1. كن على علم بأفراد فريقك:
مع انتهاء عامك الأول في الشركة، ينبغي أن تحفظ أسماء جميع زملائك الحاليين وأن تتعرف عليهم جيدا. فهذا سيساعدك في إظهار اهتمامك بأفراد فريق عملك بعيدا عن العلاقات السطحية، كما يساعدك في بناء قاعدة تنطلق منها للتواصل مع أشخاص ذوي مناصب عليا كالمستشارين، وستفتح أمامك المزيد من الفرص، بل وستمنحك زيادات وعلاوات على الراتب. وإليكم هذه الملاحظة المهمة: لا تصبوا تركيزكم على تذكر الأسماء فقط؛ بل أسسوا علاقات اجتماعية مع الجميع. ولا يرتبط المسمى الوظيفي بالنفوذ، بل تستطيع إقامة صلات مع موظف الاستقبال أو البواب أو حتى حارس مواقف السيارات؛ فأنت بذلك تكون قد فتحت لنفسك أبوابا لم تكن تتوقعها أبدا، عدا عن أنها العمل الصائب الذي ينبغي القيام به.
2. كن عراب شخص ما:
خلال سنة عملك الأولى، ينبغي أن تكون قدمت بعض الخدمات للآخرين. ولكن لا تقلق، فليس من الضروري أن تكون هذه الخدمات ضمن مستوى معين؛ فمثلا، يكفي أن تمد يد المساعدة لموظف يعمل لوقت متأخر، أو أن تسد مكان زميل يحتاج إلى أن يغادر باكرا. فحين تعرض المساعدة في إزالة حمل كهذا عن كاهل شخص ما، تكون قد خلقت بذلك أساسا متينا من الثقة والمصداقية بينك وبين زملائك يصعب تحقيقها في بداية المطاف.
وبالرغم من أن القيام برد الجميل عرف مقبول اجتماعيا، إلا أنه عندما تقدم خدمة لزميلك، ينبغي أن يكون ذلك نابع من رغبتك في مساعدته، وليس لأنك تنتظر منه خدمة في المقابل.
3. اصنع القهوة لزملائك:
سواء أكنت تحب القهوة أم تفضل احتساء الشاي، فإن قدرتك على صنع كوب قهوة مذاقه جيد سيقربك من زميلك الذي يعشق القهوة. وحتى ولو كنا نثق بمهاراتنا في إعداد القهوة، فإن احتساء فنجان مذاقه جيد أعده شخص آخر أمر محبب. فعندما تصنع فنجانا لذيذا من القهوة، تكون قد حصلت على مكانة خاصة في قلوب زملائك؛ كما أن رابطة القهوة التي تجمعك بالآخرين من الصعب أن تنهدم.
(ملاحظة: إن لم تكن واثقا من قدراتك في صنع القهوة، اختبرها على زميل يشرب القهوة حتى تتقنها جيدا. فصنع قهوة غير مركزة سيئة الطعم قد يجلب عواقب وخيمة).
4. ابحث عن شخص يكون عونا لك:
إنه لأمر مهم أن يكون هناك شخص يرافقك دائما في كل وظيفة تشغلها، ولكن ليس من الضروري أن يكون هذا الشخص موظفا في القسم الذي تعمل فيه أنت أو حتى ضمن نفس الإدارة. إلا أن القيام بعمل معا في إنجاز مهمة ما، وفي خضم تحقيق شراكة مفيدة للطرفين، سيدفع كلا منهما إلى مساعدة الآخر بهدف إنجاز ما يريدان الوصول إليه.
إليكم هذه النصيحة البسيطة: ابحث عن الموظف الذي يستطيع صنع المعجزات في الوقت الذي يعجز فيه الآخرون عن ذلك؛ وعادة ما يعمل شخص كهذا في قسم العمليات أو في مكتب المساندة. حاول التقرب منه وأنا أضمن لك أن تصبح قادرا على التأثير في الشخصيات المهمة التي لم يتكمن ذوي المناصب العليا من الوصول إليها.
وفي النهاية، فإن ما تحققه خلال عامك الأول سيكون ذا تأثير هام على رأي رئيسك في العمل. فالعمل الجاد الذي يهدف إلى توسيع الإنتاج قد يبدو إستراتيجية ناجحة للتميز، ولكن، ماذا عن كونك استثمارا طويل الأمد للشركة التي تعمل فيها؟
إذا حاولت منذ البداية أن تتعرف على ثقافة الشركة؛ فأنت تعمل بذلك على تأسيس علاقة تجمع بينك وبين مجتمع العمل، وتبرهن للجميع بأنك ملتزم بتحقيق النجاح للشركة ككل وليس لك شخصيا. وهذا ما يجعلك مصدر ثروة للشركة على المدى الطويل.