هل يحتاج طفلك ارتداء الكمامة في المدرسة؟
٢٢:٢٦ ، ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠

}
أهمية ارتداء الكمامة
يبحث الناس عن أقنعة الوجه الطبية كطريقة لحماية أنفسهم والآخرين من انتشار الفيروسات، إذ يُعدّ ارتداء الناس للكمامة أو لقناع للوجه لتغطية الأنف والفم إحدى إجراءات الحفاظ على الصحة العامة في حالة انتشار عدوى مُعيّنة، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي أو الجسدي، والغسل المُتكرّر لليدين، وغيرها من الإجراءات الوقائية الأخرى.
لسنواتٍ عديدةٍ لم يكن العلماء متأكّدين ممّا إذا كان ارتداء الكمامة فعّالًا في منع انتشار الفيروسات، ولكن تُشِير الدراسات الحديثة إلى أنّها يمكن أن تساعد في ذلك، إذ وجد الباحثون أنّ ارتداء الكمامة أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بالفيروسات أكثر من ثلاثة أضعاف، وأظهرت نتائج تحليل بيانات الآلاف من تلاميذ المدارس اليابانيين، أنّ التطعيم و ارتداء الكمامة يُقلّل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ولكن عامةً يبقى غسل اليدين بانتظام أداةً أساسيةً في منع انتشار الفيروسات[١][٢].
‘);
}
هل يحتاج طفلكِ ارتداء الكمامة في المدرسة؟
يمكن أن تنتقل الفيروسات لطفلكِ من الأشخاص المريضين من حوله، لذلك يساعده ارتداء الكمامة على منع الشخص المريض من نقل الفيروسات له، ويُعدّ الاستخدام المستمرّ والصحيح للكمامة أكثر أهميةً عندما يكون الطلاب والمعلمون والموظفون في داخل المدرسة، وعندما يصعُب الحفاظ على مسافة اجتماعية لا تقلّ عن 6 أقدام بين طفلكِ والآخرين، ويدرك مركز السيطرة على الأمراض أنّ هناك حالات مُحدّدة يجب ألّا يضع فيها الأطفال الكمامة، ويجب على الأهالي، ومُقدّمي الرعاية، والمعلمين، ومديري المدارس النظر في التكيّفات والبدائل كلّما أمكن ذلك، وقد يحتاجون إلى التشاور مع مُقدّمي الرعاية الصحية للحصول على المشورة بشأن ارتداء أغطية الوجه المصنوعة من القماش أم لا، وقد يُمثّل استخدام الكمامة تحديًا لبعض الطلاب والمدرسين والموظفين، بما في ذلك[٣]:
- الطلاب الأصغر سنًا، مثل طلاب المرحلة الابتدائية المُبكّرة.
- الطلاب والمعلمون والموظفون المصابون بالربو الحادّ، أو صعوبات التنفس الأخرى.
- الطلاب والمعلمون والموظفون ذوي الاحتياجات التعليمية، أو الرعاية الصحية الخاصّة.
وفي بعض الحالات لا يجب على طفلكِ ارتداء الكمامة، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- الأطفال الأصغر من عامين.
- الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفّس.
- الأطفال الذين لا يستطيعون لبس الكمامة أو إزالتها بأنفسهم دون مساعدة من غيرهم.
متى يحتاج طفلكِ لارتداء الكمامة في المدرسة؟
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأشخاص بما في ذلك المعلمين، والموظفين، والطلاب؛ بارتداء الكمامات في الأماكن العامة بقدر الإمكان، خاصةً عندما يصعب الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي الأخرى، و ينصح المركز أيضًا بعدم ارتداء الكمامات للأشخاص غير القادرين على ذلك، فقد لا يكون ارتداء الكمامة ممكنًا في كل المواقف أو لبعض الأشخاص، و في بعض الحالات قد يؤدي ارتداء الكمامة إلى تفاقم حالة صحية بدنية أو عقلية، أو قد يؤدي إلى حالة طبية طارئة، أو قد يُسبّب مخاوفًا كبيرةً تتعلق بالسلامة، لذا يجب النظر في التعديلات والبدائل كلما أمكن ذلك لزيادة جدوى ارتداء كمامة من القماش للوجه، أو لتقليل خطر انتشار الفيروسات إذا لم يكن من الممكن ارتداؤها، إليكِ سيدتي بعض المواقف التي يجب على طفلكِ ارتداء كمامته بها في المدرسة[٣]:
- جلوس طفلكِ على مسافة أقل من 6 أقدام من الطلاب الآخرين أثناء ركوب الحافلة أو السيارات.
- تواجد طفلكِ على مسافة أقل من 6 أقدام من الطلاب الآخرين أثناء دخوله المدرسة أو الخروج منها.
- جلوس الطلاب على مسافة أقل من 6 أقدام من طفلكِ في الفصل، أو عند مشاركة طفلكِ في الأنشطة المدرسية.
- تواجد طفلكِ في فصل التربية البدنية.
- تواجد طفلكِ في فرقة المدرسة أو فصل الموسيقى في المدرسة.
- تواجد الطلاب على مسافة أقل من 6 أقدام من طفلكِ في أوقات الوجبات في منطقة مشتركة.
- مشاركة طفلكِ في تجمّع أو حدث يتطلب اتصالًا وثيقًا مع الطلاب الآخرين.
كيف تشجّعين طفلكِ على ارتداء الكمامة؟
تساعد الكمامات أو أغطية القماش في إبطاء انتشار الفيروسات عند البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، نعرض لكِ سيدتي فيما يلي بعض الطرق لمساعدة أطفالكِ على ارتداء الأقنعة عند الخروج من المنزل[٤][٣]:
- ساعدي أطفالكِ على التعوّد على الكمامة قبل اليوم الأول من المدرسة، وامنحيهم وقتًا لارتداء الكمامة قبل أن يحتاجوا إلى ارتدائها خارج المنزل، وعلّميهم كيفية ارتداء الكمامة وخلعها، فعند تعويدهم على ارتداء الكمامة، سيكون أطفالكِ أكثر راحةً في استخدامها.
- شجّعي طفلكِ على ارتداء كمامته بتزيينها، فقد تساعد اللمسات الشخصية طفلكِ في جعل الكمامة جزءًا طبيعيًا من روتينه، وتزيد من احتمالية رغبته في ارتدائها.
- استخدمي أسلوب التعزيز الإيجابي، لزيادة احتمالية امتثال طفلكِ لإرشادات تغطية الوجه وممارسات الوقاية الأخرى.
- اعرضي بمساعدة إدراة المدرسة الملصقات والمواد المناسبة للأعمار المختلفة، مع إشارات مرئية تُوضّح الطريقة الصحيحة لارتداء كمامة الوجه في الفصول الدراسية والممرّات، وعلّقي صور المؤثرين المشهورين الذين يروّجون لاستخدام كمامات الوجه.
- شجّعي أطفالكِ على استخدام الكمامة أثناء اللعب، فقد يساعدهم ذلك في جعل الكمامة جزءًا طبيعيًا من عالمهم اليومي.
علّمي طفلكِ أهم أساسيات النظافة الشخصية
يحتاج طفلكِ إلى الحفاظ على نظافته ليبقى بصحةٍ جيّدةٍ، ويشعر بالرضا عن نفسه، إذ ستُساعد النظافة الشخصية الجيّدة طفلكِ على تعزيز احترام الذات لديه، بالإضافة لتعزيز الثقة بالنفس، وبالطبع حمايته من الأمراض من حوله، ومن الممكن أن تضطرّي إلى مساعدة طفلكِ على ممارسة عادات النظافة الشخصية الجيدة، فهي ستصبح أكثر أهمية مع تقدّمه في السن، واقترابه من سن البلوغ، إليكِ أهم أساسيات النظافة الشخصية[٥]:
- غسل اليدين، تنتشر معظم الجراثيم من خلال ملامسة اليد، لذا فإنّ غسل اليدين بانتظام سيمنع طفلكِ والآخرين من الإصابة بالمرض.
- تغيير الملابس والأحذية بانتظام، يحتاج الأطفال إلى ملابس جديدة كل يوم، حتى لو كانت ملابسهم نظيفة ورائحتها جيّدة، واحرصي على ارتداء طفلكِ الملابس الداخلية النظيفة كل يوم.
- الاستحمام بانتظام، يحتاج الأطفال إلى حمّامات منتظمة، لذا شجّعي الاستحمام في نهاية اليوم كجزءٍ من روتين طفلكِ وقت النوم.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، عزّزي هذه العادة لدى طفلكِ؛ لضمان تمتعّه برائحة فم نظيفة وأسنان صحية.
المراجع
- ↑“Does Wearing a Mask Protect You from the Flu and Other Viruses?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑“Effectiveness of vaccination and wearing masks on seasonal influenza in Matsumoto City”, ncbi, Retrieved 2020-09-23. Edited.
- ^أبت“Guidance for K-12 School Administrators on the Use of Cloth Face Coverings in Schools”, www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑“Coronavirus (COVID-19): Helping Kids Get Used to Masks”, kidshealth.org, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑“Personal hygiene for children”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-08-17. Edited.