5 انحيازات معرفية تمنعك من تحقيق كامل إمكاناتك

في الواقع، كثيراً ما تكون قرارتنا خاطئة، وقد نتَّخذ خيارات سيئة حقاً؛ فنحن نتأثر يومياً بانحيازات معرفية تؤثر في طريقة تفكيرنا، ويجب أن نعيرها انتباهنا لأنَّها تؤثر للغاية في عملية اتِّخاذ القرار. لدينا المئات من الانحيازات المعرفية التي بقي العلماء يدرسونها عقوداً متعاقبة، حيث يمنعنا بعضها من تحقيق كامل إمكاناتنا. فيما يلي بعض التحيزات التي قد تعيقك.

Share your love

لدينا المئات من الانحيازات المعرفية التي بقي العلماء يدرسونها عقوداً متعاقبة، حيث يمنعنا بعضها من تحقيق كامل إمكاناتنا.

فيما يلي بعض التحيزات التي قد تعيقك:

1. انحياز اللحظة الحالية (The Current Moment Bias):

يغذِّي هذا الانحياز تأثير الإشباع الفوري؛ فنحن نفضل أن نحظى بالمتعة الآن ونأجل الألم إلى وقتٍ لاحق؛ فإذا كنت قد شاركت من قبل في أي اختيارات غذائية غير صحية في أثناء محاولتك إنقاص الوزن، أو كنت تميل إلى إنفاق المال أكثر من اللازم بدلاً من الادخار للمستقبل، فأنت إذاً ضحية لانحياز اللحظة الحالية.

ما الذي ينبغي عليك فعله؟

  • قبل أن تشتري شيئاً مُكلفاً، انتظر فترة زمنية محددة سلفاً؛ حيث سيساعدك هذا على تجنُّب التبذير في شراء الأشياء التي لا تحتاجها؛ فعلى سبيل المثال: انتظر لمدَّة أسبوع قبل شراء المشتريات التي تصل إلى 100 دولار، وشهر للمشتريات التي تصل إلى 1000 دولار أو أكثر.
  • تناول وجبات صحية.
  •  في وقت مبكر، لكي تقل احتمالية تناول الوجبات السريعة عند خروجك من العمل، وقرِّر ما ستطلبه في المطعم مسبقاً لتجنُّب اختيار وجبات غير صحية.

2. الانحياز التأكيدي (The Confirmation Bias):

وفقاً لموقع “ساينس ديلي” (Science Daily)، فالانحياز التأكيدي هو: الميل إلى البحث عن المعلومات أو تفسيرها بطريقة تؤكد معتقداتك المسبقة، وقد يعيقك هذا عن تحقيق كامل إمكاناتك؛ ذلك لأنَّ التفكير المنغلق من شأنه أن يحدَّ من قدرتك على التعلم والنمو وتحسين حياتك.

ما الذي ينبغي عليك فعله؟

  • انفتح على وجهات النظر الأخرى والاحتمالات الجديدة، واعلم أنَّك تتبنَّى معتقدات معينة، واستعد لتقييم نُظُم معتقداتك بموضوعية.

3. تأثير التأطير (The Framing Effect):

قد يؤثِّر تأطير المعلومات -سواء بصورة إيجابية أم سلبية- تأثيراً كبيراً في كيفية تلقِّيها، وفيما يأتي مثال على تأثير التأطير في مقالة كتبها سام ماكروبرتس (Sam McRoberts):

  • الطبيب أ: “توجد فرصة للشفاء التام بنسبة 80% بعد الخضوع إلى العلاج المناسب”.
  • الطبيب ب: “يوجد احتمال بنسبة 20% أن تموت بعد أن تُعالجَ من هذا المرض”.

رغم تقديم كلا الطبيبين المعلومة نفسها، إلَّا أنَّ كل واحد منهما طرحها بطريقة مختلفة، ممَّا قد يؤثر تأثيراً كبيراً في تصورات المرضى؛ ويبدو أنَّ تصور التعافي بنسبة 80% أفضل بكثير من احتمال الموت بنسبة 20%.

كيف يعيقك هذا؟ عندما تُقدَّم إليك المعلومات مؤطَّره بصورة إيجابية أو سلبية، فقد يؤدِّي ذلك إلى اتخاذ قرارات خاطئة.

ما الذي ينبغي عليك فعله؟

  • انتبه إلى الطريقة التي تُقدَّم بها المعلومات إليك، وذلك من أجل إقناعك باتِّخاذ إجراء معين.
  • انظر إلى كلا الجانبين من الإحصاءات، فعلى سبيل المثال؛ إذا قيل لك: “هذا اللحم خالٍ من الدهون بنسبة 90٪”، فاعتبر أنَّك تسمع: “هذا اللحم يحتوي على دهون بنسبة 10٪”.
  • فكِّر في كيفية تقديم المعلومات للآخرين.

إقرأ أيضاً: 5 علامات للعقلية المؤجرة!

4. تأثير العربة (The Bandwagon Effect):

يحدث تأثير العربة عند اتِّباع أفعال أو معتقدات مجموعة كبيرة من الناس، ووفقاً لمقال كتبه أحد الأطباء: نقوم بذلك لأنَّنا نرغب في التوافق مع البقيَّة، أو لأنَّنا نتلقى معلوماتنا من الآخرين؛ وقد يعيقنا تأثير العربة عندما نتبع فيه النزعات والموضة دون التفكير والبحث.

ما الذي ينبغي عليك فعله؟

  • فكِّر ملياً في قراراتك، ولا تتَّبِع أي شيء لمجرد أنَّ “كل شخص آخر” يخبرك بذلك.

5. انحياز الإسقاط (The Projection Bias):

يصف انحياز الإسقاط افتراضنا بأنَّ الآخرين يفكرون مثلنا، فنميل إلى المبالغة في تقدير مدى شيوع أفكارنا ومعتقداتنا، ونفترض أنَّ طريقة تفكيرنا في الأشياء طريقة شائعة بين الغالبية العظمى من الناس، وقد يعيقنا هذا الانحياز بصورة كبيرة؛ ذلك لأنَّه يجعلنا نعتقد أنَّنا نعرف بالضبط ما يريده الآخرون منا، فنعتقد أنَّنا نعرف أولويات الآخرين ودوافعهم ومواقفهم ومعتقداتهم، بينما نكون في الواقع لا نعرف ذلك، وقد يؤثر ذلك في وظائفنا وعلاقاتنا الشخصية تأثيراً سلبياً.

ما الذي ينبغي عليك فعله؟

  • اطرح الأسئلة على الأشخاص بدلاً من افتراض أنَّهم يفكرون مثلك.

الخلاصة:

قد يساعدك مجرَّد إدراك هذه الانحيازات على عيش حياة أفضل، واتِّخاذ قرارات مدروسة بصورة أفضل.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!