هرمون عصبي
}
هرمون عصبي
تُعرَف باسم النّاقلات العصبية أيضًا، وهي رسائل كيميائية موجودة في الجسم تنقل إشارات من الخلايا العصبية إلى الخلايا المُستهدفَة الموجودة في العضلات، أو الغدد، أو الأعصاب، وهذه النّاقلات ضرورية في أداء كثير من الوظائف، ومن أهمّها: التنفس، ومعدل نبضات القلب، والنوم، وعمليات الهضم، والمزاج، والشّهية، والتركيز، وحركة العضلات، إذ يتحكّم الجهاز العصبي بأداء الوظائف النّفسية والبدنية، وتؤدي الخلايا والنّواقل العصبية دورًا مهمًا في هذا الجهاز.[١]
‘);
}
أنواع الهرمونات العصبية
تُصنّف الهرمونات العصبية إلى ما يأتي:[٢]
- الأحماض أمينية:
- حمض غاما أمينوبيريكريك؛ هو النّاقل العصبي الكيميائي الرئيس، ويسهم في الرّؤية والتحكّم الحركي، ويؤدي دورًا في تنظيم حالات القلق، إذ تعمل البنزوديازيبينات التي تُستخدَم للمساعدة في علاج القلق، وزيادة كفاءة الناقلات العصبية التي تساعد في الاسترخاء والهدوء.
- الجلوتامات؛ هو أكثر الناقلات العصبية كثرة في الجهاز العصبي، إذ تؤدي دورًا مهمًا في أداء الوظائف المعرفية؛ مثل: الذاكرة، والتعليم، لكن تسبب الكميات المرتفعة من الجلوتامات إلى الإصابة بالتسمم، بالتالي موت الخلية المبرمج، وينتج هذا التسمم من تراكم الغلوتامات عن بعض الأمراض، وإصابات الدماغ؛ بما في ذلك مرض ألزهايمر، والسكتة الدماغية، ونوبات الصرع.
- الببتيدات:
- الأوكسيتوسين؛ هو هرمون عصبي يُجرى إنتاجه عبر المهاد في الدماغ، ويؤدي دورًا في الترابط الإحتماعي والإنجاب، إذ يستخدم الهرمون الاصطناعي وسيلةً للمساعدة في المخاض والولادة، ويساعد الأوكسيتوسين والبيتوسين في تقلص الرحم أثناء المخاض.
- الإندورفين؛ ناقل عصبي ينقل إشارات الألم، ويعزز الشّعور بالنّشوة وسببها أنشطة أخرى؛ مثل: التّمارين الرّياضية.
- أحاديات الأمين:
- الإيبينيفرين (الأدرينالين)؛ هو ناقل عصبي تفرزه الغدة الكظرية، لكنه يعمل بمنزلة ناقل عصبي في الدماغ.
- نورإبينفرين؛ الذي يؤدي دورًا مهمًا في الانتباه، وهو يساعد في اتّخاذ ردّة فعل مناسبة عند حدوث خطر معين، وتُعدّ مستوياته منخفضة أثناء النوم وأعلى أثناء أوقات التوتر.
- الهستامين؛ هو ناقل عصبي موجود في الدماغ والحبل الشّوكي، ويؤدي دورًا في تفاعلات الحساسية بمنزلة جزء من استجابة الجهاز المناعي لمسببات الأمراض.
- الدوبامين؛ له دور مهم في تنسيق حركات الجسم، وتوجد عدة أنواع من الأدوية التي تسبب الإدمان، وتزيد من مستويات الدوبامين في الدماغ، ويُعدّ مرض الشلل الرعاش، وهو مرض تنكّسي يؤدي إلى حدوث هزات وإعاقات في الحركة بسبب فقد الخلايا العصبية المولّدة للدوبامين في الدماغ.
- السيروتونين؛ له دور مهم في الحالة المزاجية، والنوم، والقلق، والجنس، والشّهية، وتُعدّ مثبّطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية نوعًا من الأدوية المضادة للاكتئاب، التي تُوصَف لعلاج الاكتئاب، والقلق، واضطراب الهلع ونوباته، التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وتقليل مشاعر القلق.
- البيورينات:
- الأدينوزين؛ ناقل عصبي في الدماغ يحسّن النوم.
- أدينوسين ثلاثي الفوسفات؛ هو هرمون عصبي في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي له دور في التحكّم التّلقائي والتحوّل الحسي والتّواصل مع الخلايا الدبقية، إذ يُشار إلى أنّه قد يوجد له دور في بعض المشكلات العصبية؛ بما في ذلك: الألم، والصّدمات، واضطرابات التنكس العصبي.
- النواقل العصبية في الحالة الغازية:
- أكسيد النيتريك؛ له دور في التأثير في العضلات الملساء للسماح للأوعية الدموية بالتمدد، وزيادة تدفّق الدم إلى مناطق معيّنة من الجسم.
- أول أكسيد الكربون؛ هو غاز عديم اللون عديم الرّائحة له آثار سامّة ومميتة عند التعرّض له بكميات عالية، ومع ذلك، فهو يُنتَج أيضًا بشكل طبيعي في الجسم، إذ يعمل بمنزلة ناقل عصبي يساعد في تعديل الاستجابة الالتهابية للجسم.
- الأسيتيل كولين؛ الذي يوجد في كلٍّ من الجهازَين العصبي المركزي والمحيطي، وهو ناقلٌ عصبي رئيس يرتبط بالخلايا العصبية الحركية، ويؤدي دورًا في حركات العضلات، والذاكرة، والتعليم.
أمراض الهرمونات العصبية
ارتبط حدوث العديد من الأمراض بالهرمونات العصبية، ومن أهمّ هذه الأمراض:[٣]
- مرض ألزهايمر، ونقص أستيل كولين والغلوتامات في مناطق معيّنة من الدماغ.
- مرض إنفصام الشخصية، وكميات زائدة من الدوبامين في الدماغ.
- مرض الباركنسون، وهرمون الدوبامين الموجود في مناطق المخ الحركية.
- مرضا الصرع وهنتنغتون، وانخفاض الجلوتامات في الدماغ.
- اضطرابات المزاج -مثل القلق-، ومستويات منخفضة من السيروتونين.
- اضطرابات المزاج -مثل الهَوَسي الاكتئابي-، واضطرابات النوم، وهرمون النورادرينالين (نوروبرينيفرين) والنّاقلات العصبية الأخرى.
الأدوية التي تؤثر في الهرمونات العصبية
يوجد العديد من الأدوية القادرة على تغيير آثار ومستويات النواقل العصبية، وهي تخفف من أعراض بعض الأمراض، ومنها:[٢]
- المحرّضات أو الناهضات والمضادات، بعض الأدوية تُعرف باسم ناهضات، وتعمل عن طريق زيادة آثار أنواع محددة من النّاقلات العصبية، وأدوية أخرى تُسمّى المضادات، التي تمنع آثار النّاقل العصبي.
فـالمخدرات غير المشروعة؛ مثل: الهيروين، والكوكايين، والماريجوانا لها أيضًا تأثير في النواقل العصبية، إذ يعمل الهيروين بمنزلة ناهض لنواقل الأفيونيات الطبيعية في المخ بدرجة كافية لتحفيز المستقبلات، والكوكايين يؤثر في انتقال الناقل العصبي الدوبامين.
- أدوية التأثير المباشر وغير المباشر، تُفصّل هذه الأدوية التي تؤثر في الجهاز العصبي بناءً على ما إذا كان لها تأثير مباشر أو غير مباشر، فتلك التي لها تأثير مباشر تعمل عن طريق محاكاة الناقلات العصبية؛ لأنّها متشابهة جدًا في التركيب الكيميائي، أمّا التي لها تأثير غير مباشر تؤثر من خلال النشاط على مستقبلات التشابك العصبي.
المراجع
- ↑ Nancy Hammond (11-10-2019), “What are neurotransmitters?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^أب Kendra Cherry (11-11-2019), “Identifying a Neurotransmitter”، www.verywellmind.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑Timothy J. Legg (12-12-2018), “Excitatory Neurotransmitters”، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.