10 أشياء لا تحتاج إلى موافقة الآخرين للقيام بها

يبني كثيرٌ من الناس حياتهم على آراء الآخرين خشية رفضهم وتعرُّضهم للنقد، وإذا كنت شخصاً غير واثق وتشعر غالباً بأنَّك لا تتصرف على سجيتك في محاولة لكسب رضا الآخرين وتريد تغيير ذلك، فهذا هو المكان الصحيح، وفيما يلي 10 أمور لا تحتاج إلى القيام بها لإرضاء الآخرين.

Share your love

يبني كثيرٌ من الناس حياتهم على آراء الآخرين خشية رفضهم وتعرُّضهم للنقد، ويعد هذا مرضاً مميتاً قد يشلُّ قدرتك على متابعة أحلامك، ولكن لحسن الحظ يمكن علاجه وبذلك يستعيد أي شخص حريته.

وإذا كنت شخصاً غير واثق وتشعر غالباً بأنَّك لا تتصرف على سجيتك في محاولة لكسب رضا الآخرين وتريد تغيير ذلك، فهذا هو المكان الصحيح، وتذكر أنَّه مع مرور الوقت ستسخر من مخاوفك السابقة وتتبع حدسك بكل فخر عوضاً عن التمسك بالعادات البالية، وفيما يلي 10 أمور لا تحتاج إلى القيام بها لإرضاء الآخرين:

1. لست بحاجة إلى تغيير مظهرك لتُرضي الآخرين:

لنبدأ بالمظهر؛ هل تشعر بالملل من مظهرك الحالي وتريد تغيير صورتك؟ أو هل كنت ترغب في إجراء تغيير ولكنَّك خفت من ردة فعل المحيطين بك على التعديل الجذري الذي سيكون لافتاً بعد اعتيادهم على مظهرك الحالي؟

قد يتحدث الناس ويطلقون الأحكام، ولكن هذه هي الطريقة التي تجري بها الأمور، ولذلك إمَّا أن تتقبَّل ذلك وتتصرف على سجيتك بكافة الأحوال أو أن تعيش رهينة آرائهم. وكن متيقناً بأنَّ كل التغييرات التي قد تصدم المحيطين بك ستتحول مع مرور الوقت إلى حقيقة مملَّة وسرعان ما يعتاد الجميع عليها.

2. لست بحاجة إلى موافقة الآخرين لتغيير دائرتك الاجتماعية:

يقول المتحدث التحفيزي جيم رون (Jim Rohn): “إنَّك متوسط الأشخاص الخمس الذين تقضي جلَّ وقتك معهم”، وينبغي ذكر هذه الجملة رغم أنَّها قد تبدو مبتذلة بعض الشيء؛ وذلك لأنَّ أعمق دروس الحياة توجد في الاقتباسات.

قد يعود وضعك الحالي إلى بيئتك الحالية التي قد تمنعك من أن تصبح الشخص الذي تريده، وربما تكون محاطاً برفاق رائعين يشعُّون بالطاقة الإيجابية، ولكن هناك من ينشر الطاقة السلبية وقد يحيطون بك أيضاً.

تقع على عاتقك مسؤولية اختيار الأشخاص الذين يحيطون بك بما يتناسب مع أهدافك، فإن أردت تجنُّب شخص سلبي في حياتك؛ فآخر ما قد تلقي بالاً له هو موافقة هذا الشخص على قرارك. ربما يكون أمراً صعباً، ولكن إذا شعرت بداخلك أنَّ هذا التغيير ضروري فقم به بصرف النظر عما يعتقده الآخرون.

3. لست بحاجة إلى موافقة لتغيير سلوكك:

قد تعتاد عائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك على سلوك معين يمثِّل شخصيتك؛ لذا فحالما تبدأ بالتصرف تصرُّفاً مغايراً لما كنت عليه سابقاً ستكون محط انتباهم، وربما يبدأ بعضهم بالتشكيك في هذا التغيير ولكن طالما أنَّك لا تؤذي أحداً فلا ينبغي أن يزعجك هذا التصرف، لا سيما وأنَّه لديك الحق الكامل لتغيير الطريقة التي تتصرف بها متى شئت.

إذا كنت شخصاً خجولاً أو انطوائيَّاً ولكن ترغب في الانطلاق والاختلاط مع الناس؛ فعملية التغيير هذه ستجذب بعض الانتباه وقد تشعر بالخوف من أن يُحكَم عليك ولكنَّك لست بحاجة إلى موافقة أي شخص لتُقبِل على هذه الخطوة.

وقد يقول بعضهم؛ تظاهر بأنَّك تُتقِن أمراً ما حتى تتقنه؛ أمَّا في حالتنا هذه، فيمكن القول: تظاهر بأنَّك تؤمن بأمرٍ ما حتى تؤمن به فعلاً، ولا تلقي بالاً في أثناء ذلك لنظرات الآخرين.

4. لست بحاجة إلى موافقة الآخرين لتغيير معتقداتك:

لقد تربى الكثير من الناس وفقاً لمعتقدات معينة وعدُّوا هذه العقائد والمعتقدات أفضل ما في ثقافتهم، ولا يقبل بعض مَن وُلِدوا داخل تلك البيئة هذه الحقائق النهائية ويرون العالم مختلفاً تماماً.

وقد يكون من الصعب التخلي عن التقاليد بسبب الضغط الاجتماعي؛ وذلك لأنَّ الأشخاص المحافظين الذين تربُّوا على تلك الثقافة سيتوقعون منك أن تتصرف وفقاً لها، ومتى ما تصرَّفت تصرُّفاً مغايراً فإنَّهم يرفضونك؛ وذلك لأنَّهم يعتقدون أنَّ هذه هي الطريقة التي ستُدمِّر حياتك، ولكن الحقيقة هي أنَّها حياتك وأنت تقرر كيف تعيشها وسيتلاشى التوتر مع مرور الوقت وستكون سعيداً لصدقك مع نفسك.

5. لا تحتاج إلى موافقة الآخرين على أولويات حياتك:

تختلف أولويات الحياة من ثقافة إلى أخرى ولكنَّها تتشارك في شيء واحد وهو أنَّك عندما ترفض اتباع العُرف السائد يبدأ الناس بالتشكيك.

لقد شاعت فكرة أنَّه من المفترض أن يحصل الشاب في هذه الأيام على شهادة علمية ثم وظيفة لائقة، ويأتي بعدها بناء المنزل وشراء سيارة فاخرة والتمتع بالنجاح الكامل، لعل بعضهم يعدُّون أنَّ هذا أفضل سيناريو يمكن تخيُّله بينما يعدُّه آخرون كابوساً، ومهما كان ترتيب سيناريو حياتك فهو عائد إليك.

إذا كانت أولويَّتك في الحياة هي مساعدة الناس المحتاجين رغم آمال والديك في أن تصبح محامياً، فمن المنطقي أن تُقابَل بالرفض، والأغلب أنَّ تخييب الظن يعود بالأسى عليك وعليهم ولكن أن تعيش حياة ملؤها الندم قد تكون أكثر أسى وضرراً.

عارض المفاهيم الخاطئة واتَّبع قلبك وحدسك؛ وذلك لأنَّهما يقودانك إلى ما ترغب في تحقيقه حقاً.

شاهد بالفيديو: نصائح سريعة من كتاب إدارة الأوليات لستيفن كوفي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ZQsk5ls7-mo?rel=0&hd=0″]

6. لا تحتاج إلى موافقة لتحقيق رغباتك العميقة:

ربما قد دار في خاطرك أن تفعل شيئاً مجنوناً لدرجة أنَّ التفكير فيه فقط يذهلك، ولكن لسبب ما تستمر في تأجيله والمماطلة فيه رغم أنَّك ترغب فيه ومن أعماق قلبك.

إذا صادف وكان هذا السبب هو النقد من محيطك فقد آن أوان مواجهة الحقيقة والتخلي عن الرغبة في إرضاء الجميع فمعظم الناس يفضِّلون السلامة والأمن؛ لذا فإنَّ آخر ما قد تحتاجه هو موافقتهم.

7. لا تحتاج إلى موافقة لاختيار علاقتك:

يُشكِّل اختيار العلاقات قضايا خاصة ويحكم الكثيرون بلا خجل على خيارات الآخرين إلا أنَّ أحكامهم تلك ما هي إلا نتاج معرفتهم بالقشور فقط، ولا يعرف خبايا علاقتك إلا أنت وأحبَّاؤك ؛ وذلك لأنَّه قلَّما ينتبه الناس لتفاصيلها أصلاً.

تسترعي بعض العلاقات الكثير من الاهتمام في ثقافات معينة وتعاني من الضغط الاجتماعي والنقد السلبي وقد يحاول من لديهم أفق محدود تدمير تلك العلاقة؛ وذلك لأنَّهم مقتنعون بأنَّها غير مقبولة بتاتاً.

في الواقع، لا يؤدي رفضهم ذاك أيَّ دور في خياراتك حتى وإن كانت كلماتهم جارحة، لكنَّها لا تعني شيئاً، اتبع قلبك وتجاهل المتشائمين والشكَّاكين.

8. لا تحتاج إلى موافقة على مشاعرك:

تخيَّل رجلاً يسعى ليكون راقص باليه أو امرأة تحب رفع الأثقال وكلاهما شغوف للغاية بشأن ذلك ومصمِّم على الوصول إلى القمة، فتكمن الروعة في بذلهم الجهد للتغلب على كل عقبة وسعيهم إلى الأفضل.

ورغم هذا كله، لن يلاحظ الناس ذلك؛ لأنَّ ما يهمُّهم هو إثارة الجدل وحسب فأولئك يفعلون أموراً لا يعدُّها الناس مناسبةً لهم -ولهذا يبرز مَن يمتلك الشغف- وقد يتعرَّضون للسخرية ولا ينالون رضا المجتمع لكنَّ الحقيقة أنَّهم لا يحتاجونه أساساً.

يؤدي السعي وراء شغفك إلى نجاحك وإن كان الطريق مملوءاً بالعثرات ومطبات الفشل إلا أنَّ نجاحك وتصميمك هما ما يجعلان هذه الهزائم صغيرة لدرجة أنَّك لن تعترف بها.

9. لا تحتاج إلى موافقة على عادات الأكل الخاصة بك:

ما تأكله اليوم يُحدِّد الشكل الذي ستكون عليه غداً فلماذا تسمح لأيِّ شخص أن يقرر هذا الخيار؟

إنَّ الأكل ضرورة للبقاء على قيد الحياة ومع هذا فهو موضِع جدل، فدائماً ما تُشكِّل الحميات المختلفة وأنماط الأكل موضوع نقاش حاداً، سواء في وسائل الإعلام أم على الإنترنت، فعلى سبيل المثال؛ قد يُنظَر إلى من يأكلون الخضراوت أو النباتيين على أنَّهم مجانين وينطبق الشيء نفسه عندما تقرر أن يعتمد نظام غذائك على اللحوم والدهون، ذلك أنَّ الكلمات مثل صحي وطبيعي هي كلمات ذاتية.

أولاً وقبل كل شيء، تناول الطعام الصحي ليس قيمة مطلقة؛ حيث يرى الناس ذلك بشكل مختلف، وثانياً ينبغي ألا تهتم حتى بالطريقة الطبيعية للأكل؛ وذلك لأنَّه يختلف من ثقافة إلى أخرى.

التزم بخيارك الشخصي بصرف النظر عن رأي الآخرين ففي النهاية معدتك هي التي ستهضم الطعام.

10. لا تحتاج إلى موافقة على اتباع حدسك:

إنَّ الحدس هو الصوت المخفي في أعماق روحك والذي يعطيك نصيحة حول كيفية التصرف ورغم أنَّ هذه الغريزة قد تقدِّم نصائح لتغيير الحياة لكنَّها لن تكون نصائح مشتركة مع الجميع، وكثيراً ما يتعارض المسار المعتاد مع قلوبنا؛ وذلك لأنَّنا ببساطة لم نُخلَق لنعيش حياةً عادية.

إنَّ عيش حياة مدفوعة بالعاطفة والرغبة الداخلية ليس سهلاً، والسير عكس التيار أمر غير مريح؛ وذلك لأنَّه يُشكَّك في نواياك باستمرار من قِبل المجتمع، والحقيقة أنَّه بمجرد أن تتقبل عدم الحاجة إلى موافقة الآخرين عندما تتبع حدسك ستشعر أنَّك صادقٌ وسعيد وراضٍ.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!