6 قواعد تحدد شكل التواصل عبر موقع لينكد إن

أأنت مستعد لتعلم طرائق التواصل على لينكد إن (LinkedIn)، ورفع مستوى شبكة تواصلك المهنية وتأمين فرص العمل والمضي قدماً في حياتك المهنية؟ إليك بعض الأمور التي يجب أن تسعى دائماً إلى القيام بها، والأشياء التي يجب تجنبها.

هل يجب أن تكون منغلقاً في التعامل أم منفتحاً؟ هل يجب أن تستفيد من العلاقات المشتركة في بداية عمليات التواصل؟ هل من الأفضل طلب الإذن قبل إرسال الروابط التي تريد أن يراها زملاؤك؟

هناك الكثير من الأفكار ومع ذلك، فإنَّ أفضل بداية هي؛ تحديد هدف التواصل المتمثل في إنشاء علاقات مُنتجة للتوظيف أو الأعمال التجارية.

يُشاهَد أكثر من 25 مليون ملف شخصي على لينكد إن (LinkedIn) كل يوم، ومن الحقائق المثيرة للاهتمام حول لينكد إن ما يلي:

  1. تزداد عدد المشاهدات على لينكد إن عند إضافة صور.
  2. كل محترف من أصل 3 محترفين حول العالم موجود على لينكد إن.
  3. شركة ماشابل (mashable) أكثر شركة يتفاعل متابعوها مع صفحتها الموجودة في الموقع.
  4. تحدث 200 محادثة في الدقيقة في مجموعات لينكد إن.
  5. تأتي 41% من الزيارات التي يتلقاها الموقع عن طريق الهواتف المحمولة.
  6. ينتمي كل ملف شخصي من أصل 20 ملف على لينكد إن لشركات التوظيف.

ويجب أن نضع في حسباننا أنَّه لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتواصل على لينكد إن (LinkedIn)، ولا يمكنك إيجاد علاقات قيِّمة بسهولة؛ ولكن يوجد أفضل الممارسات، ومعظم هذه الممارسات هي نفسها الاستراتيجيات التي اختبرها المتحدثون المحترفون، والذين يستخدمونها للتواصل مع جماهيرهم؛ ونظراً لأنَّك تتعلم طريقة التواصل على لينكد إن، فإليك بعض الأمور التي يجب أن تسعى دائماً إلى القيام بها، والأشياء التي يجب تجنبها:

الأمور التي يجب أن تقوم بها عند استخدام لينكد إن:

1. قراءة الملف الشخصي:

قبل أن تبدأ عملية التواصل مع شخص ما على لينكد إن، من الجيد البحث عن هويته؛ كل ما تحتاجه هو رؤية ملفه الشخصي على لينكد إن للحصول على معلومات قيِّمة.

ألقِ نظرة على أسلوب صفحته، هل الحساب غير رسمي أم أنَّه مهتم بالجانب العلمي؟ هل تتضمن صفحته معلومات شخصية أم أنَّها مهنية بحتة؟ هل صورة الملف الشخصي جادة أم مرحة؟

قد يساعدك ملفه الشخصي في تحديد الطريقة التي يجب أن تستخدمها عند مراسلته.

تُظهِر أبحاث العلوم الاجتماعية أنَّه عندما يقابل الناس أشخاصاً آخرين؛ يتصرفون مثلهم؛ إذ يساعدهم ذلك على التواصل معهم؛ لذا غالباً ما يقرأ المتحدثون المحترفون الملف الشخصي قبل تقديمه لتقييم أمزجة الجمهور ومستويات طاقاته، فهم يفعلون ذلك ليتمكنوا من مقابلة الجمهور أينما كانوا قبل بدء تجربة ما معهم.

لكي نكون واضحين، لا يعني هذا أنَّه يجب عليك تغيير نفسك لمحاولة التواصل مع الآخرين، ومع ذلك، عندما يتطابق ملفك الشخصي مع ملف شخص ما، قد يساعدك ذلك على بدء عملية بناء العلاقات؛ ولكن بما أنَّك تتعلم طريقة التواصل على لينكد إن، فإنَّ بحثك عن أوجه الشبه يجب ألا يتوقف عند تقييم الأسلوب.

2. البحث عن رابط مشترك:

أثناء قراءة الملف الشخصي لشخص ما، يجب أن تبحث عن روابط أو انتماءات مشتركة؛ هل حضرتما نفس المؤتمر؟ وهل تخرج كلاكما من نفس الجامعة؟ وهل تتبعان قادة فكريين متشابهين أو تتطوعان لنفس المجموعة؟

يكون الرابط المشترك أحياناً صديقاً أو زميلَ عمل، فهذه الانتماءات المتبادلة هامة؛ لأنَّها تساعد على بناء الثقة، ولا علاقة دون ثقة؛ لذلك غالباً ما يُجري المتحدثون المحترفون بحثاً قبل الصعود إلى المسرح، ليفهموا جمهورهم جيداً حتى يتمكنوا من إظهار الروابط المشتركة بشكل فعال لبناء علاقة جيدة معهم.

يساعد تسليط الضوء على الروابط المشتركة أثناء تواصلك مع الآخرين على خلق شعور بالألفة والمودة، وهو شعور هام في التواصل على لينكد إن؛ لأنَّه يولد الثقة.

3. التركيز مع الآخرين:

تذكَّر آخر مرَّةٍ تلقيت فيها بريداً إلكترونياً أو أجريت فيها محادثة مع شخص ما، ولم يستطع الشخص الموجود على الطرف الآخر التوقف عن الحديث عن نفسه، مع أنَّ تفاعلك معه قد يجعله يشعر بالرضا؛ إلا أنَّك قد تكون منزعجاً أو غير مهتم بالفعل؛ ذلك لأنَّ البشر مفطورون على التواصل وليس على السيطرة.

كما اكتشف علماء الأعصاب في جامعة هارفارد (Harvard) أنَّ الحديث عن أنفسنا يمنحنا شعور السعادة نفسه الذي يحدث في الدماغ عند تناول الطعام أو الحصول على المال. يمكننا تقييم فيما إذا كان التواصل مع الآخرين قيِّماً إلى حد ما، من خلال تحديد فيما إذا كان يوفر مشاركة متبادلة ويدعو إلى التعامل بالمثل؛ وهذا هو السبب في أنَّ المتحدثين المحترفين الذين تتمثل وظيفتهم في التواصل مع جماهيرهم، يتعمدون قضاء وقت أقل في التحدث عن أنفسهم مقارنة بالاستماع إلى جمهورهم.

لذلك يجب تجنب ملء رسالة لينكد إن بالحديث عن شخصيتك وماذا تفعل، وبدلاً من ذلك، حاول التركيز مع الشخص الذي تأمل التواصل معه، فالهدف من التواصل هو بناء علاقة وليس احتكارها، وعندما تتعلم طريقة التواصل على لينكد إن، يمكنك التعرف إلى المزيد حول علاقاتك واتصالاتك من خلال طرح أسئلة رائعة على الأشخاص؛ إذ لا تساعدك الأسئلة على اكتساب المعلومات ووجهات النظر فحسب، وإنَّما على المضي قدماً في المحادثات، والانتقال من التواصل عبر الإنترنت إلى التواصل على أرض الواقع.

4. طلب الإذن:

إذا كان هدفك في التواصل على لينكد إن العثور على زبائن لمنتجك أو خدمتك، فأنت بحاجة لاتخاذ إجراءٍ مهم، وهو طلب الإذن قبل إرسال الروابط أو المطبوعات؛ فطلب الإذن لا يدعو إلى المشاركة فحسب، وإنَّما يخلق فرصة للمشاركة؛ مثلاً يمكنك القول: هل تمانع أن أرسل إليك مقالة حول الطرائق الثلاث التي يمكن أن يساعد بها المنتج (س) فريقك على زيادة الإنتاجية؟

إنَّ الحصول على موافقة من الشخص الذي تتواصل معه يؤكد لك بأنَّه متفهم ومهتم، ومن المحتمل أنَّه يتوقع القيمة التي يجب عليك مشاركتها معه.

غالباً ما يطلب المتحدثون المحترفون من جمهورهم الإذن لمشاركة النصائح قبل البدء في العرض التقديمي؛ إذ يؤدي فعل ذلك إلى خلق توافق، وإلى المشاركة في السيطرة، وتحسين تجربة الجمهور؛ ومع ذلك، إذا بدأت التواصل عبر الإنترنت عن طريق إرسال مواد مبيعات إلى شخص لم يطلبها منك، سيرى تصرفك غير جيد، وبأنَّك شخص متطفل وستتعقد فرصك في تكوين علاقات قيِّمة.

شاهد بالفيديو: كيف تستعمل لينكد إن بشكل فعال؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/mziOXnQs_6g?rel=0&hd=0″]

الأمور التي يجب عليك تجنبها عند استخدام لينكد إن:

1. عدم البحث عن شيء دون مقابل:

إنَّ أساس أي علاقة جيدة سواء كانت شخصية أم مهنية هو المنفعة المتبادلة؛ إذ لا ينبغي أن تركز أولوياتك عندما تتعلم طريقة التواصل على لينكد إن على ما يمكنك الحصول عليه من هذا التواصل فحسب، وإنَّما يجب أن تفكر فيما يمكنك تقديمه للآخرين؛ وكيف يمكنك مساعدتهم؟ وكيف يمكنك إضافة قيمة إلى وضعهم الحالي؟

فإذا كنت قائداً مستجداً أو محترفاً يافعاً، وتشعر بأنَّك غير مؤهل بما يكفي في حياتك المهنية لتقديم الكثير من المساعدة للمحترفين المخضرمين الذين تأمل في التواصل معهم، فهذا ليس صحيحاً؛ فأنت تمتلك وجهات نظر لتقدمها، ومقدمات لتقترحها، وتغذية راجعة مفيدة لتعبر عنها؛ كما يمكنك تقديم التشجيع من خلال المشاركة الفعالة في المقالات التي يكتبها زملاؤك؛ فكن حريصاً على إعطاء الأولوية لإظهار القيمة التي تقدمها بقدر حرصك على تلقي الفوائد من خلال الجهود التي تبذلها في التواصل.

في الواقع، كلما زاد تركيزك على تقديم قيمة للآخرين، كان من السهل عليك العثور على العلاقات التي تريدها تماماً.

2. عدم الخوف من المتابعة:

إذا لم تسفر جهودك في التوصل إلى حوارات أو علاقات متبادلة على الفور، فلا تخف من المتابعة؛ إذ لا يمكنك تفسير عدم التفاعل على رسالة واحدة أُرسِلَت في لحظة ما إلى عدم الاهتمام بالتواصل من قبل الشخص الآخر، فقد يكون التوقيت الذي اخترته سيئاً؛ ولكن قبل التحقق مرة أخرى، راجع عمليات التواصل السابقة لمعرفة فيما إذا كنت قد اتبعت الاقتراحات الموضحة في هذا المقال أم لا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، كن حريصاً على إعادة تنظيم أسلوبك قبل الضغط على إرسال، وتأكد من متابعة التواصل إذا قدم إليك الطرف الآخر نصيحة عملية؛ إذ يساعدك التحقق مرة أخرى على إعلام الآخرين بأنَّك طبقت تغذيتهم الراجعة في إنشاء علاقة مفيدة لكلا الطرفين.

الخلاصة:

يحتاج تعلم طريقة التواصل على لينكد إن (LinkedIn) إلى إجراء التجارب وارتكاب الأخطاء؛ ولكن ستجد في النهاية نتائج محاولتك، وذلك لا يعني أن تبدأ من الصفر؛ بل فكر في الاستراتيجيات التي يستخدمها المتحدثون المحترفون للتواصل مع جماهيرهم، بينما تكتشف طريقة التواصل مع المحترفين على لينكد إن، وقبل التواصل مع شخص ترغب حقاً في التواصل معه، احرص على قراءة ملفه الشخصي؛ لأنَّه يحتوي على معلومات قيِّمة يمكن أن تساعدك في اختيار طريقتك للتواصل معه.

إذا كانت أهدافك في التواصل تتضمن العثور على زبائن لمنتجك أو خدمتك، احرص على عدم إمطار الأشخاص الذين من المحتمَل أن تتواصل معهم بعباراتٍ يمكن أن يُحِسُّوا بأنَّها تعكس اهتماماً ذاتيَّاً مبالغاً فيه، وتذكَّر:

العلاقات أياً كانت، حتى تلك العلاقات التي بُنيَت عبر لينكد إن، يجب أن توفر قيمة لجميع المعنيين.

 

المصدر

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *