هل تعرفين أن للديمقراطية أنواعًا؟ تعرفي عليها
٠٩:٥٩ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
![هل تعرفين أن للديمقراطية أنواعًا؟ تعرفي عليها هل تعرفين أن للديمقراطية أنواعًا؟ تعرفي عليها](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d987d984_d8aad8b9d8b1d981d98ad986_d8a3d986_d984d984d8afd98ad985d982d8b1d8a7d8b7d98ad8a9_d8a3d986d988d8a7d8b9d98bd8a7d89f_d8aad8b9d8b1d981d98a_d8b9d984d98ad987d8a7-1.jpg)
}
ماذا نعني بالديمقراطية؟
ترجع كلمة الديمقراطية إلى اللغة اليونانية والتي تجمع بين معنيين اثنين أو تختصرهما في معنًى واحد وهما المواطن الذي يعيش ضمن حدود دولة، والمعنى الآخر يرمي لرمز القاعدة أو الأساس والقوة، فيمكننا القول أن الديمقراطية هي طريقة في الحكم تعتمد على إرادة الشعب وحكم الأغلبية العظمى، وتوجد العديد من النماذج التي قد تصور الحكم الديمقراطي في العالم، والتي من خلالها يمكننا التعرف وفهم فكرة الحكم الديمقراطي، لكن لن يكون هذا هو الفهم الصحيح لها ولن يكون من خلال نموذج لا نعلم رأي المحكومين به ونملس ما بضمائرهم؛ إذًا إن الديمقراطية عكس الدكتاتورية والاستبدادية ولا يحكم بها شخص واحد على مجتمع ضخم، حتى لو كان مجموعةً صغيرة من الحكام على شعب هائل العدد، وحتى نستوعب مفهوم الديمقراطية بشكل علمي عقلاني يجب أن نستبعد أيضَا ما يسمى بحكم الأغلبية والذي قد يتجاهل مصالح وحقوق وآراء الأقليات وبالتالي سيخرج من إطار الديمقراطية تمامًا، ولفهم المصطلح بشكلٍ نسبي ونظري على الأقل فنرى أنها تصب في الحكم بالنيابة عن الناس جميعًا حسب إرادتهم.
تستمد الديمقراطية سلطتها وقوتها في جذب الشعب وفي أخلاقيتها في الحكم من مبدأين أساسيين وهما: المساواة؛ وهي أن تتاح الفرصة للتعبير عن الرأي والتأثير في القرارات التي تحكم الشعب وتوثر به في المجتمع، والاستقلالية الفردية؛ وفكرتها تقوم على عدم إجبار أو إخضاع أي فرد من الشعب لقواعد وأحكام فرضها بعض الحكام، فالشعب يجب أن يملك زمام الأمور في التحكم بحياته بشكل معقول ولا يساق كما يريد الآخرون.
‘);
}
فهذان المبدآن بلا شك يساعدان في تفسير سبب الشعبية الديمقراطية؛ واللذان يساعدان بجذب الشعوب بشكل كبير، ومن العدل أن تتاح الفرصة بشكل أكبر للشعب من أي فرد واحد لاتخاذ القرارات بشأن القواعد المشتركة في المجتمع، لكن لنتحدث بشأن الخلافات والمشاكل التي تنشأ عند تطبيق هذه المبادئ فنحن حينها سنكون بحاجة لتحديد الكيفية التي سنعالج بها الآراء المختلفة والمتضاربة بين الأفراد، وكما تحدثنا سابقًا فإن الديمقراطية تميل لتوفير آلية بسيطة لحل هذه المعضلة، وهي “حكم الأغلبية”، لكن كما فسرنا فهذه الآلية ستضع مصالح بعض الناس جانبًا ولن تمثل أبدًا، ولتحقيق الديمقراطية بشكل فعلي نحن بحاجة لاتجاه أكثر صدقًا وأكثر عدلًا لتمثيل ومراعاة مصالح الجميع، وهو أن نسعى لصنع القرارات بالإجماع؛ بحيث نهدف لإيجاد النقاط المشتركة في الاهتمامات والقرارات.
تقوم الديموقراطية على أساسيات متفق عليها بشكل عام وهي: الإيمان بالفرد الأخلاقي والعقلاني، والإيمان بالعقل والتطور والتعاون في تأسيس الأنظمة ومحاربة الصراعات والفوضى، والإيمان والاعتقاد بالقوة المشتركة في بناء السلطة القوية ضمن إطار الديمقراطية التي تدافع عن تنمية الأفراد ورفاهيتهم والمنظمة بطرق تحد وتحدد من حدود السلطات في الحكم، وتعزز الحكم الشرعي ضمن العدالة والحرية والقوة[١][٢].
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
تعرّفي على أنواع الديمقراطية
تأسّست النماذج الجمهورية الديمقراطية على نظام حكم يستمد سلطته من الشعب ولكن عن طريق مسؤولين منتخبين من قبلهم يمثلون مصالحهم فيسمح هذا النظام بمشاركة الأفراد في الحكم بطرق متعددة والتأثير في الإجراءات الحكومية، وسنحدد ونعرّف على هذه النماذج الشعبية الثلاث بشكل مبسط ومختصر ونطرح أمثلة لكلٍ منها[٣]:
الديمقراطية التشاركية
وهي النموذج التي يتيح للمواطنين التمتع بسلطة اتخاذ القرارات السياسية والمشاركة الواسعة لهم، ومع ذلك فهي لا تعد الديمقراطية التي يتحمل بها المواطنون المسؤولية المباشرة في اتخاذ هذا النوع من القرارات، ففي هذه الديمقراطية يمكن للمواطنين أن يؤثروا في القرارات السياسية فقط ولا يتخذونها؛ فلا يزال هناك سياسيون مسؤولين عن تنفيذ القرارت فهي ليست تشاركية بشكلٍ خالص. ويمكننا أن نلمس الديمقراطية التشاركية في الأحكام المحلية؛ فيمكن للمواطنين أن يصلوا لنقاط تأثير متعددة على صانعي السياسات؛ فتعد الاجتماعات واللقاءات المفتوحة بمثابة وسيلة للقاءاتٍ مباشرة بين السياسيين المحليين وبين الناخبين لسماع وجهات النظر والآراء حول المواضيع التي تخصهم ومناقشة التشريعات المقبلة، وكذلك المبادرات والاستفتاءات التي تسمح بها الحكومات للمواطنين بالتأثير على القرارات السياسية، فالمبادرة تتيح للمواطن تجاوز المجلس التشريعي عن طريق وضع القوانين المقترحة على بطاقات الاقتراع، وتتيح الاستفتاءات الشعبية للناخبين بالموافقة أو إلغاء أي قانون صادر عن المجلس التشريعي على غرار المبادرات التي يوقع بها الناخبون على عريضة للحصول على الإجراء في الاقتراع القادم، لكن الاستفتاءات الشعبية تختلف في أن القانون المقصود قد مر بالفعل في المجلس التشريعي.
الديمقراطية التعددية
وهي التي لا تسمح بهيمنة مجموعةٍ واحدة على السياسة وتنافس المجموعات المنظمة مع بعضها البعض لتأثر على السياسة، فيمكن لأي شخص المشاركة في التأثير على القرارات السياسية عن طريق تشكيل مجموعات حول القضايا المشتركة، فالديمقراطية تتمثل هنا بأن المجموعات التي تتكون من أشخاص يحاولون التأثير على صانعي السياسات لدعم رأيهم وموقفهم بشأن اهتمامات ومصالح مشتركة معينة.
الديمقراطية النخبوية
وهي التي تضم عددًا قليلًا من الشعب وعادة ما يكونوا من الأغنياء أو المتعلمين ذوي الشهادات العليا؛ ويؤثرون على صنع القرار السياسي ويجادلون في القرارات السياسية، ورغم اختيار الشعب للمرشحيين السياسيين؛ إلا أن الهيئة الانتخابية عادةً تعمل كمراقب وضابط لحكم الأغلبية؛ فتعمل هذه المجموعة الصغيرة من الأفراد المطلعين بشكل واسع جدًا على القرارات المصيرية على اتخاذ أفضل القرارات لجميع أفراد الشعب.
ما هو دور المرأة في التحول الديمقراطي؟
تعدّ قيمة المساواة السياسية مركزية للنظريات المعيارية للديمقراطية، إذ إنّ المرأة مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات وبالتالي من الضروري أن تشارك بشكل متساوٍ مع الرجل في صنع القرار العام، وتشير العديد من الدراسات التحليلية إلى أن نسبة النساء في البرلمان تتأثر بعوامل متعددة، ويظهر هذا المزيج من العوامل المؤثرة على نسبة المشرِّعات، ويختلف باختلاف التجربة الديمقراطية للبلاد، وتصنف هذه العوامل التي تؤثر على وصول المرأة للساحات التشريعية إلى فئات ثلاثٍ رئيسية: ثقافية واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وهذا التصنيف سيبسط التحليل لأن هذه العوامل من الممكن أن تجتمع وتتداخل في التأثير على وصول المرأة للسلطة وبالتالي ستشكل مشكلةً من حيث السببية؛ فهل ستسبق العوامل الثقافية والاجتماعية العوامل الاقتصادية والسياسية أم العكس؛ بمعنى هل يجب أن تتواجد ثقافة المساواة بين الجنسيين حتى تتمكن النساء من الوصول إلى المهن القانونية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي؟ وهذه الأسئلة لا تزال دون أجوبة، وسيكون من الرائع لو تفاعلت هذه العوامل وخلقت حاضنة لانتخاب النساء.
إن مشاركة المرأة في الساحات السياسية جعلت عملية صنع القرارات أقوى ومثلت الآراء بشكل أكبر، إذ إن المرأة تعمل عبر الأحزاب وحتى في أكثر البيئات الساسية عداءً، ودافعت عن قضايا قد أُهملت بشكل كبير كقوانين المساواة في الحقوق الأساسية التي تعزز المجتمعات، وقوانين إجازات الوالدات وغيرها من القضايا التي لا يُنظر لها والتي تتعلق بشأن المرأة وحقوقها بشكل خاص[٤][٥].
المراجع
- ↑“Defining democracy”, moadoph, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑“DEMOCRACY”, COUNNCIL OF EUROPE, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑“Types of democracy”, khanacademy, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑“Democracy, Representation, and Women: A Comparative Analysis”, tandfonline, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑“Women and democracy: What does it take to change politics as usual?”, unwomen, Retrieved 3-8-2020. Edited.