8 طرق يتغلب فيها الأشخاص الناجحون على التسويف

يماطل الجميع، حتى الأشخاص الناجحون؛ لكنَّ الفرق بين الشخص العادي ونظيره الناجح أنَّ الناجح لا يختلق الأعذار ولا يسمح لها بالتأثير في إنتاجيته، فهؤلاء توصَّلوا إلى استراتيجيات ذكية وعملية لكسر الحواجز الذهنية السابقة والمحافظة على الإنتاجية. نقدم في هذه المقالة ثماني طرائق يتغلَّب فيها الناجحون على التسويف.

Share your love

فيما يلي ثماني طرائق يتغلَّب فيها الناجحون على التسويف.

1. الخضوع للمساءلة:

التزم بإنجاز المهام الملقاة على عاتقك، وتحمَّل المسؤولية، ويمكنك القيام بذلك عن طريق تدوين أهدافك والاحتفاظ بقائمة مهام وإنشاء رسائل تذكير في هاتفك وفي التقويم الخاص بك.

توجد أشياء أخرى أكثر إبداعاً يمكنك القيام بها كيلا تنسى مسؤولياتك كأن تغيِّر الخلفية على هاتفك أو جهاز الحاسوب الخاص بك إلى صورة مكتوب عليها “هيا إلى العمل”، اكتب مهامك وأهدافك على سبورة بيضاء أو ملصقات تضعها على شاشة الكمبيوتر، واضبط الإعدادات بحيث تظهر لك رسالة تذكِّرك بالمهام التي يجب عليك أن تؤديها حينما تفتح نافذةً جديدةً في متصفِّح الإنترنت باستخدام إضافات الكروم مثل مومينتوم (Momentum) أو ليميتليس (Limitless).

2. مطالبة الآخرين بمحاسبتهم:

إن لم تستطع محاسبة نفسك، فقد تُجدي مطالبة الآخرين بمحاسبتك نفعاً؛ لذا أخبِر الجميع بما تخطط للقيام به وتحدَّث عن أهدافك، أخبر الأصدقاء والموظفين وأرباب العمل عن نواياك وأنَّك لا تريد أن تخذلهم، فمثلاً إذا كنت تريد الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يومياً؛ فاطلب من صديقك أن يرسل لك رسالة نصية كل مساء يسألك فيها إن ذهبت إلى النادي الرياضي.

يمكنك البدء بتوثيق رحلتك ومشاركتها؛ لذا تحدَّث عن المشاريع التي تعمل عليها على مدوَّنتك أو قناتك على اليوتيوب (YouTube)، وسيشجِّعك تقدُّمك على إنجاز المهام، ويمكن أن يساعدك وضعُ نفسك تحت المراقبة العامة على إشعال حماستك.

3. عدم التشتت:

في ملحمة الأوديسا للكاتب اليوناني هوميروس (Homer)، ربط الملك أوديسيوس (Odysseus) طاقم سفينته بالصارية كي لا تجذبهم أغاني الحوريات وتغريهم بالقفز إلى البحر؛ فإذا كان التسويف مشكلة مزمنة لديك ولا يمكنك مقاومة إغراءات منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك (Facebook) أو قضاء الوقت على اليوتيوب (YouTube)، فقد يكون الوقت قد حان لربط نفسك بالصارية كيلا تتشتت عن عملك.

يمكنك استخدام أدوات مثل ريسكيو تايم (Rescue Time) وسيلف كونترول (SelfControl) وفوكِس (Focus) التي تمنع مؤقتاً وصولك إلى مواقع الإنترنت المشتِّتة للانتباه مثل فيسبوك (Facebook) كي تتمكَّن من تنفيذ المهام الهامة، وقد تجد هذا الإجراء قاسياً؛ ولكنَّه فعال للغاية أيضاً.

هناك أدوات أقل حزماً مثل: فيسبوك نيوزفيد إراديكيتور (Facebook Newsfeed Eradicator) وديستراكشن فري يوتيوب (Distraction Free YouTube) اللتين تسمحان لك بالوصول إلى فيسبوك (Facebook) ويوتيوب (YouTube)؛ ولكنَّهما تحظران الأجزاء المشتِّتة للانتباه من هذين الموقعين مثل آخر الأخبار كي يظل في إمكانك استخدامهما لأغراض تجارية مثل إدارة الإعلانات.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للقضاء على المماطلة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/VCjxF9_PBeA?rel=0&hd=0″]

4. التحلِّي بالوعي الذاتي:

يتَّصف العديد من الناجحين بالوعي الذاتي، فهو يتيح لك فَهْم سبب التسويف الحقيقي في المقام الأول، وبمجرد أن تفهم سبب التسويف، سيَهُون عليك وضع خطة للتغلُّب عليها، كما يمكِّنك الوعي الذاتي من رؤية سبب التسويف الأساسي، كي تستطيع عندها إما حل المشكلة أو وضع استراتيجية للتغلُّب عليها.

يتطلَّب إدراك سببِ التسويف التوقُّف برهةً والنظر إلى أسبابه مثل الملل وعدم الثقة بنجاح المشروع وضعف الثقة بالنفس والشعور بالإحباط، وبمجرد أن تعرف السبب، ستبحث عن سبل لعلاج التسويف واجتثاثه من جذوره.

5. التخطيط للمستقبل:

أحياناً نكون منغمسين في العمل؛ لكن ما إن تمضي فترة من الزمن حتى يغرينا تصفُّح الإنترنت أو تفقُّد البريد الإلكتروني، فإذا شرعت في العمل دون أن تعرف من أين تبدأ، فقد يقودك ذلك إلى تنفيذ مهام غير مثمِرة مثل التحقق من البريد الإلكتروني أو غير ذلك من أشكال التسويف الأسوأ.

إن لم تكن لديك خطة فسيتشتت تركيزك؛ لذا ضع خطة أو قائمة مهام قبل الشروع في العمل أو بدء أيِّ مشروع، ومن الأفضل وضعها قبل يوم، مما يتيح لك التفكير فيما أنجزته خلال اليوم، ثم وضع خطة تحدِّد ما يجب القيام به في الغد، وبذلك عندما تبدأ يوم عملك، ستعي بالضبط ما عليك القيام به وما هي أهم أولوياتك. 

6. الالتزام بالحضور الدائم:

بعد بدء مهمة ما، قد تجد نفسك مضطراً إلى الاستمرار فيها فترة أطول مما خطَّطت له، ويشبه الأمر التمرينات الرياضية؛ حيث الخطوة الأهم للنجاح هي التزام الذهاب إلى النادي الرياضي، فالالتزام بالحضور هو أضعف الإيمان، وستجد نفسك لاحقاً تُكمِل أداء الكثير من المهام.

في المرة القادمة التي لا تشعر فيها برغبة في أداء مهمة ما، التزم بالعمل عليها لمدة دقيقة واحدة فقط، فاضبط المؤقِّت مدة 60 ثانية، ثم اجلس وابدأ العمل، وفي كثير من الأحيان، ستشعر بالرغبة في تخطِّي الـ 60 ثانية والمتابعة؛ لذا استخدم هذه التقنية باستمرار لتحتال على نفسك وتنفِّذ المهام الشاقَّة.

7. تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر:

نصيحة الإنتاجية هذه معروفة للجميع، ولكن نادراً ما يتَّبعونها لإنجاز المهام الكبيرة أو الشاقة؛ حيث يعي الناجحون أنَّ عليهم تقسيم المهام إلى أخرى محددة أكثر وقابلة للقياس؛ فإن وضعت مهمَّة صعبة لنفسك كتأليف كتاب على سبيل المثال، فهذا لا يعني أنَّه من المطلوب منك إنهاء كتابته في يوم واحد؛ إنَّما أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف هي كتابة عدد من الكلمات أو كلمات محددة كل يوم، أو قضاء قَدر معيَّن من الوقت في البحث؛ حيث إنَّ كتابة 1000 كلمة في اليوم أو قضاء 30 دقيقة في البحث عن دُور نشر لطباعة الكتاب مهامٌ أكثر تحديداً؛ لذا يسهل إنجازها، مما يشجعك على إنجاز المزيد ويُشعرك بالإنجاز والتحفيز كلما فرغت من مهمَّة من تلك المُدرَجة على قائمة مهامك.

8. الاستسلام:

حتى لو كرَّستَ الساعات الطوال لمشروع ما، فهذا لا يعني أنَّك مضطر إلى الاستمرار في حال لم ينجح، ويُعرف هذا باسم “مغالطة التكلفة الغارقة”، وهي ما يؤثر في المقامرين والمستثمرين وحتى المماطلين، وفي بعض الأحيان، لا يستحق المشروع تضييع المزيد من الوقت، وعليك في نهاية المطاف معرفة الوقت المناسب للانسحاب.

توقَّف برهةً وأعِد حساباتك لمعرفة سبب التسويف في تنفيذ المشروع أو المهمَّة، ربما يرجع السبب إلى عدم أهمية المشروع أو لأنَّه لا يقرِّبك من الهدف النهائي؛ لذا قد يكون الانسحاب أحياناً مجدياً وفعالاً مثل الاستمرار، فربما يكون عليك التركيز على أشياء أقل، أو أنَّ هذا المشروع الذي تماطل فيه يخفِّض إنتاجيتك فيكون عليك التخلي عنه.

في الختام:

يمكن التغلُّب على التسويف، ولا يتطلبك هذا إلا شيئاً من الوعي الذاتي والجهد؛ لذا طبِّق بضعاً من الاستراتيجيات المذكورة في هذا المقال وستعود إلى الدرب السليم الذي يضمن لك تحقيق أفضل إنتاجية.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!