يمثل خطرا على حياتهم.. بريطانيا تعتذر عن تسريب بيانات مترجمين أفغان تعاونوا معها

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية البدء في إجراء تحقيق بشأن اختراق بيانات تخص 250 من المترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات البريطانية في أفغانستان.

KABUL, AFGHANISTAN - AUGUST 21: In this handout image provided by the Ministry of Defence, the British armed forces work with the U.S. military to evacuate eligible civilians and their families out of the country on August 21, 2021 in Kabul, Afghanistan. British armed forces have been evacuation UK citizens and eligible personnel out of the Afghan capital after the Taliban took control of the country last week. (Photo by MoD Crown Copyright via Getty Images)
عناصر من القوات المسلحة البريطانية تعمل مع الجيش الأميركي لإجلاء المدنيين المؤهلين وعائلاتهم خارج أفغانستان (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية البدء في إجراء تحقيق بشأن اختراق بيانات تخص 250 من المترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات البريطانية في أفغانستان.

وقال متحدث باسم الوزارة إن الاختراق حدث لدى فريق برنامج إعادة توطين الأفغان، وتعهدت الوزارة بعمل ما في وسعها لضمان عدم تكرار مثل هذا الاختراق. ويخشى أن يعرض ذلك المتعاونين الأفغان لعمليات انتقامية.

من جهته، تقدّم وزير الدفاع البريطاني بن والاس باعتذار بعد الكشف خطأ عن بيانات شخصية تعود للمترجمين الأفغان يسعون للإقامة في المملكة المتحدة.

يأتي ذلك بينما أعلن فصل مسؤول في الوزارة على خلفية هذا “الخطأ غير المقبول”.

وأوضح الوزير أنه تم إبلاغ الأشخاص المعنيين المخوّلين طلب الإقامة في بريطانيا بعدما استولت طالبان على السلطة في أفغانستان، وتم إعطاؤهم توجيهات حول ما يتعيّن عليهم القيام به.

وقال الوزير إن “مستوى الأداء هذا غير مقبول… باسم وزارة الدفاع أتقدّم باعتذار”.

وأكد أن هذا الخطأ “أثار غضبه” مشددا على أنه “طلب فورا فتح تحقيق”.

وقال الوزير “تم فصل فرد واحد بانتظار ما ستظهره التحقيقات وتم تغيير سبل التعامل مع البيانات وسبل التواصل”.

Britain's Defence Secretary Ben Wallace is seen at Downing Street in London, Britain, January 6, 2020. REUTERS/Toby Melvilleوزير الدفاع البريطاني اعترف أن المترجمين الأفغان في خطر (رويترز)

خطأ وتبعات

وكانت شبكة “بي بي سي” (BBC) قد أوردت أنه جرى بالخطأ إدراج عناوين البريد الإلكتروني لأكثر من 250 أفغانياً يسعون للإقامة في بريطانيا في بريد إلكتروني مُرسل من وزارة الدفاع، مما أدى إلى كشف أسمائهم المرفقة أحيانا بصورهم لجميع مستلمي الرسالة.

وانتقد سياسيون عدة الحكومة بعد الواقعة، مشيرين إلى المخاطر التي يُحتمل أن يتعرض إليها المترجمون الأفغان الذين يسعون لمغادرة بلادهم منذ تولي طالبان السلطة الشهر الماضي.

وكتب النائب جون هيلي، المسؤول عن قضايا الدفاع في حزب العمال، أبرز حزب معارض، في تغريدة “أخبرنا هؤلاء المترجمين الأفغان أننا سنضمن سلامتهم، لكن تسريب البيانات هذا يعرض حياتهم للخطر دون داع”.

وناشد الحكومة أن “تكثف بشكل عاجل جهودها لإحضار هؤلاء الأفغان بأمان إلى المملكة المتحدة”.

إهمال واستنكار

وفي معسكر المحافظين، حزب رئيس الوزراء بوريس جونسون، استنكر النائب جوني ميرسر كذلك “الإهمال الإجرامي”، معتبراً أنه من المحتمل أن يجبر المترجمين على “تغيير مكان إقامتهم من جديد” بسرعة، تجنبا للأعمال الانتقامية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية البريطانية إنه تم إجلاء 8500 متعاون أفغاني وعائلاتهم الشهر الماضي خشية استهدافهم من قبل أفراد طالبان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *