بحث عن الكتابة الوظيفية

نستعرض اليوم بحث عن الكتابة الوظيفية Functional Writing التي تحمل في طياتها العديد من المهارات الابداعية والعقلية، فعندما نرى كلمة الوظيفية يأتي على الأذهان فكرة الربط بين الوظائف وعلاقتها بالكتابة؛ أو الكتابة المتعلقة بالتقارير الوظيفية التي نرفعها إلى المدراء؛ ولكنها تشمل أيضاً الأبحاث والتقارير التي يُقدها الطلاب إلى المعلمين والأساتذة المتخصصين في المجال البحثي الذي يقوم به الطالب .

وكذا فهي التي يُطلق عليها مصطلح الكتابة العلمية؛ الجدير بالذكر أن هذا النوع من الكتابة هو الذي يُعد من أشهر أنواع والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الكتابة الإبداعية، فماذا عن طبيعة الكتابة الوظيفية وأنواعها، وخصائصها.

فالكتابة بشكل عام ليست وسيلة لعرض المعلومات فحسب بل من خلالها يتمكن الكاتب من تثقيف القراء في مختلف المجالات سواء في العلوم أو الأدب أو التاريخ أو الدين، كما أنها وسيلة لتوعيتهم تجاه الظواهر السلبية من خلال كيفية التعامل معها ومواجهتها، وهي أيضًا وسيلة لإعلام الجمهور بأهم أحداث العالم الخارجي المحيط به، فتختلف الأغراض وفقًا لأنواعها المتعددة مثل الكتابة العلمية والإبداعية، في موسوعة سنسلط لكم الضوء على واحدًا من أهم أنواعها وهي الكتابة الوظيفية من خلال التعرف عن قرب عن خصائصها.

بحث عن الكتابة الوظيفية

تُعد الكتابة هي أحد آليات التواصل بين العالم أجمع، فهي التي تُجسد الأفكار والمشاعر وتنقلها في رحلات عابرة للقارات، فيحدث التبادل الفكري والاختلاف في الآراء والأفكار .

• فيما يرجع تاريخ الكتابة بنوعيها الإبداعية والوظيفية إلى ثلاث ألاف قبل الميلاد، وهو الذي بدأ على هيئة النقوش ومن ثم النحت.
• تُعتبر الكتابة الوظيفية أو الكتابة العلمية كما يُطلق عليها البعض هي أحد أهم أنماط الكتابة؛ وكذا فهي التي يعتمد عليها المدراء في التعرف على شؤون العمل ومجرياته .
• كما يتخذها الطلاب في رسائل الماجستير والدكتوراه كأحد الأدوات التي يُستعان بها في توصيل الأفكار العلمية إلى الأساتذة والمشرفين على أبحاثهم العلمية.
• فيما يُعرف البعض الكتابة الوظيفية بأنها نوع من أنواع الكتابة التي تدخل في سياق المعاملات الإدارية .
• كما أنها تتعلق بالتقارير والبحوث العلمية والأكاديمية على زجه الخصوص، فيما تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع.

تعريف الكتابة الوظيفية

• تُعرف الكتابة الوظيفية بأنها نوع من أنواع الكتابة التي تتعلق بمواقف اجتماعيه معينه، ويكمن الغرض منها في أنها وسيلة من وسائل الاتصال من أجل قضاء الحاجات وتنظيم الشؤون، وكذا فنجد أن هذا النوع من الكتابة هو الذي لا يخضع إلى الألفاظ الجمالية، أو الاستعانة بالصور التعبيرية، فضلاً عن أنه يتجنب الإسهاب، فهو الذي يسعى إلى تحقيق أفضل الطرق لتوصيل المعلومات.

يمكنك التعرف على المزيد في المقال التالي عن : مفهوم و تعريف الكتابة الوظيفية

خصائص الكتابة الوظيفية

يعد الإلمام بالقواعد اللغوية من خصائص الكتابة الوظيفيةالتي يجب الالتزام بها في كافة أنواع الكتابة بشكل عام سواء في الصحف والمجلات أو في المقالات أو في الأبحاث العملية أو الروايات، فالكتابة هي شكل من أشكال التواصل الاجتماعي مع الآخرين من خلال طرح الأفكار والمعلومات التي تُترجم من خلال الكلمات .

وهي أيضًا الوسيلة التي يعبر فيها الكاتب عن وجهة نظره تجاه قضية ما تهم الرأى العام وتستحوذ على اهتمامه، وفيها يطرح الحلول والمقترحات المناسبة لمعالجة تلك القضية في جوانبها السلبية.

نستعرض من خلال السطور التالية أهم وأبرز الخصائص التي تتميز بها الكتابة الوظيفية، وهي تلك النوع من الكتابة التي لا تحتاج إلى موهبة بل هي تعتمد على المران والممارسة، مما يُكسب الكاتب طريقة بارعه في الكتابة الوظيفية التي تتمتع بالخصائص التالية:

• تعتمد على الأسلوب العملي وفي الكتابة، فضلاً عن المنطق والفكر.
• تخلو من الكتابة الموحية، أو العبارات البعيدة عن المغزى أو مضمون التقرير.
• تُشير كافة النقاط التي تحتويها التقارير التي تُكتب بطريقة الكتابة الوظيفية بعبارات وألفاظ واضحة خالية من التعقيدات أو التأويلات؛ فهي واضحة ومُعبرة.
• لا تحتاج الكتابة العلمية إلى مهارات خاصة من الكاتب بل التكرار والمران.
• يميل هذا النوع من الكتابة إلى القدرة على التأثير والإقناع في سياق البراهين واستخدام المنطق والدلالات الواضحة.
• يحتاج الكاتب إلى إدراج البراهين والأدلة والبراهين لكي يعمل على إقناع القراء بصحة حديثه والتأثير فيهم، سواء كانوا أساتذة مشرفين على الرسالة العلمية أو المدراء.
• يحتاج الكاتب إلى تلخيص المحتوى الذي قام بعرضه، من خلال الاعتماد على الكلمات السهلة البسيطة التي تُشير إلى المضمون والخلاصة الفعلية المذكورة في التقرير.
• يهتم الكاتب أثناء الكتابة الوظيفية بالتخليص، وذلك بهدف توفير الوقت والجهد على القارئ، فضلاً عن تركيز وتكثيف المعلومات.

تُعرّف الكتابة الوظيفية على أنها وسيلة إجرائية تستخدم من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات الإدارية، فهي تستخدم في كتابة البرقيات والرسائل وتوثيق العقود الخاصة بالبيع والشراء سواء في تمليك العقارات أو إيجارها .

من خصائص الكتابه الوظيفيه

لا يقتصر استخدماها في المجالات الإدارية فحسب بل تستخدم أيضًا في الشئون الاجتماعية في إرسال رسائل للتعازي أو توثيق عقود الزواج والطلاق أو في إرسال رسائل التهنئة في مختلف المناسبات مثل الترقية، وفيما يلي نعرض لكم أبرز خصائصها:

الاختصار

• يعد الاختصار من أهم الخصائص التي يجب توافرها في الكتابة الوظيفية من أجل كتابتها بشكل صحيح، فالإسهاب يصرف القاريء في بعض الأحيان عن استكمال ما قراءة المعلومات المكتوبة .
• وفي بعض الأحيان لا يفهم ما الذي يرمي إليه الكاتب، فمن المهم كتابة كافة المعلومات الهامة بعيدًا عن الحشو والتكرار وكتابة معلومات لا أهمية لها .
• إلى جانب تجنب الاختصار الزائد عن الحد الذي يحذف معلومة هامة يحتاج القاريء لفهمها لفهم ما هو المكتوب بشكل عام.

سهولة الألفاظ

• حيث ينبغي على الكاتب أن يحرص على اختيار ألفاظ واضحة وسهلة خالية من التعقيد والغموض حتى يتمكن القاريء من فهم أهداف الرسالة .
• كما أن الالتزام بهذه القاعدة يجنب الكاتب ضياع وقته في إرسال الرسالة مرة أخرى للمرسل إليه في حالة عدم فهمها في المرة الأولى.
• ولكن سهولة الألفاظ لا تعني أن تكون ضحلة ومائلة إلى العامية وتحديدًا في المعاملات الإدارية الرسمية.

الخلو من الأخطاء الإملائية

• فكما ذكرنا في مقدمة المقال أن الالتزام بالقواعد النحوية والإملائية من أهم الخصائص الواجب توافرها في الكتابة الوظيفية وخاصةً في حالة كتابة رسائل وبرقيات وعقود رسمية .
• فينبغي من يتولى كتابة بذلك أن يكوم مُلِمًا بأساسيات وقواعد اللغة .
• وذلك من أجل تجنب الوقوع في أخطاء فادحة ينتج عنها فهم المرسل إليه الرسالة بطريقة خاطئة، وهو أمر حساس في المناصب الإدارية الكبيرة.

ترتيب الأفكار

• حيث ينبغي عند الشروع في الكتابة الوظيفية أن تكون الأفكار مرتبة ومنظمة ومتسلسلة من خلال كتابة المعلومات الأهم ثم الأقل أهمية .
• إلى جانب البدء بالإفكار الأساسية ومن ثم الانتقال إلى الأفكار الفرعية.
• وذلك حتى يسهل على القاريء فهم أهداف الرسالة بشكل كامل بدون تشتيت أو تضارب في المعلومات.

ومن بين الخصائص الواجب توافرها في الكتابة الوظيفية أيضًا:

• أن تستند على الأسلوب المنطقة والعملي الذي يجب أن يُكتب بشكل رسمي.
• أن يلتزم الكاتب باحترام الطرف الآخر الذي يرسل إليه الرسالة عبر كتابة ألفاظ تخلو من أي إساءة.
• أن يكون الأسلوب مؤثرًا ومقنعًا في إذا كان الغرض الأساسي هو التأثير في الطرف الآخر.

ما هي أنواع الكتابة الوظيفية

السيرة الذاتية

• وهي تستخدم بغرض التقديم في الوظائف حيث يعرض مقدم الطلب بياناته الشخصية من الاسم والعنوان وتاريخ الميلاد، إلى جانب طرق التواصل من رقم الهاتف والبريد الإلكتروني، ثم يعرض مؤهلاته الدراسية وخبراته السابقة في العمل .
• وهي تنقسم إلى نوعين الأولى وهي السيرة المختصرة التي يعرض فيها صاحبها أهم المعلومات عنه بإيجاز، والثانية وهي المفصلة التي يعرض فيها صاحبها بشكل مفصل معلوماته وهي تستخدم في المناصب الكبيرة.

التلخيص

• وهو شكل من أشكال الكتابة الوظيفية التي تختص بكتابة العبارات القصيرة التي تعبر عن صلب الموضوع بشكل موجز، وهو يتكون من ثلاث أجزاء أساسية من المقدمة والجسم والخاتمة .
• ويستخدم هذا النوع بالتحديد في البرقيات والرسائل في مختلف الأغراض سواء في المجالات الإدارية أو الاجتماعية.

التقرير

• يعتمد على تناول قضية معينة أو ظاهرة ما وتدعيمها بكافة المعلومات المطلوبة والإحصائيات إن وجدت التي يجب أن تكون دقيقة وواضحة .
• وقد تسلط الضوء على شخصية معينة أو فكرة ما.
• ويتطلب قبل كتابته توضيح الغرض الأساسي منه أولاً.

الرسالة الإدارية

وهي تتكون أيضًا من مقدمة وجسم وخاتمة وتُرسل على المستوى الإداري لأغراض مختلفة من بينها إخبار العاملين بعقد اجتماع رسمي في موعد محدد، إلى جانب تقديم أهم المعلومات عن السلع التي تسوق لها الشركات.

نصائح لإتقان الكتابة

هناك العديد من النصائح التي يقدمها اللغويون لمن يريد الوصول إلى درجة من الإتقان في الكتابة، بأي نوع من الأنواع سواء الكتابة الوظيفية أو الكتابة الإبداعية، ومن أهم هذه النصائح:

• معرفة القواعد النحوية والصرفية معرفة كافية تمكن الكاتب من تلافي الأخطاء الكتابية.
• الإطلاع الدائم على المجال المتخصص فيه، فمن يكتب القصص والروايات يجب عليه أن يطلع على القصص والروايات التي يكتبها الثقات في المجال من أجل اكتساب المهارات الجديدة، ومن يكتب التقارير والمقالات والخطابات الرسمية يجب عليه أن يطلع بشكل مستمر على الكتابات الموجودة في هذا المجال من الجهات المختلفة.
• يختلف الأسلوب وجودة الكتابة من كاتب لآخر اعتمادًا على الحصيلة اللغوية التي يمتلكها الكاتب والتي تتأتى من القراءة المستمرة في شتى المجالات.
• الإطلاع الكافي على علامات الترقيم والاستخدام الصحيح لها، لأن علامات الترقيم عندما يتم استخدامها بشكل خاطيء فإنها تؤدي إلى تغيير المعنى المراد إيصاله بشكل كامل.

للمزيد يمكنك متابعة : –

من انواع الكتابة الوظيفية

تعرفنا من خلال هذا المقال على الكتابة الوظيفية التي تندرج تحت أصناف الكتابة التي من بينها الكتابة الإبداعية، والتعبيرية، الوصفية، والحجيه.

المراجع

1-