هل الغاء الحج من علامات الساعة

هل الغاء الحج من علامات الساعة ؟ هذا السؤال الذي يسأله الكثير من المسلمين في إطار الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، جراء انتشار جائحة كورونا كوفيد-19

mosoah

هل الغاء الحج من علامات الساعة

هل الغاء الحج من علامات الساعة ؟ هذا السؤال الذي يسأله الكثير من المسلمين في إطار الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، جراء انتشار جائحة كورونا كوفيد-19 الذي أدى إلى إصابة ملايين الأشخاص حول العالم، ووفاة مئات الآلاف في أشهر معدودة، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام جميع الدول باتخاذ تدابير وإجراءات للحد من انتشاره، ومن أهم هذه الخطوات منع التجمعات بكافة أشكالها على كافة المستويات والأصعدة، ومن بينها أداء الصلوات، وفي ظل التوقعات الطبية، فمن المتوقع أن يظل الفيروس منتشرًا حتى قدوم موعد الحج، وهو ما سوف يؤدي إلى عدم قيام فريضة الحج، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من المسلمين علامة من علامات آخر الزمان وقيام الساعة. عبر المقال التالي على موقع موسوعة سنتعرف سويًا على صحة هذا الأمر من عدمه، فتابعوا معنا.

هل الغاء الحج من علامات الساعة

توقف الحج من علامات الساعة

هل منع الحج والعمرة يعتبر علامة من علامات قيام الساعة؟

الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى شيء من التفصيل، على النحو التالي.

هل توقف الحج من علامات الساعة؟

الإجابة هي نعم.

هل الأمر على إطلاقه؟ أي هل توقف الحج في الوقت الذي نعيش فيه الآن بسبب انتشار كوفيد 19 هو علامة من علامات قيام الساعة؟

الإجابة هي لا، حيث يقول علماء الدين الإسلامي أن توقف الحج في آخر الزمان سيكون بسبب الحروب والفتن، كما أنه ليس العلامات الأولى لقيام الساعة، حيث سبقع واحد من العلامات الكبرى، وهو ظهور يأجوج ومأجوج، واستدلوا على ذلك بما ورد من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أن الحج سوف يكون في وقت ظهور يأجوج ومأجوج.

حديث منع الحج في آخر الزمان

  • ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي يدل على أن الحج سوف يتوقف في آخر الزمان، فقد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت”.
  • وروي عنه صلى الله عليه وسلم، أن التوقف في آخر الزمان لن يكون إلا بعد ظهور يأجوج ومأجوج فقد روي  ن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج”.

المرات التي منع فيها الحج عبر تاريخ المسلمين

على مدار التاريخ الإسلامي ومنذ أن فرض الله الحج على المسلمين في العام التاسع من الهجرة الذي أدى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مناسك الحج، وعلمها للمسلمين، وحتى الوقت الذي نعيشه الآن، تم تسجيل ما يقرب من أربعين مرة تم منع المسلمين فيها من أداء فريضة الحج.

وتنوعت أسباب المنع ما بين انتشار الأمراض والأوبئة، واندلاع الحروب المختلفة، وعدم أمان الطريق حتى الوصول إلى المشاعر المقدسة، ومن أبرز المرات التي تم منع الحج فيها:

  • المرة الأولى كانت في عام 316 هجرية الموافق 950 ميلادية، وفي هذا العام تم منع الحج بسبب الخوف من القرامطة الذين كانوا يقومون بقتل المسلمين الذين يقومون بأداء شعائر الحج.
  • المرة التالية كانت في عام 357 هجرية الموافق للعام 968 ميلادية، بسبب انتشار مرض الماشري في مكة المكرمة، وهذا المرض كان قد أدى إلى وفاة الكثير من الحجاج، وكذلك ماتت الجمال التي كانت تقلهم إلى المسجد الحرام، ولم يصل من الحجاج إلا عدد قليل إلى مكة المكرمة، ومن وصلوا إليها، توفى أكثرهم بعد الوصول.
  • تم منع مناسك الحج بسبب حادث سرقة الحجر الأسود، ويقول المؤرخون أن هذا المنع استمر لمدة تقارب العشر سنوات.
  • تكرر انقطاع الحجاج المصريين عن الحج في عصر الفاطميين مرتين، وكان انقاطعهم عن تلك الفريضة التي تتوق لها أنفسهم، بسبب شدة الغلاء في هذه الفترة، وعدم قدرة أي منهم على الذهاب لأداء الفريضة.
  • في عام 419 هجرية لم يقوم أحد من أهل المشرق، ولا من مصر بأداء فريضة الحج، وقد تكرر هذا الأمر أيضًا مرة أخرى فلم يحج سوى عدد قليل من أهل العراق.
  • أيضًا في أحد السنوات لم يستطع الحجاج المصريون أداء فريضة الحج بسبب الحروب الداخلية التي كانت تعاني منها الدولة.
  • في وقت انتشار الطاعون تم منع موسم الحج، لأن هذا المرض قام بحصد أرواح الملايين من الناس.

انتشار الأوبئة خلال مواسم الحج

  • في وقت الحملة الفرنسية، تعطل الحج فالقوافل التي كانت متجهة إلى أداء فريضة الحج كانت قد تعطلت، ولم تستطع الوصول إلى هناك بسبب تهديد القوات الفرنسية للحجاج، وعدم شعورهم بالأمن خلال الرحلة.
  • في عام 216 هجرية الموافق 865 ميلادية، قام إسماعيل بن يوسف العلوي بمهاجمة الحجاج، وقتلوا عددًا كبيرًا منهم.
  • في عام 1814 ميلادية، توفي ما يقرب من ثمانية آلاف شخص في السعودية، وكان ذلك بسبب انتشار الطاعون، وهو الأمر الذي تسبب في تعليق الحج في هذا العام.
  • في عام 1831 ميلادية، انتشر أحد الأوبئة خلال موسم الحج، وأدى إلى مقتل ما يقرب من 75% من الحجاج في هذا العام، ويُعتقد أنه دخل إلى البلاد عن طريق الهند.
  • في عام 1846، و1859، و1865 و 1883 ميلادية، انتشر الكوليرا بين الحجاج، وأدى إلى إصابة عدد كبير منهم.
  • في عام 1864 ميلادية انتشر وباء على درجة شديدة من الخطورة، أدى إلى وفاة ألف حاج في اليوم.
  • فب عام 1871 ظهر وباء في المدينة المنورة، خلال موسم الحج، وللحد من انتشاره قامت الدولة المصرية بإرسال الأطباء المصريين الذين قاموا بعمل حجر صحي للقادمين من مكة إلى المدينة، لمحاولات وقف انتشاره.
  • الكوليرا يضرب الحجاج مرة ثانية في عام 1892 ميلادية، وهو ما أدى إلى وفاة عدد كبير من الحجاج، ولم يستطع المسئولين عن تنظيم الحج دفن الجثث بسبب الأعداد الكبيرة، وهو ما أدى إلى انتشار الجثث وتراكمها في المشاعر المقدسة.
  • في عام 1895 انتشر وباء يشبه التيفوئيد، قام بالتأثير بشكل سلبي على موسم الحج.
  • في عام 1987 ميلادية، انتشر مرض التهاب السحايا بين الحجاج، وأصاب ما يزيد عن عشرة آلاف حاج.

وإلى هنا ننتهي من الإجابة على التساؤل الذي يسأله الكثير من الناس حول ارتباط توقف الحج بعلامات الساعة، نرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم، كما يمكنكم متابعة المزيد من المقالات حول الموضوعات المختلفة عبر الدخول إلى موقع الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *