‘);
}

نبذة عن تطوّر وسائل التعليم

كان التعليم ولا زال من أبرز الطرق التي استخدمها البشر في تمرير الخبرات، وبناء الحضارات جيلاً بعد جيل، حيث تعددت وسائل التعليم باختلاف الأزمنة والأمكنة، وبتعدد مواضيع الدراسة وتطور التكنولوجيا الذي ما هو إلا نتيجة تراكميةً للتعلم والتعليم، كما تهدف وسائل التعليم إلى إيصال الفكرة إلى الطلاب بأبسط وأحسن صورة ممكنة، وتقديم المعلومات والأفكار والمهارات بأساليب متعددة في محاولةٍ جادةٍ لإيصال المعلومة وترسيخ المعرفة، فتطورت وسائل التعليم من الوسائل التقليدية إلى الوسائل الأكثر حداثةً، وفي هذا المقال شرحٌ لكل من هذين النوعين.

وسائل التعليم القديمة

قد تتباين وجهات النظر حول مدى تأثير وسائل التعليم القديمة، فيفضلها البعض على ما استجد من وسائل تعليمية اليوم، والبعض الآخر يقف إلى جانب مواكبة التطور، وتحسين تجربة الطالب والمعلم، لدعم مخرجات العملية التعليمية وتطويرها، إلا أن لكل فترة ما يناسبها وما يخدم متطلباتها الممكنة، حيث إنّ لأسلوب التعليم القديم صفتان أساسيتان؛ فالتعليم التقليدي هو تعليم باتجاه واحد، أي أنه تعليمٌ مركزه المعلِّم لا الطالب، حيث يتم تقديم المادة الدراسية من قبل المعلم دون تفاعل الطالب أو مشاركته فيها، وبالتالي فإن اعتماد الطالب على معلمه يتزايد بتزايد مركزية دور المعلم، مما قد يضع الطالب في حيز التلقي، عوضاً عن تفعيل دوره، وتنمية تفاعله ومشاركاته.[١]