وفد إسرائيلي في فيينا لتعطيل المفاوضات.. طهران: وجود ضمانات ضروري لإنقاذ الاتفاق النووي

أكدت طهران اليوم الثلاثاء ضرورة وجود “ضمانات وتحقق” من أجل أن يكون بمقدور محادثات فيينا إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في إشارة إلى ما يبدو التزامات أميركية.
الاتفاق النووي تضمن تخفيف العقوبات على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي (الجزيرة)

أكدت طهران اليوم الثلاثاء ضرورة وجود “ضمانات وتحقق” من أجل أن يكون بمقدور محادثات فيينا إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في إشارة إلى ما يبدو التزامات أميركية.

وكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة على تويتر “التحقق والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيد”.

وقال شمخاني إن آليات التحقق من رفع العقوبات والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيد، مشيرا إلى أن “واشنطن لديها تاريخ في التنصل من التزاماتها، مما يعد أكبر تهديد لأي اتفاق في فيينا”.

كما شدد شمخاني على ضرورة رفع العقوبات والحصول على مصالح بلاده الاقتصادية بشكل ثابت ومحكم.

وتضمن الاتفاق تخفيف العقوبات على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، مما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.

في غضون ذلك، وصل إلى فيينا وفد من المسؤولين الإسرائيليين للقاء الوفود المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، فيما يبدو أنه استمرار للمحاولات الإسرائيلية في تعطيل الوصول إلى تفاهم بين الغرب وإيران.

ونشر المندوب الروسي للمفاوضات ميخائيل أوليانوف على حسابه في تويتر صورة للقاء جمعه بالوفد الإسرائيلي، مضيفا أنه ناقش معهم مسائل تتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

خطوط إيران الحمراء

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد اتهم أطرافا غربية بعدم إظهار جدية كافية خلال المحادثات للتوصل إلى اتفاق جيد.

وخلال اتصال هاتفي مع مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل؛ أكد عبد اللهيان أن بلاده لن تتراجع بأي حال من الأحوال “عن خطوطها الحمراء التي تعتمد على المنطق والواقعية”.

من جهته، قال بوريل في تغريدة على حسابه على تويتر إنه أجرى اتصالا مهما آخر مع وزير الخارجية الإيراني، مضيفا أنه بصفته منسقا لخطة العمل الشاملة المشتركة يعتقد بقوة أن هناك اتفاقا وشيكا.

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدته أن الوقت قد حان لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حل وسط.

وفي الشأن ذاته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المحادثات متواصلة ولم تصل إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أنه تجري حاليا مناقشة المواضيع الجوهرية والحساسة المتبقية في فيينا.

وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين) مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.

واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد توقفها لمدة وجيزة في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران الماضي.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *