7 نصائح لتحسين مدى انتباهك وتركيزك

يُعرَف مدى الانتباه بأنَّه الفترة الزمنية التي يمكنك فيها التركيز على مهمة ما دون أن يتشتَّت تركيزك بسهولة. سنقدِّم لك سبع نصائح لمساعدتك على تحسين تركيزك ومدى انتباهك، ونأمل أن تصبح أكثر كفاءة وإنتاجية في الحياة الشخصية والمهنية.

Share your love

لقد أصبح الحفاظ على الانتباه المركَّز أكثر صعوبة خلال العقد الماضي نظراً لزيادة المحفزات الخارجية، ومع ذلك، يعتمد ذلك اعتماداً كبيراً على المهمة التي نقوم بها بحسب ما يقول معظم علماء النفس؛ حيث تعتمد الطريقة التي نولي بها انتباهنا على أهمية المهمة، ومدى اهتمامنا بها، والمحفزات الموجودة حولنا، وما إلى ذلك.

قد تفقد تركيزك بالفعل في أثناء قراءة هذا المقال، سواء من خلال التحقُّق من رسائلك أم الإجابة عن سؤال يطرحه طفلك أو غير ذلك من عوامل التشتيت؛ لذا سنقدِّم لك سبع نصائح لمساعدتك على تحسين تركيزك ومدى انتباهك، ونأمل أن تصبح أكثر كفاءة وإنتاجية في الحياة الشخصية والمهنية:

1. مارِس التمرينات الرياضية:

قد يساعد النشاط البدني على تحسين مدى انتباهك وتركيزك؛ إذ يؤدي النشاط البدني إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ تؤثر في التعلم والذاكرة بصورة أفضل ممَّا يفعل فنجان من القهوة، فقد تمدُّك 30 دقيقة فقط من التمرينات الرياضية بدفعة تركيز لتحسين أدائك الذهني والمعرفي؛ ممَّا يجعلك أكثر ذكاءً ويسهِّل عليك التركيز.

تأتي فوائد التمرينات الرياضية مباشرة من قدرتها على تقليل مقاومة الأنسولين، وتخفيف الالتهاب، وتحفيز المواد الكيميائية التي تؤثر في صحة خلايا الدماغ، ونمو الأوعية الدموية الجديدة في الدماغ، ووفرة الخلايا الدماغية الجديدة وبقائها حية ونشيطة.

وبالإضافة إلى تعزيز التركيز ومعالجة مشكلة قِصَر فترات الانتباه، قد تحسن التمرينات من ذاكرتك، وتقيك من الاكتئاب، وتساعدك على تجنُّب التدهور المعرفي الذي قد يؤدي إلى الخرف أو غيره من الأمراض المماثلة.

2. اشرب المزيد من السوائل:

لقد أظهرت الدراسات أنَّ التجفاف متوسط الشدة قد يصعِّب علينا الحفاظ على التركيز؛ إذ اكتشفت مراجعة لـ 33 دراسة أنَّ الجفاف يعيق الأداء المعرفي، لا سيما بالنسبة للمهام التنفيذية أو المهام التي تتطلَّب الانتباه أو التناسق الحركي.

ولكن لحسن الحظ، تنبِّهنا أجسامنا دائماً عندما نحتاج إلى شُرب الماء من خلال الشعور بالعطش؛ لذا ضَع في حسبانك أنَّ شُرب كميات صغيرة من الماء على مدار اليوم سيساعد جسمك على امتصاص السوائل باستمرار مقارنة بشُرب كوب كبير على نحوٍ سريع.

شاهد بالفيديو: 10 أسباب تجعلُنا نشرب الماء بكثرة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/OHKeDoCHQJM?rel=0&hd=0″]

3. قيِّم الأشياء الهامَّة في الحياة:

خصِّص بعض الوقت للتفكير في المهام التي تسبب لك أكبر قدر من القلق والتوتر؛ وذلك لأنَّ هذه المهام على الأغلب هي الأشياء الأكثر أهمية في حياتك، والتي تحتاج إلى مزيدٍ من الاهتمام من أجل تحسين صحتك الذهنية والنفسية.

وبمجرد أن تفعل ذلك وتحدِّد أين ستكرِّس تركيزك، يمكنك تقسيم هذه المهام إلى مهام أصغر ليسهُل عليك إنجازها؛ ممَّا يدفعك إلى التقدُّم نحو الهدف الأكبر بسلاسة.

4. تخلَّص من المشتِّتات الواضحة:

لقد أصبح المجتمع اليوم معتمداً على التكنولوجيا والقدرة على التواصل مع الجميع طوال الوقت؛ ممَّا قد يعيق التركيز لمدَّة طويلة؛ لأنَّ هذا الإفراط في التواصل هو أحد الأسباب الجذرية لعدم الانتباه وقلة التركيز.

لقد وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية أنَّ الناس يقضون حوالي 352 دقيقة (حوالي خمس ساعات و52 دقيقة) في المتوسط في تصفُّح رسائل بريدهم الإلكتروني كل يوم؛ لذا عليك إغلاق جميع علامات التبويب التي لا صلة لها بالمهمة التي تؤديها، وعدم التحقق من البريد الإلكتروني، والجلوس في بيئة هادئة في أثناء التركيز على مهمة ما.

وإذا كنت تتلقى رسائل نصية أو إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار، فضَع هاتفك بعيداً لفترات زمنية محدَّدة سلفاً.

5. اعمل على هدف واحد في كل مرة:

يُعدُّ تعدد المهام بمثابة عدو للتركيز، وبينما يدَّعي معظم الناس أنَّهم قادرون على القيام بأشياء متعددة في آنٍ واحد، تؤكد الحقيقة العلمية على أنَّه عند محاولة إنجاز مهام متعددة في وقتٍ واحد، لا تُنفَّذ أيَّاً من المهام المطروحة على أعلى مستوى؛ إذ يؤدي التبديل المستمر بين المهام إلى عدم إنجاز المهام بصورة جيدة؛ ومن ثم ينبغي عليك أن تصبَّ تركيزك على العمل الذي خططت له إلى أن يكتمل، وستجد نفسك تحرز تقدماً أكبر وتشعر بتوتر أقل.

6. اتَّخِذ العديد من الخطوات الصغيرة:

تتمثَّل إحدى الأهداف الشائعة للعام الجديد في فقدان الوزن أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كجزء من الروتين اليومي، وفي حين أنَّ هذه الأهداف هامَّة وجيدة، لا يمكن إنجازها دون اتِّخاذ خطوات أصغر.

لذا عندما تشعر أنَّ انتباهك يتضاءل وتركيزك يقل، حدِّد خطوات صغيرة يمكنك اتِّخاذها للمضي قدماً نحو هذا الهدف العام؛ إذ يؤدي إكمال كل خطوة في هذه القائمة – مهما كانت صغيرة – إلى الاقتراب من تحقيق هذا الهدف؛ حيث سيؤدي الاعتياد على طريقة التفكير هذه إلى تحسين تركيزك في المستقبل.

7. حاول استعادة التركيز:

يعتمد تحسين مدى انتباهك على ما تفعله عندما تصل إلى الحد الأقصى من التركيز، فالانتباه المستمر هو مستوى الانتباه الذي يحقق نتائج مستمرة بشأن مهمة ما بمرور الوقت.

فإذا كانت المهمة تركِّز على التعامل مع الأجسام الهشة على سبيل المثال، مثل غسل أكواب الكريستال الرقيقة يدوياً، سيظل الشخص الذي يبدي انتباهاً مستمراً مركزاً على المهمة ولن يكسر أي أكواب، بينما قد يكسر الشخص الذي يفقد التركيز كوباً أو قد يتوقف عن غسل الأكواب لفعل شيء آخر.

لا يستطيع معظم الناس الحفاظ على انتباههم على شيءٍ واحد لأكثر من 40 دقيقة في كل مرة؛ ومن ثم يفقدون التركيز عاجلاً أم آجلاً، ولكن ينتبه الأشخاص الذين يركزون جيداً عندما يخرجون عن المسار، ثم يختارون إعادة التركيز على نفس المهمة مراراً وتكراراً؛ ممَّا يتيح لهم استعادة الانتباه والتركيز على الأمور التي قد تستمر لأكثر من دقائق معدودة؛ لذا يصبح تحسين مدى انتباهك عبارة عن دورة تركيز وإلهاء واستعادة تركيز.

في الختام:

قد يكون تحسين مدى انتباهك أمراً بسيطاً مثل تغيير بعض العادات اليومية البسيطة كالحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الأطعمة الصحية، وإذا لم تتمكَّن من القيام بذلك بسهولة، فحاول أن تحدِّد أهدافاً صغيرة وتتغلَّب على المُشتِّتات.

بالإضافة إلى ذلك، قد يساعدك تغيير وجهة نظرك لزيادة اهتمامك بما تفعله في اللحظة الحالية على الشعور بأنَّ انتباهك يصبُّ على الشيء المناسب.

المصدر      

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!