7 ميادين للنجاح

ترتبط درجة نجاحنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة تفوقنا وبالطريقة التي نتَّبعها في الموازنة بين أجزاء معينة من حياتنا أو مبادئ منها؛ إذ يمكن لكل شخص ومنظمة وشركة، بل وينبغي عليهم، أن يعملوا بموجب الميادين السبعة التالية. هذا المقال مأخوذ عن المدون كريس ويندر (Chris Widener)، والذي يحدثنا فيه عن الميادين السبعة للنجاح.

Share your love

ترتبط درجة نجاحنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة تفوقنا وبالطريقة التي نتَّبعها في الموازنة بين أجزاء معينة من حياتنا أو مبادئ منها؛ إذ يمكن لكل شخص ومنظمة وشركة، بل وينبغي عليهم، أن يعملوا بموجب الميادين السبعة التالية:

1. ميدان القيم:

الجميع لديهم قيم: أفراداً ومنظماتٍ وشركات؛ وقد لا يعرفون أو لا يستطيعون التعبير عن ماهيتها، ولكنَّهم يمتلكون هذه القيم؛ إذ إنَّ قيم الشركة هي ما يؤمنون به.

ستؤثر قيم الشركة في الطريقة التي يُدار بها العمل وفي تصرف الموظفين وعملهم؛ لذلك من الهام معرفة هذه القيم، وإليك بعض الأسئلة لتطرحها على نفسك: ما الذي تعتقد أنًّه هام؟ وما الذي تتمنى تحقيقه؟ وبماذا تؤمن عندما تباشر عملك؟ وهل هناك إشارة واضحة في مكان عملك أو منزلك على أنَّك تعمل في ميدان القيم؟ هل يمكنك أن تقول بثقة “أنا” أو “نحن”؟

2. ميدان المسؤولية:

ما هي المسؤوليات التي يجب أن نضطلع بها؟

  • أن نكون أفراداً وشركات على درجة عالية من النزاهة: ففي النهاية نحن لا نحقق النجاح إلا لأنَّنا شرفاء، وهذا يعني أنَّنا صادقون ومجتهدون وصريحون؛ فليس للمال أي أهمية إن لم يكن من يجمعه شخصاً نزيهاً.
  • أن نجعل عائلاتنا أولوية: أحياناً أفكر في جميع الأشخاص الذين أساعدهم وأعمل بجد من أجلهم يوماً بعد يوم وأدرك أنَّه لن يكون أي منهم بجانبي عندما ألفظ أنفاسي الأخيرة؛ ولكن من سيقف بجانبي في هذه اللحظات الصعبة هم زوجتي وأولادي؛ لذلك أقدم إليهم كل شيء.
  • أن نتبرع للجمعيات الخيرية: من الأشياء التي تجعلنا مكتملين بوصفنا أشخاصاً أصحاءَ وناجحين هو التبرع بالمال والوقت والممتلكات دون قيود؛ فبدلاً من شيك بقيمة 10 دولارات بين الحين والآخر، ادخره معك للتخلي عن مبلغ معين كل شهر، وليكن مبلغاً سخياً؛ ففي البداية ستعتقد أنَّ ذلك مستحيل؛ ولكنَّك ستعتاد عليه، وفي نهاية حياتك، ستكون قادراً على النظر إلى الوراء ورؤية الفرق الذي صنعته بنفسك.

3. ميدان الاحتمالات:

غالباً ما ينشغل الناس بأمور الحياة اليومية إلى درجة أنَّهم يفقدون حماسهم في الحياة؛ إذ يعملون بجِدٍّ وكَدٍّ، وربما يقومون بعمل هام؛ لكنَّهم نسوا الحلم، ونسوا التفكير فيما قد يحدث.

كيف عملك في ميدان الاحتمال؟ ماذا سيحدث إذا طرحت في الاجتماع التالي لفريق العمل -سواء كان لديك 30 موظفاً أم كنت أنت وشريكك فقط- هذا السؤال: “ما هي احتمالات نجاح هذا العمل نجاحاً باهراً؟” ربما ستندهش ممَّا قد تسمعه.

يمتلك الأشخاص أفكاراً وأحلاماً وإمكانيات رائعة في دواخلهم، فهم فقط بحاجة إلى شخص ما لإيقافهم وطرح السؤال، محاطاً بجوٍ من القبول.

4. ميدان التفاوض:

لكل إمكانية تكلفة مرتبطة بها، وفي هذه المرحلة، لا تقول المنظمة “يمكننا” فحسب، بل تتفاوض داخلياً أيضاً مع أسئلة حول التسويات، مثل:

  • إذا حدث هذا، فما التكلفة المتوقَّعة؟ وهل تستحق ذلك؟
  • إذا حدث هذا، فماذا ستكون التداعيات على مجالات أخرى من عملي؟ وما هي التعديلات الأخرى التي يجب إجراؤها، وهل تستحق ذلك؟
  • ما هي المكافأة التي يجب أن أحصل عليها لمتابعة هذه الإمكانية؟
  • كم من الوقت سأستغرق للوصول إلى هذه الإمكانية؟ وفي ضوء ذلك، هل أرغب في إعادة تعديل المنظمة لتلائم تلك الفترة الزمنية؟

خصص بعض الوقت لتقييم تكاليف إمكانياتك، ثم، عندما تجد ما يناسبك، ابدأ بالمشروع.

5. ميدان الرؤية:

الآن، أيَّاً من بين تلك الإمكانيات تود تجربته؟ تصبح الأفكار التي تثير مشاعر التميز لدينا أشياء يمكننا “رؤيتها” بسهولة، ويمكن أن تصبح “رؤيتنا”.

لكي يحدث شيء ما، يجب أن تراه أولاً يحدث قبل وقت طويل من حدوثه بالفعل، فإن لم يكن المال والوقت هامين، وكنت تعلم أنَّه لا يمكنك الإخفاق في محاولتك، فماذا تريد أن تجرب؟ ثم لماذا لا تجرب؟ فهذه رؤيتك التي تُعدُّ أداة فعالة في التحفيز على النجاح والإنجاز.

تتحقق الأِشياء العظيمة عندما نحلم، وتدفعنا الرؤية إلى تجربة أشياء أبعد من مكاننا الحالي.

من الأفضل أن تتحدى الأمور العظيمة، وأن تربح انتصارات مجيدة مع احتمال إخفاقها؛ بدلاً من أن تُصنَّف مع أولئك المساكين الذين لا يتمتعون ولا يعانون كثيراً؛ لأنَّهم يعيشون في الظُّلمة التي لا تعرف النصر ولا الهزيمة.

6. ميدان التفاني:

إنَّ المثابرة هي أهم شيء في العمل؛ إذ إنَّ ما يميز الناجح عن غيره هو ببساطة العزم؛ فالناجحون ليسوا دائماً الأذكى أو الأحسن مظهراً أو الحاصلين على أرقى الشهادات الجامعية؛ بل هم الذين يقولون: “سأفعل هذا!” و”لن تردعني المحن!”، لقد دخل هؤلاء الأشخاص ميدان التفاني ويعيشون فيه باستمرار؛ ما يجعلهم في المقدمة دائماً.

التفاني هو مفتاح النجاح، إذاً ما الخطوة التالية؟ عمل شاق! تعرَّف إلى كل العمل الجاد الذي سينطوي على تحقيق أحلامك، ثم اقض بعض الوقت في الاستعداد لمواجهة التحديات، فيما يلي بعض الأسئلة لمساعدتك على اجتياز العملية، وإعداد نفسك للعمل المقبل وتحقيق النجاح:

  • ما هي العقبات التي سنواجهها؟
  • كيف سنتغلب على تلك العقبات؟
  • ما هي أنواع المواقف والتفاني التي سنحتاج إلى إظهاره عندما يحين الوقت لمواجهة الصعوبات والمعارك المجهدة؟
  • ما هي المكافآت التي سيحققها تفانينا لنا بوصفنا أفراداً ومؤسسات؟

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون كريس ويندر (Chris Widener)، والذي يحدثنا فيه عن الميادين السبعة للنجاح.

سيساعدك التركيز على هذه الأسئلة على الاستعداد للأوقات التي ستحتاج فيها إلى إظهار التفاني والمثابرة والثبات الداخلي، وسيقويك الاستعداد الذهني الآن للنجاح لاحقاً.

7. ميدان الإنجاز:

يتحقق الإنجاز عند اكتمال المهمة، وما يهم في هذه المرحلة هو أشياء قليلة:

  • القليل من الراحة: لم يحن الوقت بعد للجلوس إلى الأبد، ولكن قد تكون الراحة مكافأة مطلوبة بعد العمل الشاق الذي بذلته حتى الآن؛ فبعد السعي وراء أحلامك، يحتاج جسمك وعقلك إلى بعض الراحة التي تستحقها.
  • احتفال صغير: الاحتفالات رائعة بالنسبة إلينا؛ فما فائدة كل هذا العمل إذا لم يستطع المرء الاستمتاع بثمار عمله؟ قد يكون عشاءً صغيراً في الخارج، أو احتفالاً ضخماً يضم 100 من أقرب أصدقائك وشركائك في العمل، أو عطلة في مكان غير مألوف.
  • الشعور بالإنجاز: أعظم مكافأة وهي كما يقول المثل القديم: “الرضا بعمل جيد”؛ إذ لا يصل الكثير من الناس إلى ميدان الإنجاز كثيراً؛ فاستمتع بالرضا!
  • سقف مرتفع جديد: من أعظم الأشياء في الحياة هو تحدي آفاق جديدة، فقد أنجزت مهمتك، وهذا جيد، لكن ما التالي؟

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!