يصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجة

يصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجة ، خديجة بنت خويلد ، نسب السيدة خديجة وأهلها ، مولد ونشأة السيدة خديجة ، صفات السيدة خديجة ، وفاة السيدة خديجة بنت خويلد

mosoah

يصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجةيصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجة

يصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجة

السيدة خديجة بنت خويلد _ رضي الله عنها وأرضاها _ زوجة الرسول وأول من آمن من النساء، هي واحدة من ضمن الشخصيات الإسلامية البارزة في الإسلام، لذلك يتم تناول السيرة الخاصة بها من قبل العديد من الأشخاص سواء في المدارس أو في الجامعات أو غير ذلك من أجل إحياء كافة ما قامت به في حياتها ليتوارث عبر مختلف الأجيال.

  • واتصفت السيدة خديجة أم المؤمنين بالكثير من الصفات المتنوعة التي ساهمت في تكوين شخصيتها التي تُعد أحد أفضل الشخصيات التي مرت عبر الأزمان المتنوعة، فلقد تأثر بها وبأعمالها وبصفاتها أعداد كبيرة من النساء.
  • بل سعت أيضًا العديد من الفتيات للتحلي بكافة ما تحلت به السيدة خديجة في حياتها سواء قبل زواجها بالرسول، أو بعد زواجها منه، لهذا السبب السيدة خديجة قدوة حسنة ذو خلق عظيم، كما أنها شخصية نسائية مميزة دونًا عن غيرها من النساء.
  • لذلك يصف الطلبة شخصية زوجة النبي محمد خديجة بأنها من أعظم الشخصيات على مر التاريخ، كما يصفونها أيضًا بأفضل الصفات وأحسنها، فلقد قالوا أن الله _ سبحانه وتعالى _ قد ميز السيدة خديجة عن بقية النساء وقد أعطاها من الحكمة والذكاء والفطنة ما لم يعطه لأي امرأة غيرها.
  • لهذا السبب اقتدى بها العديد والعديد من النساء والسيدات والفتيات على مر العصور، ولم يتم الاقتداء بها في صفاتها فقط، بل تم الاقتداء بها أيضًا في أعمالها وتصرفاتها الحكيمة ومناقبها سواء في الزواج أو في الحياة بشكل عام.

خديجة بنت خويلد

السيدة القرشية خديجة بنت خويلد، أولى زوجات النبي _ صلى الله عليه وسلم _، واحدة من أفضل وأغنى وأشرف نساء قريش، أم المؤمنين وأول من أسلم من النساء وأول من آمن بالرسول بعد نزول الوحي عليه.

  • على الرغم من أن العصور الإسلامية شهدت العديد والكثير من النساء المتميزات، إلا أن السيدة خديجة كانت مختلفة عن بقية النساء، فلم يكن كمثلها أحد، بل ويسعى العديد للتحلي بكافة ما كانت تتحلى به.
  • فهي تعتبر واحدة من أكثر الشخصيات النسائية تأثيرًا في الإسلام، ذكرها رسولنا الكريم في عدد كبير من الأحداث النبوية الشريفة، وتناقلت سيرتها عبر الأزمان وعبر العصور إلى أن وصلت إلى عصرنا الحالي.
  • فلم تقم السيدة خديجة _ رضي الله عنها _ بالتأثير في النساء فقط، بل أثرت في الأمة الإسلامية بأكملها، وقبل كل ذلك، فكان لها تأثيرًا مميزًا في حياة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _.
  • فلقد عُرفت السيدة خديجة بأنها من نسب رفيع، كما اشتهرت أيضًا بتحليها بالأخلاق الحميدة، والصفات الكريمة التي شهدها جميع أهل قريش.

نسب السيدة خديجة وأهلها

  • السيدة خديجة هي خديجة بنت خويلد بنت أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية، وهي من أقرب النساء في النسب إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _، فكان نسبها يلتقي من نسب النبي في الجد الخامس ( قصي بن كلاب ).
  • والدتها هي السيدة فاطمة بنت زائدة الأصم، وهي أيضًا قرشية النسب، كما يتلقي نسبها كذلك مع نسب الرسول في الجد ( لؤي بن غالب )، أما عن والدها فهو خويلد بن أشد، أحد أبرز وأغنى وأشرف سادة قريش.

مولد ونشأة السيدة خديجة

  • شهد عام 68 قبل الهجرة مولد أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، ولقد ولدت في مكة المكرمة، وكانت تكبر الرسول بحوالي خمسة عشر عامًا.
  • أما عن نشأتها في كانت في بيت كبير، عُرف عنه أنه من أفخم وأكبر بيوت أهل قريش، وذلك لأن كلاً من والدها وأجدادها كانوا من كبار سادة قريش، فكان يُعرف عن بيت السيدة خديجة بأنه من أغنى البيوت.
  • وتربت السيدة خديجة ونشأت على التجارة، فهذا الأمر توارثته عن أبيها وأجدادها، حيث أنها كانت تستأجر عدد من الرجال الأمينة ومن ثم كانت تعطيهم أموالها ليخرجوا بها.
  • وقد تم وصف هذا الأمر في القرآن الكريم في الآية رقم 1 والآية رقم 2 من سورة قريش حيث قال الله تعالى:
" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ* إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ".

صفات السيدة خديجة

تحلت السيدة خديجة بنت خويلد بالعديد من الأخلاق، واتصفت بالكثير من الصفات، وتم توارث ذلك لعدد كبير من الأجيال، وتضمنت صفات السيدة خديجة أم المؤمنين الآتي:

  • العفة:
    • عُرفت السيدة خديجة بكلاً من الطهارة والعفة، وهذا الأمر برز عليها، بل وساهم في كونها قدوة حسنة من ضمن القدوات الموجودة في الإسلام، فعلى الرغم من أن أهل قريش كانوا يقومون بارتكاب الكثير من الفواحش المختلفة، إلا أنها قامت بالحفاظ على نفسها من أي منكر.
  • الحكمة:
    • اتصفت أم المؤمنين السيدة خديجة بالحكمة والرزانة والعقل والذكاء والفطنة، بل إنها كانت حازمة أيضًا، وتم الاستدلال على هذا الأمر من خلال ما ورد في الكثير من الأحداث الموجودة في السيرة النبوية الشريفة.
    • فلقد استعان بها النبي محمد _ صلى الله عليه وسلم _ في العديد من المواقف المختلفة سواء في التجارة أو غير ذلك، كما أنها كانت تُجيد التصرف، فعندما نزل الوحي على النبي استطاعت طمأنته بشكل بسيط.
  • المساندة:
    • عُرفت السيدة خديجة بمساندتها للرسول منذ بداية زواجهما، كما قامت بنصره بعد نزول الوحي عليه _ صلى الله عليه وسلم _ بل وقامت أيضًا بمساعدته في نصرة الإسلام.
    • فجانب أنها أول من آمن النساء، فلقد شهدت الكثير من المواقف، وساندت الرسول في الجهاد والدعوة الإسلامية.
  • الصبر:
    • تحلت أم المؤمنين خديجة بالصبر، فلقد استطاعت تحمل الكثير من الصعاب والمشقات مع الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ خاصة بعد بدء الدعوة الإسلامية.
    • فلقد صبرت على أذى المشركين، وصبرت أيضًا في العديد من المواقف مثل صبرها في موقف حصار النبي والمسلمين في الشعاب من قبل كفار قريش، فعلى الرغم من كثرة الأذى إلا أنها ظلت ثابتة على موقفها، وظلت تدعم الرسول وصبرت معه.
  • خير نساء الجنة:
    • ميز الله _ سبحانه وتعالى _ السيدة خديجة بالكثير من المزايا التي خصها بها دونًا عن بقية النساء، فلقد قيل أنها واتصفت بأنها خير نساء الجنة، أي أنها في منزلة رفيعة وفي مكانة مميزة في الجنة، ولقد أخبر جبريل _ عليه السلام _ النبي محمد بهذا الأمر، وتم الاستدلال على ذلك من خلال ما ورد في أحد الأحاديث النبوية، فقد نص الحديث على:
"  أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ ".
" خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بنْتُ خُوَيْلِدٍ ".

وفاة السيدة خديجة بنت خويلد

شهد العام العاشر من البعثة البنوية وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة _ رضي الله عنها _، وكان هذا الأمر بعد انتهاء حصار الشعب والمقاطعة التي فرضها كفار قريش على الرسول ومن معه، وعندما توفت كانت تبلغ من العمر 65 عامًا، ودُفنت في مقبرة الحجون بواسطة النبي.

  • وسُميَّ العام الذي توفت فيه بعام الحزن بسبب شدة حزن الرسول عليها، فلقد كان يحبها حبًا شديدًا، وتم الاستدلال على شدة حبه لها من خلال ما تم ذكره في عدد من الأحاديث، فلقد روي عن السيدة عائشة:
" ما غِرْتُ علَى نِسَاءِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إلَّا علَى خَدِيجَةَ وإنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا. قالَتْ: وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فيَقولُ: أَرْسِلُوا بهَا إلى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ قالَتْ: فأغْضَبْتُهُ يَوْمًا، فَقُلتُ: خَدِيجَةَ، فَقالَ: رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إنِّي قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا  ".
  • ولم يحزن الرسول فقط على فراقها، بل حزن العديد من أهالي قريش، وعلى الرغم من انتهاء حياتها إلا أن أثرها الكبير ما زال موجود إلى يومنا هذا.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *