إستكمالا للمقال الذي بعنوان: “15 طريقة سهلة لجعل الطفل مطيعا الجزء الأول”، والذي تحدثنا فيه عن بعض الطرق التي تستطيع كل أسرة أن تستعين بها لتجعل طفلها مطيعا ومتقبلا للنصائح والأوامر، سنكمل باقي تلك الطرق.
تابع الطرق التي تجعل طفلكم مطيعا لكم:
حادي عشر: تعرف على صفات إبنك:
لإبنك صفات تختلف عن صفات الكبار أهمها كما يوضح ا.عبد اللطيف بن يوسف المقرن:
1- يميل الصغير دائماً إلى أن يحصل على رضى الكبار المهمين في حياته.
2- الثناء والثقة والتقدير تؤثر على سلوكه أكثر من التوبيخ والزجر.
3- عادة ما يستقبل الإبن أوامر الوالدين بمنتهى الحب والرغبة في التنفيذ ولكن قد يرتبك عندما يتلقى الأوامر بعصبية أو فتور أو إستهجان فيتخيل أنه كائن غير مرغوب فيه أو أن والديه قد قررا التخلي عنه أو أنهما ضاقا ذرعاً به وأنه مصدر إزعاج لهما وهذا الإرتباك قد يؤدي به إلى عدم تنفيذ الأوامر الصادرة عنهما.
4- والولد يُحبُ أن يقوم هو بالجزء الأكبر من العمل فإذا زاد عليه الإلحاح ظهر عليه العناد.
5- ويحارب كثير من الأبناء من أجل أن يلعبوا باللعب المحببه لديهم.
6- الكبار عندما يصرخون في وجه الصغير هي دعوة له ليتحدى الكبار خاصة إذا كانت الأوامر متناقضة، ونجده يستمر في السلوك السيئ ويتمادى فيه ليعرف لأي درجة يمكن أن يصل الصراع بينه وبين الكبار.
7- الطفل يمتلك قدرة هائلة على تحمل والديه فهو أطول منهما نفساً عند العناد والتحدي.
8- الأولاد يحتاجون قدراً من الحرية ليختاروا نوع النشاط الخاص بهم.
9- الولد بحاجة أن تعلمه كل جديد دون أن تكرهه عليه.
10- الطفل يدرك مشاعرك تجاهه ويركز عليها ولا يهتم للتوجيه إذا كانت المشاعر تجاهه سلبية _ وقت الخطأ الذي يرتكبه _ مثل الغضب منه أو الحيرة تجاه سلوكه.
مثال ذلك: عندما يجري أمامك ليفتح الباب ثم تصطدم رجله بإناء فينكسر الإناء إذا كان رد فعلك أن تغضب تنفعل فإنه لن يستقبل أي معلومة أو توجيه، أمَا إذا ضبطت نفسك وحاورته بهدوء ووجهته كيف يجب أن يجري مستقبلاً داخل الصالة فإن الرسالة سوف تصل إليه ومعها إحترامك له وتقديرك لأخطائه التي لا يجد هو نفسه مبرراً لها، وقد يكون منزعجاً منها ولا يرغب في تكرارها دون أن تحدثه عن الخطأ الذي ارتكبه !!!
11- يحتاج إلى الرعاية الممزوجة بالثقة فلا تكن مفرطاً في الوقاية له من أخطار ما يتعامل معه من ألعاب أو مهام.
12- الصغار لا يحبون ما يشعرهم بالعجز أمام الكبار، ومن ذلك إثارة العواطف عند الحديث معهم كقولك إني أخاف عليك من كذا إني مشفق عليك من كذا، فلا نجني من إثارة العواطف معهم إلا الإعراض أو العناد.
13- الولد تتوسل إليه فيعاندك وتتحدث معه كصديق فيطيعك !!! بسبب المنافسة على قلب الأم والبنت على قلب الأب.
14- يحب الصغار أن تتضمن الأوامر الصادرة من الكبار معنى إمكانية المساعدة منهم له.
15- النفاق مع الإبن لا يفيد لأنه قادر على إكتشاف حقيقة الأمر !!!.
16- إستجابة الولد تتأثر بالوقت والعبارات، فاختر الوقت المناسب للتوجيه أو النقد… وكذلك العبارات المناسبة حتى يكون الطفل مطيعا دائما.
ثاني عشر: عوده على الحوار:
- تفاهم فالحوار الهادئ هو أساس الإمتزاج والإندماج لابد أن يُعطي فرصة لسماع ما لديه ثم محاورته بهدوء وبمنطقية وعقلانية، لأنه قد لا يعرف الكثير من المعلومات عن سلبيات الأمر الذي وقع فيه ولا إيجابياته.
- حدد ما الذي يجعلك حزيناً أو سعيداً وبلغ به في وقت الهدوء فقط.
- ابحث عن مراكز القوة لديه وأبرزها له وامتدحه فيها ولا تشعره بالضعف أبداً.
- البدء بالثناء عليه ومدحه والتركيز على الأمور التي يتقنها.
- إفتح المجال للحوار وإفتعال المواقف لذلك.
- إبحث عن السبب الحقيقي لما دفعه لفعل ذلك الأمر ثم وجه أو وبخ أو عالج وقد تلوم نفسك على تقصيرك إذا كنت منـصفاً، مهم إيجاد جو مناسب للحديث عن المخالفات، وذلك بعد أن تهدأ الأمور لأن الولد لا يدرك سلبيات فعله للصواب ولا إيجابيات تركه للخطأ.
- إذا أخطأ لا تركز على إظهار مشاعر السخط أو الضجر، بل ركز على إيضاح التصرف المطلوب منه مستقبلاً في مثل هذا الموقف مع مراعاة أن تكون هادئ وغير منفعل.
ثالث عشر: إستغل الصداقة:
لماذا الصداقة ….؟ الصداقة لا بد له منها وأنت تستفيد منها كإيصال رسالة لا تستطيعها وقد تجد عند الصديق الكثير من الدعم والمشاركة للأفراح والأحزان، الصداقة على التقى تهزم المال، وإذا أردت أن تعرف هل فلان سعيد فلا تسأله عن رصيده في البنك ولكن سله عن علاقته بربه ثم عن عدد أصدقائه الذين يحبهم ويحبونه.
رابع عشر: أغلق التلفاز:
ولكن بحكمة وأوجد بديلاً يساعد على تحقيق أهدافك….!!! فالتلفاز ما هو إلا حشوت الكريمة التي تبعدك عن جوهر الطعام، يقطع فرص التواصل الطبيعية، يسرق وقتنا ولا يعيده أبداً، إفتحه عندما يكون هناك ما يستحق المشاهدة، إنه يفرض علينا ما نشاهد ولا نختار ما يجب أن نشاهد !! مثل من يدخل السوق ويشتري كل ما يراه أمامه ثم عندما يعود لداره يكتشف ضعف نفسه وقلة عقله.
خامس عشر : آخر العلاج الكي:
عندما تسير الأمور على خلاف ما تراه …! ولم تتيقن الخطأ ..! لا تفترض أن هناك خطأ كبيراً يستحق العقاب …! أو أنه فعل ذلك لتحقيق مصلحة شخصية فردية له …! أو أنه كان يريد النيل منك… ! افترض أنه محق….! أو مجتهد معذور ….! أو مخطئ يحتاج التوجيه…. !
واحذر العقاب وقت الغضب فلا تجعل كتفه ملعباً تلهو فيه بكرة القلق الزائد الموجود لديك، العقاب المثمر هو ما تضمن التالي:
1- تعليم السلوك المرغوب فيه والتحذير من السلوك المرفوض وذلك قبل الوقوع في الخطأ.
2- الإتفاق على العقوبة حال الخطأ بحيث تكون مناسبة لحجم الخطأ.
3- أن يفهم أن هذا خطأُ يستحق العقوبة عليه.
4- أن يدرك أن العقوبة متجهة للسلوك وليس لشخصه هو.
وأخيراً تأكد من أنه أدرك خطأه حتى لا يكون للعقوبة أثر سلبي يجلب العناد أو التمرد وبذلك يصبح الطفل مطيعا ومدركا لأهمية ما ينصحه به الوالدين.
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح التربوية وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وكذلك تجاربكم.