المهارات الصلبة المطلوبة:
المهارات الصلبة هي مهارات محددة تحتاجها لأداء عملك، والتي يمكنك تعلُّمها وإتقانها من خلال التدريب والتعليم.
1. الخبرة التقنية:
حينما لا يكون إجراء الاجتماعات الشخصية أمراً ممكناً، فعليك إتقان استخدام برنامج “زوم” (Zoom) لاتصالات الفيديو، والمنصات الأخرى التي تُعقَد الاجتماعات من خلالها عبر الإنترنت؛ حيث تُعدُّ مواكبة التكنولوجيا أمراً ضرورياً في ظل استمرار العمل من المنزل في المستقبل المنظور.
تتطلب الوظائف الإلمامَ في استخدام مهارات الحاسوب؛ لذا يجب عليك المسارعة إلى الاطلاع على مجموعة متنوعة من البرامج وإلى إتقانها؛ حيث يمكنك في كثير من الحالات تعلم المهارات التقنية من خلال التدريب في أثناء العمل، أو البحث عن دورات تدريبية عبر الإنترنت، أو التسجيل في برامج تقدِّم شهادات معتمَدة لاكتساب هذه المهارات الجديدة.
اتخذ موقفاً يسمح لك اكتشاف حلول لجميع المشكلات التي تعترضك، وواصِل السعي إلى حلِّها مهما بلغت صعوبة الأمر؛ إذ يشبه إتقان استخدام التكنولوجيا ممارسة التمارين الرياضية؛ فكلما تدرَّبت أكثر، يصبح الأمر أسهل.
2. الدهاء والحكمة:
لا أحد يعرف كل المعلومات اللازمة التي يتطلبها عمله؛ لذا فإنَّ التحلي بالدهاء والحكمة يعني اكتشاف المعلومات التي تحتاجها لأداء عملك بإتقان؛ حيث ستخدمك هذه المهارة طوال مشوارك المهني.
أولاً، عليك أن تكتشف أين تكمن فجواتك المعرفية، ثم إيجاد طريقة لسدِّها، وفي هذا الصدد، يُعدُّ الإنترنت وسيلةً لا تقدر بثمن؛ لذا ابحث عن الدورات التدريبية التي تقدمها منصة “لينكد إن” (LinkedIn)، أو عن المعاهد وبرامج الشهادات، كما يمكنك توفير الوقت من خلال طلب نصيحة الأشخاص الذين يمتلكون الخبرة التي تحاول اكتسابها؛ فبإمكانهم توجيهك نحو الطريق الصحيح.
3. إدارة الوقت:
ثمة عشرون مشروع عليك إنجازه، ومجرد التفكير في مقدار العمل الذي يشغلك يشتت انتباهك؛ لذا نظِّم أمورك بدلاً من ذلك؛ ففي عالم الأعمال الذي ينمو بصورة كبيرة، سيجنِّبك الانتباه لإدارة الوقت الإرهاق الناتج عن المسارعة دائماً إلى الالتزام بكل موعد نهائي مرتقََب.
وتتضمن إدارة الوقت في الواقع العديد من المهارات منها: تحديد المواعيد النهائية، والعمل بشكل عكسي لتقرر ما عليك إنجازه خلال اليوم، ومنح الأولوية للمشاريع الهامة، وتأجيل المشاريع التي ليس لها ضرورة ملحة إلى وقت لاحق، وإذا اضطر الأمر، الاستيقاظ قبل ساعة (أو الخلود إلى النوم متأخراً) حتى تتمكن من العمل دون انقطاع من مكتبك في المنزل، أما إذا كنت تعمل مع فريق، فوضِّح الهدف النهائي، والمساهمة التي يحتاج كل عضوٍ في الفريق إلى تقديمها بحيث تقلل التكرار، وتوزِّع جميع المهام الضرورية.
4. مبادئ المحاسبة:
حينما تتعلم مهارات جديدة في مبادئ المحاسبة، ستفهم الأمور التي لها علاقة بالميزانية، والتي تُعدُّ ضرورةً في عالم الأعمال اليوم؛ فإتقان كيفية تتبع النفقات والدخل وتسجيلهما يُعدُّ مهارة عمل أساسية، بالإضافة إلى ذلك، بمجرد إتقان المبادئ الأساسية للمحاسبة، يمكنك تطبيقها لمساعدتك في تتبع أمور أخرى كالوقت الذي تقضيه في إنجاز مشروع، أو ما إذا كان الإجراء الذي تتخذه يستحق ما تبذله من مالٍ ووقتٍ وجهد.
5. التفاوض:
إنَّ إثبات وجهة نظرك، سواء كان الأمر يتعلق بحصولك على علاوة أم معارضة فكرة لا تريحك يعني أنَّه عليك تعلم مهارة التفاوض؛ لذا ابدأ جمع الحقائق كي تتمتع بالمصداقية، ثم ضع نفسك في مكان الشخص الآخر لتفهم الحجج التي قد تحتاج للرد عليها، واختر الوقت المناسب للتفاوض بحكمة.
على سبيل المثال، تواصل مع رئيسك في العمل للحصول على علاوة عندما يكون لدى الشركة مجموعة أعمال جديدة، أو إذا بلغَت مؤخراً مرحلةً مميزة، خاصةً إذا كان ذلك مرتبط بأدائك، استعدَّ لتقديم بعض الخيارات التي قد تسمح بإجراء تسوية إذا ما تم رفض اقتراحك؛ فقد لا تفيدك المساومة الشديدة معظم الوقت؛ بدلاً من ذلك، فكر في الاستراتيجيات التي يمكن أن تستفيد منها أنت وخصمك.
6. التحليلات:
إذا كنت لا تحب الرياضيات، فقد تبدو كلمة “تحليلات” مخيفة للغاية، ولكن غالباً ما تتضمن التحليلات برامج مثل “تحليلات غوغل” (Google Analytics)، و “إدارة علاقات العملاء” (CRM) التي يمكن أن تساعدك في تحليل أداء إعلان أو حملة تسويقية معينة؛ ففي أي مكان عمل، ستحتاج إلى تتبع الأهداف وقياس أداء استراتيجية معينة؛ لذا، فتعلُّم مهارة التحليلات الجديدة لتسجيل وتحليل البيانات التي تتعلق بأهدافك سيجعلك تتفوق على منافسيك.
7. التعاون:
عادةً ما يُعدُّ التعاون مهارةً ناعمة، ولكنَّ التعاون في بيئة العمل عن بُعد التي نشهدها اليوم يعني مشاركة المستندات عبر منصات كـ”دروبوكس” (Dropbox)، و”غوغل درايف” (Google Drive)، و”ون درايف” (OneDrive)؛ إذ عليك أن تكون قادراً على التخلي عن ملكيتك للمشروع، والعمل مع الفريق على مستند واحد إذا كنت تريده أن ينجح.
8. إتقان الكتابة:
لن تزول الحاجة إلى مهارات الكتابة مع انتشار أدوات التدقيق الإملائي والنحوي في برامج معالجة الكلمات، وحتى لو لم تضطر إلى كتابة التقارير أبداً، فالاتصالات التجارية المنتظمة تتطلب التواصل الكتابي.
لذا، تعلَّم كيفية استخدام علامات الترقيم، والقواعد الصحيحة، واختيار الكلمات المناسبة، حتى عندما تكون رسائل البريد الإلكتروني هي الاتصالات التجارية الوحيدة المطلوبة منك، وأعِد قراءة ما كتبته دائماً قبل إرساله لتصحيح أي أخطاء؛ حيث ستثبت طريقة كتابتك الواضحة والموجزة أنَّك مفكِّرٌ بارع.
9. إتقان لغة العمل:
يختلف التعبير عن نفسك شفهياً في عالم الأعمال عن اللغة التي تستخدمها مع عائلتك وأصدقائك؛ لذا، تعرَّف أولاً على المصطلحات والعبارات الخاصة التي يتم تداولها ضمن مجالات العمل المختلفة، كما ستبدو أكثر مهنيةً بمجرد تخلُّصك من الكلمات التي تعكس التردد مثل “ممم” و”كما تعلم”؛ فإجادة استخدام اللغة هي مهارة مطلوبة ستمنحك ميزة تنافسية.
تعلَّم المهارات الناعمة لتتفوق على الآخرين:
تندرج العديد من المهارات المطلوبة للنجاح ضمن فئة الذكاء العاطفي، أو المهارات الناعمة، فلا تنخدع بمصطلح المهارات “الناعمة”؛ حيث يصعب إتقانها للغاية، ولكن يمكنك تعلمها من خلال تقليد شخص يتمتع بها، والتقييم الذاتي الصادق، والتدريب المستمر.
10. التماس التغذية الراجعة:
بدلاً من التساؤل عما إذا كنت تلبي توقعات مديرك في العمل أم لا، كن مبادراً واطلب الحصول على تغذيته الراجعة؛ حيث تُظهر ممارسة هذه المهارة رغبتك في التعلم والتطور المستمر، قد ترغب في القيام بذلك من خلال البريد الإلكتروني، أو ترتيب اجتماع لمنح مديرك الوقت ليستجمع أفكاره.
وإذا قدَّم مديرك اقتراحات لتطوير عملك، فشاركه أي استراتيجيات تصوغها ليرى أنَّك تأخذ تغذيته الراجعة على محمل الجد، وأما إذا كان النقد الذي يقدِّمه نقداً عاماً، فاطلب منه مثالاً لتحديد السلوك الذي عليك تحسينه.
11. الإشارة إلى إنجازاتك:
قضية توضيح قدرتك على إضافة القيمة إلى العمل ليست قضية تفاخر؛ بل قضية إقناع الجميع بمهاراتك التي تدفع أرباب العمل المحتملين إلى توظيفك، والمشرفين إلى تكليفك بمهام معتبَرة، والمدراء إلى منحك الترقيات.
12. احترام التنوع:
جميع البشر سواسية بغض النظر عن عرقهم، أو دينهم، أو قناعاتهم السياسية؛ لذا، احرِص على تقبُّل طريقة الآخرين في التعبير عن أنفسهم، سواء امتثلوا لـ “الأعراف السائدة” أم لا؛ فأيام هيمنة الثقافة السائدة على الثقافات الأخرى قد ولَّت.
13. مهارات العرض والتقديم:
يعد الخوف من التحدث أمام الجمهور أمراً شائعاً للغاية لدرجة أنَّ ثمة مصطلح خاص به: “رهاب التكلم”؛ حيث يمكن أن يثير فيك التحدث أمام الناس مشاعر القلق، خاصةً إن لم تكن معتاداً على ذلك كثيراً، ولكنَّ الاستعداد والتدريب المكثَّف يمكنهما أن يساعدانك كثيراً.
اطلب من شخص تعمل معه أن يتدرب معك مسبقاً، وسجِّل صوتك بهاتفك لترى المواقع التي تحتاج فيها إلى رفع نبرة صوتك أو التخفيف من حدته، ثم احرِص على أن تنال قسطاً كافياً من النوم في الليلة التي تسبق العرض التقديمي حتى تشعر بالحيوية والنشاط.
14. الإصغاء الفعال:
يرغب الناس بأن تُؤخَذ أفكارهم على محمل الجد؛ فحينما تدعو الآخرين إلى التكلم، ستتعلم مما يقولونه؛ ولتتعلَّم مهارة الإصغاء الفعال المطلوبة بشدة، توقَّف عن تعدد المهام، وأغلق هاتفك المحمول، وتوقف عن تفقُّد بريدك الإلكتروني، وامنح الشخص الذي يحدِّثك انتباهك الكامل.
شاهد بالفيديو: 7 أسرار للإصغاء الفعال
[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/fVx-GAj8n-s?rel=0&hd=0″]
15. التصرُّف بلباقة:
ارفع مستوى معاييرك المهنية عالياً؛ فحينما تضطر إلى التعامل مع شخص صعب المراس، احرِص على أن تجعل الحديث حضارياً وبنَّاءاً، وتكلم بصوت مريح، وتحكم بنبرتك أمام حدَّة صوت الآخر لتخفيف التوتر، وحتى حينما تتعامل مع شخص لا يتسم بذرة من اللباقة، لا تنحدر إلى مستوى نبرته وأسلوبه؛ بل كن محترفاً، فهذا ما سيتذكره الآخرون عنك.
الخلاصة:
تعلَّم هذه المهارات الخمس عشر المطلوبة حتى تفيض ثقةً ورغبةً في بلوغ غايتك، واحرِص على تعلُّم المهارات الصلبة والناعمة التي تعزز قدرتك على ترك انطباع إيجابي دائم لدى من تتعامل معهم، ستفيدك هذه المهارات المطلوبة كثيراً؛ حيث سيحترمك الناس، ويدعمون أهدافك لتحقق النجاح.
المصدر