وشارك في افتتاح المؤتمر رؤساء و قادة أفارقة على رأسهم الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، و رئيس نيجيريا محمد بخاري، ورؤساء النيجر وروندا وغامبيا، إضافة إلى مئات العلماء و المفكرين، و رؤساء الجامعات، و المنظمات الدولية، و رؤساء الاتحادات الشبابية، و الفاعلات في المجال النسوي في القارة.
ودعا الرئيس الموريتاني، في خطاب خلال افتتاح المؤتمر، إلى رص الصفوف والتصدي للعنف، في مختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا، فحسب، وإنما كذلك، وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.
وقال غزواني: “إن الدفاع عن السلام، والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها”. وفق ماذكرت وكالة الأنباء الموريتانية.
وأضاف : “وهو ما يتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح، والعدل، والتآخي، التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف وجوهر كل الديانات السماوية، كما يستوجب منا، كذلك، ترسيخ ثقافة أولوية السلم، والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار”.
وأكد الرئيس الموريتاني: “نحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدركنا، باكرا، ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتنا الأمنية المندمجة”.
وخلص : “أبلى مفكرونا وعلماؤنا وقادة الرأي لدينا، بلاء حسنا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو، بالحجة والدليل، وفي نشر قيم التسامح والاعتدال، مستلهمين التاريخ العريق لبلدنا، في التعايش السلمي، والتنوع الثقافي الثري، والتبحر في علوم الدين الإسلامي، والتمسك، بقيمه مع العمل على نشرها، في اعتدالها ونقائها الأصليين”.