10 سمات يتحلى بها المتعلمون الناجحون

لكي تكون متعلِّماً ناجحاً، يجب أن تطوِّر عديداً من السمات الأخرى التي تساعدك على التطور والنمو على كافة الأصعدة؛ فالتعلُّم سمة متعددة العوامل تتأثر بعديدٍ من العوامل والعادات؛ لذا سنقدِّم لك بعض السمات التي عليك التحلِّي بها وتطويرها في نفسك.

Share your love

ولكن لكي تكون متعلِّماً ناجحاً، يجب أن تطوِّر عديداً من السمات الأخرى التي تساعدك على التطور والنمو على كافة الأصعدة؛ فالتعلُّم سمة متعددة العوامل تتأثر بعديدٍ من العوامل والعادات؛ لذا سنقدِّم لك بعض السمات التي عليك التحلِّي بها وتطويرها في نفسك:

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/1uiuk3RqAgk?rel=0&hd=0″]

1. المثابرة:

يفهم المتعلِّمون الناجحون أنَّ التعلم عملية تستغرق بعض الوقت؛ لذا فهم يدركون أنَّ المثابرة هي مفتاح النجاح؛ فلا أحد يمكنه تعلُّم أشياء هامَّة ومفيدة في غضون يومٍ أو اثنين.

في الواقع، يُعدُّ الافتقار إلى المثابرة هو الشيء الذي يحرِم معظم الناس من تحقيق نجاحات عظيمة؛ لذا نجد قلَّة قليلة من الناس يتمكَّنون من تحقيق أهدافهم وغاياتهم المحدَّدة، ورغم أنَّ الجميع تقريباً يمتلكون أفكاراً وطموحات كبيرة في الحياة، ولكنَّهم لا يبذلون الجهد اللازم لتحقيق أهدافهم.

عندما يتعلق الأمر بطريق الأحلام، يحب معظم الناس الوصول فقط، وليس سير الطريق، ولكنَّ الأشخاص الناجحين يحبُّون كليهما.

2. الصبر:

يرتبط الصبر بالمثابرة ارتباطاً وثيقاً، ويتحلى المتعلِّمون الناجحون بكليهما. ولكن يوجد بعض الاختلاف بين هذين المصطلحين؛ إذ تتمحور المثابرة عادةً حول ما هو معروف وقائم، بينما يتعلق الصبر بما هو مجهول.

على سبيل المثال: عندما تخطط للمستقبل وتعمل على تحقيق أهدافك باستمرار، فهذه هي المثابرة؛ لأنَّك في هذه الحالة، تسعى إلى تحقيق هدف واضح وتتَّبع خطة محدَّدة. أمَّا الصبر فيأتي دوره عندما تفشل تلك الخطة عن غير قصد أو عندما تواجه عقبة ما، وهنا حيث يستسلم معظم الناس. لكنَّ المتعلِّمين الناجحين يتحلُّون بالصبر ويخصِّصون وقتاً لحل المشكلات السابقة.

ولكي تتحلى بالصبر وتعزِّزه في نفسك، عليك أن تقبل فكرة أنَّ خطتك أو توقعاتك لا بدَّ أن تواجه عقبات وتضاربات؛ لأنَّ الأشخاص الذين لا يستطيعون قبول حقيقة أنَّ خططهم معرَّضة للفشل هم الذين يفشلون أكثر من غيرهم؛ لذا يتجنَّب المتعلِّمون الناجحون هذه المشكلة من خلال توقُّع أنَّ خطتهم قد لا تعمل على النحو الذين يريدونه تماماً، فيعدُّون العدة للتعامل مع أي أزمات قد تواجههم.

3. استيعاب المفاهيم النظرية:

يتقن المتعلِّمون الناجحون فهم واستيعاب الفكرة بدلاً من التعلم من خلال الحفظ والتكرار فقط، كما يرى كثيرٌ من الأشخاص الناجحين أنَّ الدرجات التي يحققونها في الاختبارات ليست هامَّة للغاية؛ لأنَّ ما يهم فعلاً هو فهمك لما تعلَّمتَه، وليس الدرجة النهائية التي تحصل عليها؛ إذ يساعدك الفهم على تطبيق ما تعلَّمتَه والاستفادة منه في الحياة الواقعية؛ لذا يقضي المتعلِّمون الناجحون وقتاً أطول في فهم الأفكار وتعزيزها أكثر مما يقضونه في التعلُّم من خلال الحفظ.

4. قوة الذاكرة:

رغم أنَّ فهم الأفكار واستيعابها أمر هام للغاية، إلَّا أنَّ هناك كثيرٌ من الأشياء التي يجب حفظها رغم ذلك، بالإضافة إلى أنَّ هناك مجالات تتطلَّب حفظاً أكثر من الفهم، مثل تعلٌّم اللغات؛ لذا يمتلك المتعلِّمون الناجحون ذاكرة قوية، ويخصِّصون كثيراً من الوقت للعمل على ذلك. وفي الواقع، قد تجد على هواتفهم ألعاباً مخصَّصة لتعزيز الذاكرة تساعدهم على تعزيز قدرتهم على الحفظ.

5. القدرات القيادية:

يعدُّ المتعلِّمون الناجحون بمثابة ثروة حقيقية في المجتمع؛ فالناس يتعاملون معهم كأفراد متعلِّمين يجب احترامهم بناءً على ثقافتهم ومعرفتهم التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تدفُّق الأرباح؛ ممَّا يساعد في تحسين الوضع الاجتماعي لهؤلاء الأفراد.

تجتمع كل هذه العوامل لخلق شخصية قيادية بطبيعتها، فيبدو الأمر كما لو أنَّ لهالتهم تأثير مغناطيسي يجذب الآخرين حولهم، ولكنَّ هذه السمة لا تُكتسَب بصورة مباشرة، أي لا يقتصر الأمر على أنَّ المتعلِّمين الناجحين يتعلمون المهارات القيادية، وإنَّما يحدث ذلك غالباً على مستوى اللاوعي كنتيجة ثانوية لقدرتهم على التعلم.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح لتطوير المهارات القيادية

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/AN7f0bt64gc?rel=0&hd=0″]

6. التمييز بين الأمور القيِّمة وغير المجدية:

عندنا تلتحق بالجامعة، قد تشعر بالخوف من حجم الكتب التي يجب عليك دراستها، لأنَّك تعتقد أنَّ عليك دراسة كل كلمة في هذه الكتب، ولكن بمرور الوقت، تدرك أنَّ دراسة 40٪ فقط من هذه الكتب كافية للحصول على 80٪ من الدرجات، فتدرك أنَّ نسبة الـ 40٪ هذه هي الجزء القيِّم الذي يتعيَّن عليك التركيز عليه قبل أن تقرِّر العمل على أي شيء آخر.

يشبه هذا مبدأ باريتو – المعروف أيضاً باسم مبدأ 80/20 – والذي يشير إلى أنَّ 80٪ من النتيجة تنتج عن 20٪ من الجهد المبذول.

فمن خلال التركيز على الأجزاء الهامَّة في الكتب، تستطيع الحصول على درجات جيدة في الاختبارات، وتمتلك الفرصة والوقت لتوزيع وقتك المتبقي على أنشطة أخرى، أي أنَّك تدرس وتحصل على درجات جيدة، وتحافظ على حياة اجتماعية رائعة، وتعمل على أي مشروعات جانبية تريدها.

قد يعتقد معظم الناس أنَّك محظوظ أو موهوب للغاية، ولكنَّ السر وراء كل هذا هو القدرة على تمييز الأمور الهامَّة من الأمور غير المُجدية؛ لذا عليك أن تعرف نوع الأنشطة أو الموضوعات التعليمية التي تستهلك معظم وقتك ولكنَّها ليست هامَّة جداً بالنسبة لهدفك، سواء كان هذا الهدف الحصول على درجة جيدة أم النجاح في مشروعك التجاري، وإذا وجدتَ أنَّ المهمة لا تساهم في تحقيق هدفك، فلا تهدر وقتك في العمل عليها.

7. المواقف الشجاعة:

يتطلب التعلُّم الناجح الشجاعة؛ إذ لا يمتلك الجميع الشجاعة الكافية لتعلُّم كل شيء؛ لأنَّ كثيراً من الناس يخشونَ بذل الوقت والجهد اللازمَين لتعلُّم مهارة أو موضوع ما، ويمنعهم هذا الخوف حتى من اتِّخاذ الخطوة الأولى؛ إذ ينظر معظم الناس إلى مدى صعوبة المهام؛ فيتجنبون المهمة برمَّتها، ولكنَّ المتعلِّمين الناجحين يعرفون أنّ التعليم يتطلَّب الجرأة وتكبُّد المشقَّة والجُهد؛ فلا أحد يستطيع أن يتعلم شيئاً ثميناً في يوم أو اثنين كما ذكرنا آنفاً.

8. التشكيك:

يُعدُّ التشكيك أساساً للتعلُّم الفعَّال؛ إذ أظهرَت دراسة حديثة أنَّ الاستفسار المستفيض (أو الاستفسار الذاتي) هو وسيلة تعليمية مفيدة؛ فمن خلال التشكيك في نفسك والمنطق الذي تفكِّر به، ستكتشف جوانب لم تكن تعلم أنَّها موجودة، فضلاً عن أنَّك ستلاحظ أنَّ طرح الأسئلة في أثناء التعلم يمكِّنك من النظر إلى المفهوم من وجهات نظر وأبعاد مختلفة تمكِّنك من تبنِّي منظور جديد.

لتطبيق هذه الطريقة، فكِّر ملياً واستفسِر عمَّا تحاول تعلُّمه، ثم غُص في التفاصيل واسأل نفسك أسئلة ربما لا تعرف إجابتها، وستندهش من ملاحظة أنَّ معظم الإجابات ستخطر في ذهنك بمجرد أن تفعل ذلك.

9. اتِّباع الروتين:

تُعدُّ إدارة الوقت من أكثر الأساليب فائدة للتعلم في عالم مليء بعوامل التشتيت، وعندما يتعلق الأمر بإدارة الوقت، لا يوجد شيء أفضل من اتباع روتين يومي جيد.

في الواقع، يؤدي عدم الالتزام بروتين محدَّد إلى حرماننا من تنفيذ المهام الموجودة على قائمتنا وترتيب أولوياتنا، حيث ينشئ المتعلِّمون الناجحون إجراءات روتينية تساعدهم على زيادة تعلُّمهم وتطبيق ما يتعلَّمونه في الحياة اليومية.

كما يجب أن تضع في الحسبان أنَّ القدرة على اتِّباع الإجراءات الروتينية تنبع من الانضباط الذاتي؛ إذ يجيد عديدٌ من الناس إنشاء الروتين وليس اتِّباعه، إلا أنَّ اتِّباع الروتين الموضوع هو ما يهم فعلاً.

10. اتباع أسلوب التعلم المناسب:

يوجد عديدٌ من أنواع المتعلِّمين المختلفين؛ إذ يتعلم بعض الناس بصورة أفضل من خلال الاستماع، بينما يفضِّل آخرون التعلُّم من خلال الكتابة، وقد يرغب غيرهم في تطبيق ما يتعلمونه في تجربة تعليمية عملية؛ لذا يَعرف المتعلِّمون الناجحون أنسب أسلوب تعلُّم بالنسبةِ لهم؛ ممَّا يسمح لهم بتركيز منهجيتهم التعلمية وفقاً لأسلوبهم المفضل ليتمكَّنوا من تعزيز العملية التعليمية إلى أقصى حد.

إذا كنتَ لا تعرف أنماط المتعلمين الرئيسة، فإليك بعضاً منها:

  • المتعلِّمون البصريون (وهم يفضِّلون التعلُّم من خلال الوسائل المرئية).
  • المتعلِّمون السمعيون (وهم يفضِّلون التعلُّم من خلال الوسائل الصوتية)
  • المتعلِّمون بالقراءة والكتابة.
  • المتعلِّمون عن طريق الحركة (الذين يفضِّلون الممارسة العملية).

بمجرد أن تعرف الطريقة التي تناسبك، ستستطيع الاحتفاظ بالمعلومات بصورةٍ أفضل، كما عليك أن تحاول التحلِّي بسمات المتعلِّمين الناجحين لتصبح متعلِّماً سريعاً وأكثر ذكاءً، مما يعود بالنفع عليك على الصعيدين المهني والشخصي على حد سواء.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!