هل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخر

هل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخر ، فضل العشر الأواخر من شهر رمضان ، كيف نستغل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، فضل العشر الأواخر .

mosoah

هل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخرهل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخر

هل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخر

نستقبل في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم ليال هي من أفضل الليالي من حيث الفضل والثواب فيها، فهي تحمل في طياتها ليلة القدر، إنهم الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم، وقد حثنا رسول الله- ﷺ- أن نستغل كل وقت من أوقات تلك الليالي العظيمة عسى أن يبلغنا الله ليلة القدر، ولكن متى تبدأ تلك الليالي؟ و هل ليلة العشرين من رمضان من العشر الأواخر، حقيقة الأمر تبدأ الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم في ليلة الواحد والعشرين من الشهر، وسنتحدث فيما يلي عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، وفضل ثواب ليلة القدر، وكيف نستغل تلك الأيام.

فضل العشر الأواخر من شهر رمضان

حثنا رسولنا الكريم محمد- ﷺ-على الاجتهاد في الطاعات والعبادات في شهر رمضان الكريم، وبالأخص في العشر ليال الأواخر من الشهر، وتبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان مع مغرب يوم العشرين وبداية ليلة الواحد والعشرين من الشهر الكريم، وتنتهي بنهاية آخر ليلة في الشهر، ويكفي من فضل تلك الليالي أنها تحتوي على ليلة القدر، وسنعرض لكم بعضاً من فضل تلك الليالي، بالإضافة إلى فضل ليلة القدر فيما يلي.

  • يحصل المسلم على أجر عظيم وثواب كبير من تعبده في الليالي الأخيرة، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، يزيد التعبد والقيام، فعن أم المؤمنين عاشرة- رضي الله عنها- قالت: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ) (حديث صحيح)
  • تنزل القرآن الكريم من عند الله على قلب نبيه ورسوله محمد- ﷺ- في ليلة القدر، وقد ذكر المولى- ﷻ- هذا في القرآن الكريم، في قوله- ﷻ-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (سورة القدر الآية الأولى)
  • تحتل ليلة القدر منزلة عظيمة عند الله-– فقد ذكرها في القرآن الكريم بصيغة الأسلوب الإنشائي الاستفهام، وكان غرضه التعظيم من شأن ليلة القدر، كما في قوله- ﷻ-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (سورة القدر الآية الثانية)
  • يضاعف ثواب التعبد في ليلة القدر أضعافاً مضاعفة، فقد جعل الله- ﷻ- ثواب العمل الصالح في ليلة القدر كثواب ألف شهر، كما في قوله- ﷻ-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (سورة القدر الآية الثالثة)
  • تتنزل الرحمات من عند الله والبركة في هذه الليلة المباركة، ودليلها هاهنا نزول الملائكة مع تلك الرحمة والبركة، وعلى رأسهم سيدنا جبريل- عليه السلام- كما في قوله- تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) (سورة القدر الآية الرابعة)
  • تعم في ليلة القدر الطمأنينة في نفوس العباد جميعا، فهي تظل ليلة سلام من كل أمر سيء، كما في قوله- تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (سورة القدر الآية الخامسة)

كيف نستغل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك

تعددت صور العبادات التي يمكن القيام بها للفوز بثواب العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وسنذكر بعضها فيما يلي.

صلة الرحم

يحسن المسلم في تلك الليالي المباركة إلى أقاربه وأهله وأصدقائه، ويصل رحمه، بنية التقرب لله- تعالى- بتلك الأعمال، فصلة الأرحام تزيد الرزق والثواب، وهي طريقة لدخول الجنة.

تلاوة القرآن

يتلو المسلم القرآن الكريم، ويتدبر آياته، ويوصي بها بين المسلمين، فتتجمع الملائكة وتتنزل من السماء إلى الأرض لتستمع إلى قارئ القرآن، وحتى وإن كان صعباً أو تجذ في قراءة القرآن صعوبة.

الدعاء

يدعو المسلم ربه في تلك الليالي المباركة تضرعاً وتقاة وعبودية له، بكل ما أوتي من قوة، وبكل ما يريد، ويفضل أن تكون للدعوات بادئة بالثناء على الله وتسبيحه ثم الصلاة على نبيه محمد- ﷺ- ثم الدعاء بكل ما تطوق إليه نفس المسلم، فللدعاء ثواب في ذاته كونه من العبادات، ناهيك عما تطلبه وأنت تدعو.

الصلاة

يصلي المسلم النوافل والقيام، التهجد والتراويح، وكل ما أمكن أن يصلي باختلاف النوايا للصلاة، حتى وإن كانت صلاة مفروضة.

الإنفاق في سبيل الله والصدقات

يخرج المسلمون الصدقات وزكاة الفطر في تلك الليالي المباركة، عسى أن ينفع بهم الله، ويبلغهم حسن ثواب الآخرة.

حث الناس على العبادة

يساعد المسلم أهله ورفقائه على العبادة، ويشجعهم عليا. فهو بذلك له ثواب عبادته وعبادة من شجعهم عليها أيضا.

الاعتكاف

الاعتكاف في تلك الليالي أسوة برسول الله- ﷺ-، ولعلنا قد حرمنا من فضل هذه السنة النبوية المباركة طوال عامين بسبب فيروس كورونا، ولكن إلى يومنا هذا لم يصدر أي بيان بمنع الاعتكاف في المساجد في هذه الأيام المباركة.

علامات ليلة القدر

ننتظر وندعو الله- جل في علاه- أن يبلغنا ليلة القدر، ولكن كيف نعرف أننا قد بلغنا ليلة القدرأو لا، ولماذا لم يحددها لنا رسولنا الكريم محمد- ﷺ- على الرغم من أن الله نزلها عليه، وقد ذكر أنها في العشر الأواخر فقط، واكتفي بذلك، وسوف أعرض لكم فيما يلي علامات ليلة القدر.

  1. تمتلئ الأرض كلها بالملائكة، فيقال إن عدد الملائكة في تلك الليلة الذين ينزلون إلى الأرض أكثر من عدد الحصى على الأرض، وهذا تنفيذ لكلام الله تعالى في سورة القدر كما ذكرنا سابقاً.
  2. يعتدل طقس تلك الليلة العظيمة فلا يكون حاراً ولا بارداً، فهي ليلة سلام الأرض كلها من كل شر، حتى يطلع الفجر، وتكون الشمس في هذا الصباح ضعيفة.
  3. طلوع الشمس في صباح تلك الليلة كما ذكرنا ضعفيفة، بدون شعاع قوي، فعن أبي بن كعب- رضي الله عنه- قال: (أخبرنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أو بالعلامةِ أنَّ الشَّمسَ تطلعُ يومَئذٍ لا شعاعَ لها)
  4. يشعر الناس بالطمأنينة والسلام طوال تلك الليلة العظيمة، وسكون في النفس وهدوء.
  5. يشعر المسلم بالرغبة في الإقبال على الله- جل في علاه- في هذه الليلة المباركة.
  6. أن يوفق الله عبده إلى دعاء لم يكن يدعو به من قبل ولا يتذكر مصدره، فلكل مسلم دعاء خاص به يحب الدعاء به ويشعر فيه بالقرب من الله، وفي هذه الليلة قد يوفق الله المتقربين له بدعاء أفضل من دعائهم ؛ليستجيب له.
  7. لا تسقط في ليلة القدر أي شهب أو نيازك من الفضاء على كوكبنا، وهي ظاهرة يمكن مراقبتها حالياً بما توصلنا إليه من تطور.

لكن بعد كل ما سبق يتضح لنا أن الإحساس بليلة القدر أمر نسبي،لذلك علينا جميعاً التحري في الاجتهاد في أن يبلغنا الله ليلة القدر، ويرزقنا فضلها.

لماذا أنسى الله سيدنا محمد- ﷺ- موعد ليلة القدر

يرجع سبب إخفاء ليلة القدر إلى مخاصمة بين اثنين من المسلمين، فعن عبادة بن الصامت- رضي الله عنه- قال: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ) (حديث صحيح)

قد أنساها الله لسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- بسبب مخاصمة بين اثنين من المسلمين، وهذا أكبر دليل على أن المخاصمة تقلل البركة وتحبس الرزق، وقد يكون المولى- عز وجل- له حكمة أخرى لنا بجعلنا نتعبد العشر ليال كلها.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *