشار إلى أنه يتم من فترة لأخرى
اعتقال عدد من الصحفيين، وتحدث ضغوط كبيرة على الصحفيين، واصفا التراجع في حرية
التعبير والإعلام بأنه “أمر مخيف”.
ولفت إلى أن هناك تضييقا على
المراسلين الأجانب والقنوات الفضائية وبعض وكالات الأنباء وبعض المواقع
الإلكترونية، مضيفا أن “هناك تعديلات أجريت على قانون المعلوماتية، إلى جانب
قوانين جديدة حول الصحافة والإعلام الإلكتروني”.
وشدد الرزيقي على أن “هذه
التعديلات والقوانين تهدف إلى التضييق على حريات الصحافة”، بحسب تقديره.
وتطرق نقيب الصحفيين بالسودان إلى ما
أسماه “انقسام المجتمع الصحفي”، موضحا أن هناك جهات متعددة أصبحت تتحدث
باسم الإعلاميين.
[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/wp4xr6bvNAg” width=”400″ height=”300″ frameborder=”0″]
ونوه إلى وجود شبكة الصحفيين واللجنة
التمهيدية للنقابة الشرعية وجمعية الصحفيين وجمعية الإعلام الإلكتروني وجمعية
الصحفيات (..)، معتبر أن “الجسد الصحفي أصبح مجموعات متعددة تتصارع بينها،
وهذا أكبر مهدد للصحفيين بالسودان”، على حد قول الرزيقي.