وجع الذراع الايسر

‘);
}

أسباب ألم الذراع اليسرى

يمكن أن تكون الآلام الخفيفة أمرًا طبيعيًّا نتيجة الشيخوخة والتقدُّم بالسن، إلا أنّ الألم المفاجئ والغريب الذي يصيب الذراع اليسرى قد يرتبط بمشكلات صحيةٍ أكثر خطورةً، لذا يجب الانتباه لأسبابه وطبيعته لتمييز الحالات التي قد تتطلّب رعايةً طبيةً، ومن أبرز مسبّبات ألم الذراع اليسرى ما يأتي:^[٤]

• النَّوبة القلبيَّة: تحدث أغلب حالات النوبة القلبية بسبب تضيّق الشرايين التاجية نتيجة تجمُّع الصفائح الدهنية والكوليسترول، إذ يمكن للقطعة المنفصلة عنها أن توقف سريان الدم الغني بالأكسجين إلى القلب، بالتالي حدوث النوبة؛ أي أنّ النوبة القلبية هي تلف أو موت جانبٍ من عضلة القلب نتيجة نقص الأكسجين، وفي هذه الحالة يكون ألم الذراع اليسرى من أعراض النوبة الأكثر شيوعًا؛ وذلك لأنّ الأعصاب القلبية والذراعية تبعثان إشاراتٍ إلى الخلايا الدماغية ذاتها، مما يتسبَّب بتحيُّر الدماغ في أصل منشأ الألم، وتسمى هذه الظاهرة الألم المُحَوّل أو الرَّجيع، وبالإضافة إلى ألم الذراع اليسرى فإنّ ألم الصدر يُعدّ من أكثر أعراض النوبة شيوعًا لدى الرجال والنساء، مع ذلك فإن النساء أكثر عرضةً للمعاناة من أعراضها الأخرى غير ألم الصدر والذراع، كما يُوصى باللجوء إلى مختصي الرعاية الطبية عند المعاناة من مجموعة أعراضٍ مفاجئةٍ؛ كضيق النفس، والتقيؤ، والغثيان، والشعور بألمٍ في الظهر أو أسفل البطن أو الفك.
• الذَّبحة الصَّدرية: يحدث هذا الشعور بالألم أو بعدم الراحة حين يتلقَّى القلب الأكسجين بكميةٍ تقلّ عن حاجته، ويتمثل بوجود أعراضٍ متنوّعةٍ إلى جانب ألم الذراع اليسرى، مثل تلك التي قد تحصل في العنق والأكتاف والظهر، بالإضافة إلى سوء الهضم، وتُعدّ الذبحة الصدرية من علامات التعرُّض لمشكلةٍ صحيةٍ قلبيةٍ، وتحدث غالبًا نتيجة انسداد الشرايين التاجية أو تضسّقها، ويُذكَر أن للذبحة الصدرية نوعين رئيسين، هما:
  • الذبحة الصدرية المستقرّة، تحدث أثناء بذل مجهودٍ جسدي، أو عند التعرُّض للتوتِّر العاطفي؛ إذ يعمل القلب بجهدٍ أكبر ويحتاج إلى كميةٍ أكبر من الأكسجين مقارنةً مع ما تقدِّمه الشرايين الضيقة، ويمتاز هذا النوع بإمكانية توقُّعه والسيطرة عليه، ويُعالَج بالراحة، كما يمكن تناول دواء النيتروجليسرين الذي يؤدي إلى ارتخاء الشرايين.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة، قد تحدث خلال الراحة حين لا يتلقَّى القلب القدر الكافي من الأكسجين، وقد يشير حدوثها إلى إمكانية حدوث نوبةٍ قلبيةٍ، مما يعني أنّها خطيرةٌ وغير متوقعة وتتطلب اللجوء إلى الطوارئ.
• الإصابة العضلية الهيكلية: يُرجّح أنّ عدم الراحة في الذراع اليسرى لا يرتبط بالقلب في عدة حالات، كالألم الواخز الذي يستمر عدة ثوانٍ في المرة الواحدة، أو الألم المتركّز في مكانٍ صغيرٍ من الذراع، أو الألم الناتج عن اللَّمس والحركة، أو الألم الذي يدوم لساعات أو أيام بلا وجود أعراضٍ أخرى، وهنا قد يُعدّ هذا الشعور أحد أعراض التعرُّض لإصابة الأنسجة أو العظم الموجود في الذراع أو الكوع أو الكتف، ومن الحالات الشّائعة التي قد تؤدّي إلى ألم الذراع ما يأتي:
  • التهاب الجراب الموجود بين العظم والنسيج الرخو المحيط به؛ فقد يدلّ ألم الذراع اليسرى على التهاب كيس الكتف الناتج عن فرط الاستخدام عادةً، كما قد ينتج الألم عن التعرُّض لرضَّة مباشرةٍ أو إصابةٍ في الكيس.
  • التهاب الأوتار الموجودة ما بين العظام والعضلات، وينتج ذلك عن الاستخدام المتكرّر للمفصل، فقد يكون التهاب الأوتار في الكوع أو الكتف هو منشأ ألم الذراع اليسرى، ويحدث ذلك لدى السبَّاحين، والموسيقيين، ولاعبي التنس.
  • تمزُّق الأنسجة الرخوة في الكفّة المدوّرة، وهي مجموعة الأوتار والعضلات التي تثبّت الكتف في تجويفه، وتساهم في عملية التدوير والحَمل، وينتج ذلك عن فرط استخدام الكتف أو التعرُّض لرضَّة مباشرة، كما قد ينتج عن تنكُّس أنسجة الكتف الحاصل نتيجة التقدُّم بالسن.
  • فتق أحد الأقراص الغضروفية، يحدث عندما يبرز الغضروف من بين فقرات العمود الفقري ويضغط على الأعصاب المحيطة، وإذا كانت الذراع مُنتفعةً من العصب المُتأثر فإنّ المصاب قد يعاني من وجود ألمٍ أو ضعفٍ أو خدرٍ فيها، وينتج الفتق عن الحمل المتكرّر أو الثقيل عامةً.
  • التعرُّض للكسور؛ فقد يدلّ ألم الذراع على وجودٍ كسرٍ غير مُلاحظٍ في العظم.

ومن الأسباب الأخرى لهذه الحالة ما يأتي:

• اعتلال الجذور العصبيّة الموجودة في العنق.^[٥]
• تعرُّض الذراع للرُّضوض والالتواء.^[٥]
• الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر الوعائية.^[٥]

أعراض الألم في الذراع اليسرى

يوجد العديد من الأعراض المُصاحِبة لألم الذراع اليسرى والتنميل، وهي^[٤]:

• حدوث ألم أو تنميل أو أي إزعاج غير طبيعي في الظّهر، أو الرّقبة، أو الفكّ، أو أسفل البطن.
• حدوث ضيق في التّنفس مع ألمٍ في الصّدر.
• عسر الهضم.
• الغثيان أو التقيّؤ.
• الدّوار.
• التعرّق المفاجئ.
• الانزعاج الصّدري، وهو أكثر أعراض الأزمات القلبية شيوعًا بين الرّجال والنّساء، مثل: الضّغط، أو الضّيق، أو الامتلاء، أو الحرق.

علاج ألم الذراع اليسرى

يتضمّن علاج أيّ مرضٍ قلبيٍ استخدام الأدوية، وإسعاف الأعراض، وإجراء تغييراتٍ حياتيةٍ في ما يتعلّق بصحة القلب، ويمكن أن يتطلب مرض القلب الشديد الخضوع لجراحةٍ لتنظيف الشرايين المسدودة. بينما يُعالَج العظم المكسور بإعادته إلى مكانه، وعدم تحريكه حتى يشفى، وعادةً ما يتطلب ذلك استخدام الجبائر لبضعة أسابيع، وقد تستلزم الكسور الشديدة الخضوع للجراحة أحيانًا، أما حالات الالتواء والرُّضوض فإنّها تتطلب إراحة الذراع، واستخدام كمادات الثلج عدة مرات خلال اليوم، كما قد تفيد الجبائر والضمادات في هذه الحالة.^[٥]

يُعدّ العلاج الطبيعي إلى جانب الراحة واللجوء إلى أدوية علاج الالتهاب والألم من العلاجات الأساسية لحالات الالتهاب الكيسي، والتهاب الأوتار، وفتق الغضاريف، وانضغاط الأعصاب، ومتلازمة مخرج الصدر الوعائية، وتمزُّق الكفة المدوّرة، كما قد تتطلب بعض الحالات الخضوع للجراحة أو استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد.^[٥]

المراجع

1. ↑Tyler Wheeler, MD (24-12-2018), “Why Does My Arm Hurt?”، www.webmd.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
2. ↑Melissa Conrad Stöppler, MD (14-5-2018), “Arm Pain: Symptoms & Signs”، www.medicinenet.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
3. ↑Mayo Clinic Staff (11-1-2018), “Arm pain”، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.
4. ^^أبAlyse Wexler (27-5-2017), “Why do I have a pain in my left arm?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
5. ^^أبتثجAnn Pietrangelo (10-11-2016), “Why Is There Pain in My Left Arm?”، www.healthline.com, Retrieved 21-1-2019. Edited.